قرر عشرات التجار ببعض بلديات ولاية الطارف عدم تسويق حليب الأكياس المبستر بسبب عدم احترام باعة الجملة والموزعين لشروط الحفظ خاصة في هذا الوقت بالذات حيث الحرارة الشديدة ما يعرض هذه المادة الحساسة إلى الفساد . وأوضح بعض التجار –للنصر- بأن موزعي الحليب يعمدون إلى جلب كميات كبيرة من الحليب في شاحناتهم من الوحدات وتسويقها لهم دون تشغيل أجهزة التبريد خلال جلبها من الوحدات و أثناء عملية التوزيع ما يعرض هذه المادة بعد تفريغها في ظرف قصير إلى التلف .وأشار التجار بأنهم تحدثوا إلى الموزعين أكثر من مرة إلى ضرورة احترام شروط الحفظ المعمول بها خاصة بعد أن تكبد البعض منهم خسائر بعد أن تفاجئوا بعدم صلاحيتة كميات الحليب الموزعة. التجار قرروا مقاطعة بيع الحليب المبستر إلى إشعار أخر مع مناشدة الجهات الوصية التدخل العاجل لتسليط الضوء على هذه القضية خاصة وان قرارهم نابع من الحفاظ على صحة المستهلك وعدم التحايل عليه . وقد أدت مقاطعة عديد التجار بيع حليب الأكياس إلى حدوث اضطرابات وصلت حدة الندرة لهذه المادة الاستهلاكية التي لا يمكن الاستغناء عليها لاسيما بالنسبة للعائلات محدودة الدخل، وقد استغل البعض هذه الفرصة للمضاربة والرفع في أسعار الحليب المبستر الذي فاق 30دج للكيس الواحد.بالرغم من أن هذه المادة تبقى مدعمة ومسقفة من الدولة.في غياب تدخل الجهات المعنية للحد من هذه الممارسات وردع المخالفين .