ربط 175 عائلة بقريتي تورميت و بوفنزار في البرج بالغاز طلقت يوم، أمس، زهاء 175 عائلة بقريتي تورميت، و بوفنزار ببلدية الجعافرة في أقصى الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج، معاناة جلب قارورات غاز البوتان، بدخول شبكة الغاز الطبيعي المنجزة بالمنطقة حيز الخدمة. و قد أشرف والي الولاية، على العملية في زيارة تفقدية قادته إلى بلديات دائرة الجعافرة، للإطلاع على الواقع التنموي بالمنطقة، و متابعة مختلف المشاريع التنموية، حيث قام بإطلاق شبكة الغاز الطبيعي، ما ترك ارتياحا وسط سكان المنطقة الذين عبروا عن فرحتهم بهذا المكسب التنموي، خاصة و أنه سيمكنهم من تطليق معاناة جلب قارورات غاز البوتان، و ما ينجر عنها من متاعب في نقلها، و توفيرها خاصة خلال فترات الندرة. و تأتي عمليات تزويد هذه القرى بشبكات الغاز الطبيعي بعد سنوات من الانتظار والشكاوي المتعددة من سكان المنطقة للمطالبة بالإسراع في تزويد سكناتهم بهذه المادة الطاقوية التي يزيد عليها الطلب خلال موسم البرد، سيما وأن المنطقة تتميز بتضاريسها الجغرافية الصعبة وبرودتها الشديدة، وكذا في إطار توفير ضروريات الحياة لسكان القرى ومحاولة توفير سبل المساعدة على الاستقرار بالمناطق الريفية والتقليل من متاعب السكان، و إعفائهم من معاناة جلب قارورات غاز البوتان، و متاعب الاحتطاب الذي تلجأ إليه غالبية العائلات خلال فصل الشتاء لأجل التدفئة، و تجنبا للتكاليف الباهظة الناجمة عن الإنفاق في شراء مادة المازوت، و غاز البوتان. و أكد والي الولاية، على الاستمرار في ربط القرى و السكنات المتواجدة بالتجمعات الريفية بشبكة الغاز الطبيعي، و مختلف المرافق التنموية، لتوفير الظروف المساعدة على تثبيت السكان بقراهم، و خلق جو ملائم للعيش الكريم، حيث كلف هذا المشروع غلافا ماليا قدره 4 ملايير، و400 مليون سنتيم، أي ما يعادل مبلغ 24 مليون سنتيم لكل منزل، و تواصلت أشغال الانجاز على مدار الأشهر الثمانية الفارطة. كما أكد على أن نسب التغطية بشبكة الغاز الطبيعي بولاية البرج، و التي عرفت تطورا كبيرا خلال السنوات الفارطة، حيث ارتفعت من نسبة 32.3 بالمائة سنة 1999، إلى 61.52 بالمائة سنة 2008، و قفزت خلال الفترة الأخيرة إلى 96 بالمائة، ما يضع الولاية في قائمة الولايات الخمس الأولى على المستوى الوطني من حيث الربط بشبكة الغاز، و الكهرباء. من جانب آخر، أمر الوالي المقاولات المكلفة بربط سكان بلديات دائرة الجعافرة بمياه سد تيشي حاف، بضرورة إتمام المشروع في أقرب الآجال، و تموين سكان بلديات الدائرة قبل دخول فصل الصيف و موسم الحر، لإنهاء معاناة سكان المنطقة من أزمة العطش، و من المشاكل الناجمة عن النقص المسجل في المياه الجوفية التي تعتمد عليها بلديات الدائرة الخمس في تموين سكانها بمياه الشرب، بالإضافة إلى البلديات الأخرى التي ستستفيد من هذا المشروع الضخم الذي رصدت له الدولة غلافا ماليا يفوق 650 مليار سنتيم، لتموين سكان 12 بلدية في الجهة الشمالية للولاية من مياه سد تيشي حاف