انفراج أزمة النقل من عنابة باتجاه الطارف وضع والي عنابة محمد سلماني، أمس، المحطة البرية سيدي إبراهيم المخصصة للنقل ما بين البلديات، حيز الخدمة بعد إعادة تهيئتها، في بشرى سارة لسكان إقليم ولاية الطارف كالذرعان، بن مهيدي، البسباس، و غيرها من التجمعات السكنية بالجهة الجنوبية لولاية عنابة، و الذين عانوا من تحويلهم، قبل عامين تقريبا إلى المحطة البرية الجديدة محمد منيب صنديد الواقعة بمدخل عاصمة الولاية. و كان الناقلون العاملون عبر خطوط ولاية الطارف، قد احتجوا على تحويلهم إلى المحطة البرية بحي أول ماي، بسبب تغيير مخطط السير الذي يجبرهم على الدخول لبلدية البوني، للتوجه أو المغادرة من المحطة الجديدة، لبعد المسافة، و زيادة التكاليف، بالإضافة إلى نزول أغلب الركاب ببلدية البوني لتوفر وسائل النقل باتجاه وسط المدينة. و أكدت مصالح الولاية، على أن محطة سيدي إبراهيم الخاصة بالحافلات ستحول إليها بعد افتتاحها للخطوط شبه الحضرية، لتخفيف الضغط على محطة «شوند مارس»، مع تسجيل مقترح أيضا لتحويل الناقلين بمحطة النقل الحضري كوش نور الذين بوسط المدينة إلى حقل مارس، و استغلال موقع محطة الحطاب في انجاز موقف للسيارات ذو طوابق. و كان الناقلون قد طالبوا مديرية النقل بتحويل نشاطهم إلى محطة النقل الحضري « شوند مارس» بوسط المدينة، لتقريب الحافلات من الركاب، و المحافظة على نفس وتيرة النشاط التي كانت موجودة بمحطة سيدي إبراهيم، معتبرين الخطوط التي يعملون بها شبه حضرية لا تتجاوز مسافة 30 كلم، و المحطة البرية الجديدة مخصصة لحافلات النقل ما بين الولايات، غير أن مديرية النقل رفضت حينها مطالبهم، لعدم وجود إمكانيات تجسيدها على أرض الواقع، لأن وسط المدينة يعرف اختناقا مروريا كبيرا، و المحطات الحضرية المذكورة، متشبعة لا تستوعب العدد الكبير للحافلات. و رصد لمشروع إعادة الاعتبار لمحطة النقل شبه الحضري بين البلديات باتجاه الخطوط القصيرة و الأقل من 30 كلم، غلافا ماليا قدر ب 6 ملايير سنتيم من ميزانية بلدية عنابة، و بإعانة من مصالح الولاية، و كان تسليم المشروع مقررا حسب دفتر الشروط شهر أوت الماضي، بمدة انجاز حددت ب 7 أشهر. و جاء مشروع إعادة فتح محطة سيدي إبراهيم و تهيئتها، استجابة للمطالب الملحة للناقلين الخواص العاملين عبر خطوط بلديات الطارف المجاورة لولاية عنابة.