3 سنوات حبسا نافذا وغرامة بأربعة ملايير سنتيم ل"مدام دليلة" أصدرت، أمس، محكمة الجنح بمجلس قضاء سكيكدة، حكما يقضي بإدانة المسماة (ل. ش) الملقبة ب»مدام دليلة»، ب 3 سنوات حبسا نافذا وغرامة بأربعة ملايير سنتيم عن تهمة التزوير، و استعمال المزور في محررات عرفية، مع النطق ببراءتها من جنحة تبييض الأموال. كما نطقت ببراءة بقية المتهمين، و يتعلق الأمر بكل من شقيقتها (إ.ش)، و مدير البنك الخارجي السابق، و 5 موظفين بالبنك بينهم امرأتان من تهمة المشاركة في تبيض الأموال خرق التزامات التصريح، و الإدلاء بتصريحات كاذبة، إساءة استغلال الوظيفة من طرف موظف عمومي، و عدم الإبلاغ عن جريمة. و كان مثل الحق العام، قد التمس في جلسة المحاكمة يوم 28 فيفري الفارط، تسليط عقوبة 7 سنوات حبسا نافذا للمتهمة الرئيسية (ش.ل)، و ب 5 سنوات حبسا نافذا لشقيقتها، و المدير السابق، و موظفين في البنك، و بسنة حبسا نافذا لموظفة. القضية التي أثارت الرأي العام المحلي و الوطني، تتلخص في كون المتهمة الرئيسية (ل. ش) الملقبة بمدام دليلة، كانت تعمل كممثلة تجارية لشركات عالمية بأروبا، و أمريكا اللاتينية، و تأخذ عمولات عن الصفقات الناجعة التي تبرمها بالجزائر، وصل عددها إلى 17 عملية تحويل لأموال باهظة بالأورو انطلاقا من تلك دول اسبانيا، فرنسا، الأورغواي إلى البنك الخارجي بالجزائر العاصمة، و وكالته بسكيكدة بمبلغ يفوق 1.5 مليون أورو، و ذلك عن طريق برقيات «سويفت» كانت تسحبه المتهمة بدون مبرر اقتصادي. بالإضافة إلى نشاطها في شركتها الخاصة في استيراد و تصدير السمك بدون سجل تجاري، و تلقيها لمكالمات هاتفية من أشخاص في اسبانيا، و فرنسا، بينت التحقيقات بأنهم على علاقة ببارونات المتاجرة بالمخدرات بالجزائر، و كذا شرائها لعقارات، و فيلات بسكيكدة. و تجدر الإشارة، إلى أن المتهمة سحب منها جواز السفر، و تم الحجز عن جميع أملاكها و أموالها. كمال واسطة حكم عليه بعشر سنوات سجنا حاول قتل ابن خاله بآلة حادة بسيدي مزغيش في سكيكدة أدانت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، المسمى (ح. ح) ب 10 سنوات سجنا، على خلفية متابعته بجناية محاول القتل مع سبق الإصرار و الترصد، و جنحة التحطيم العمدي لملك الغير، بينما التمس النائب العام عقوبة 20 سنة سجنا. حيثيات القضية حسب قرار الإحالة، تعود إلى 12 جويلية 2017 على الساعة 23:30 ليلا تلقت مصلحة الفرقة الاقليمية للدرك الوطني بدائرة سيدي مزغيش خبر مفاده استقبال مصلحة الاستعجالات بمؤسسة الصحة الجوارية لشخص يدعى (ح.ح) عمره 34 سنة، مصابا بعدة ضربات على مستوى الرأس، و الأذن اليسرى، و طعنتين على مستوى الصدر من طرف ابن عمه المسمى ( ح. ح)، ليتم تحويل الضحية إلى مستشفى الحروش بسبب خطورة حالته. و كشف تحقيق الضبطية القضائية، عن كون الحادثة وقعت في جلسة خمر جمعت الضحية و المتهم و بعض الأصدقاء بمنطقة الخربة، أين تناولوا 9 قارورات خمر فيما بينهم، و عند عودتهم وقع شجار بين الطرفين، و قام حينها المتهم بضرب المسمى (ر.أ) ليتدخل الضحية لفك الشجار، و في حدود الساعة 22 ليلا، اقترب المتهم من الضحية الذي كان داخل سيارة متوقفة قرب مقهى بالحي، و قام الضحية بإخراج رأسه من نافذة السيارة من أجل التحدث معه، فاستغل المتهم الفرصة، و قام بالاعتداء على ابن خاله الضحية بواسطة آلة حادة على مستوى الرأس، و رغم نزول الضحية من سيارته للدفاع عن نفسه، لكن سرعان ما خارت قواه ليفقد وعيه، و تم نقله إلى المستشفى، أين تم تخييط جروحه ب 11 غرزة، و تحصل على 21 يوما عجزا عن العمل. و أثناء المحاكمة، نفى المتهم الجرم المنسوب إليه، معترفا بأنه كان ثملا وقت الوقائع، و لم يعلم بواقعة الاعتداء سوى في اليوم الموالي. أما الشهود، فقد أجمعوا في تصريحاتهم على أن المتهم قام بالاعتداء على الضحية داخل سيارته بآلة حادة، و هدده قبل الحادثة بالقتل بقوله « اليوم سأقتل الضحية، و عليه بالتوجه إلى المنزل لتوديع أولاده».