المتواجد بإقليم بلدية بوحمزة التابعة لولاية بجاية. و خلال تفقده لمشروع انجاز 40 مسكنا بصيغة السكن العمومي الإيجاري، دعا الوالي المقاولة المكلفة بالمشروع بضرورة إنهاء جميع الأشغال، و تسليم هذه السكنات قبل نهاية شهر أفريل القادم، لتوزيعها على مستحقيها، و إنهاء معاناتهم من أزمة السكن. ع/بوعبدالله فيما يعاني السكان من العزلة بسبب تدهور وضعية الطريق مشاريع الصيانة لم تنه مشكل طريق الجعافرة أولاد دحمان تشكل حالة الطريق الرابط بين بلديتي أولاد دحمان، و الجعافرة في الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج، واحدا من بين أهم الانشغالات لسكان المنطقة، بعدما عرفت تدهورا كبيرا، ما ضاعف من متاعب أصحاب المركبات، و زاد من عزلة سكان القرى و البلديات المجاورة. و تحولت وضعية الطريق على مدار السنوات الفارطة، إلى وقود لإشعال احتجاجات المواطنين و أصحاب المركبات و الناقلين، بالنظر إلى تدهور وضعيته، و انتشار الحفر، و المطبات عبر أجزائه، خصوصا على مستوى الشطر الرابط بين بلدية أولاد دحمان، و قرية أولاد خليفة التابعة لبلدية الجعافرة، ما يضطر أصحاب المركبات و الناقلين للتنقل عبر الطرق الفرعية، و قطع مسافات بعيدة للوصول إلى عاصمة الولاية، أو الطريق الوطني رقم 76 للتوجه نحو البلديات المجاورة. و جدد سكان بلدية أولاد دحمان، شكاويهم من تدهور وضعية الطريق، و طالبوا من السلطات الوصية تسجيل عملية لتحديثه و إعادة تعبيد الطريق الولائي رقم 43، سيما على مستوى الأجزاء المتضررة التي لم تكف معها عمليات الترقيع و الصيانة، بل أصبحت بحاجة إلى تسجيل مشروع لإعادة تهيئة الأرضية و حواف الطريق، و إعادة تعبيده، و التعامل مع المشكل بجدية لتجنب تآكل أجزائه من جديد، و جرف مياه السيول لحوافه، مشيرين إلى ضخ مبلغ يزيد عن المليار و نصف خلال السنوات الفارطة، لصيانة و ترقيع الأجزاء المتضررة، لكنها تضررت من جديد. كما عبر سكان المنطقة، و أصحاب مركبات النقل، عن استيائهم من عدم تدخل السلطات المعنية، رغم شكاويهم المتكررة لسلطات البلدية و الدائرة، و رفع الانشغال في الكثير من المرات، مشيرين إلى معاناتهم اليومية جراء تدهور أجزاء هامة من الطريق، ما أثر على حركة السير، في ظل انتشار الحفر، و تآكل الأجزاء الجانبية بفعل الأمطار، و السيول، و عدم جدية أشغال الصيانة التي ساهمت هي الأخرى في تفاقم الحالة المزرية التي آلت إليها وضعية الطريق، مشيرين إلى تزايد متاعبهم لما يلحق بمركباتهم من أضرار و أعطاب، فضلا عن نقص وسائل النقل بفعل عزوف الناقلين، و حتى أصحاب سيارات « الفرود» عن التنقل عبر هذا الطريق. و أكدت مصادرنا على تخصيص غلاف مالي قدره 100 مليار سنتيم لإعادة تهيئة الطرق الولائية عبر إقليم الولاية على مدار السنوات الفارطة، و تخصيص مبالغ مالية على عاتق ميزانية بلدية أولاد دحمان، و بلدية الجعافرة، لصيانة و تحديث الأجزاء المتضررة عبر الطريق، في انتظار استفادة المنطقة من مشروع مخصص لتحديث، و إعادة تهيئة الطريق الرابط بين البلديتين.