إيداع المشتبه به في قتل الطالبة حفيظة و 6 من أفراد عائلته الحبس أمر أمس قاضي التحقيق لدى محكمة بسكرة، بوضع7 أفراد من عائلة واحدة رهن الحبس المؤقت، ويتعلق الأمر بالمشتبه فيه الرئيسي، ووالدته، و3 شقيقاته، وأخويه، في جريمة القتل التي راحت ضحيتها الطالبة الجامعية (ص. حفيظة) المدعوة عبير عن تهمة القتل العمدي، مع سبق الإصرار، والترصد، والتنكيل بجثة الضحية، والمشاركة، وعدم التبليغ عن الجريمة. القضية التي فككت خيوطها مصالح أمن الولاية بحر الأسبوع الماضي، عقب العثور على جثة الضحية منزوعة الأطراف السفلية، والذراع الأيمن بالقرب من دار الشباب بحي سطر الملوك بوسط المدينة، حيث بينت التحقيقات التي باشرتها ذات المصالح، تورط المشتبه فيه بقتل الضحية التي تقيم معه بنفس العمارة بحي العالية. و بعد توسع دائرة التحقيقات من قبل الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، تم توقيف والدته البالغة من العمر (61 سنة)، و03 شقيقاته تتراوح أعمارهن بين (32،39 سنة)، زيادة على أخويه أعمارهما(27 ، 36 سنة ) لضلوعهم في الجريمة النكراء. و بعد سماع الأطراف في وقائع القتل، اعترف المتورط بقتله للضحية، والتنكيل بجثتها باستعمال آلة تقطيع كهربائية لإخفاء معالم الجريمة، إلا أن التحقيقات الأمنية وفي ظرف وجيز، تمكنت من حل لغزها، وتوقيف جميع الأطراف المتورطة، بعد أن خلفت الحادثة حالة استياء، وتذمر في أوساط السكان الذين استنكروا بشدة فظاعة الجرم المرتكب في حق طالبة جامعية، و الذي يعد سابقة خطيرة في عاصمة الزيبان. و قد شيعت، عصر أمس، بمقبرة البخاري بوسط مدينة بسكرة جنازة الضحية، في جو جنائزي مهيب ميزه الحزن، والأسى على فقدانها، بعد أن عثر علي جثتها مقطعة الأطراف صباح الثلاثاء الماضي داخل كيس بلاستيكي. و قد حضر مراسم الدفن جموع غفيرة من المواطنين الذين قدموا من مختلف مدن وقرى الولاية بالآلاف، لمواساة عائلتها في مصابها الجلل، بعد أن أغلقت المئات من المحلات التجارية يتقدمهم عشرات الطلبة من جامعة محمد خيذر، حيث كانت الضحية تزاول دراستها في كلية اللغات و الآداب، هذا إلى جانب الأهل، و الأقارب، و الجيران. كما حضر تشييع جثمان الضحية إلى مثواها الأخير، عدد من المسؤولين المحليين، وقد سادت مشاعر الحزن، والأسى التي خيمت على المدينة، وقد مر الموكب الجنائزي بعد أداء صلاة الجنازة بمسجد السنة الذي عرف توافدا غير مسبوق بالشوارع الرئيسية للمدينة باتجاه مقبرة البخاري، لإلقاء نظرة الوداع على الضحية (عبير) التي أشاد الجميع بخصالها الفاضلة، و أخلاقها الحميدة، وقد تعالت الأصوات مطولا بكلمات الله أكبر، و اللهم أرحمها و أسكنها فسيح الجنان، و ألهم أهلها جميل الصبر والسلوان.