توافد على الشواطئ ال8 المسموحة للسباحة بولاية تيزي وزو منذ افتتاح موسم الاصطياف لهذه السنة إلى غاية الفاتح جويلية مالا يقل عن 342 ألف و225 مصطافا، الذين اختاروا وجهات مختلفة للسباحة وقضاء عطلهم ونهاية الأسبوع بكل من آزفون وتيقزيرت، حيث توافد أغلبهم على شاطئ الجنة الصغيرة التابع لأزفون والذي استقبل 93 ألفا و210 مصطافين. وحسب ما ذكره الملازم شريف غزالي المكلف بالإعلام والاتصال بمديرية الحماية المدنية لتيزي وزو ل''المساء''، فإن شواطئ الولاية المسموحة للسباحة استقطبت أعدادا هائلة من المصطافين هذه السنة، ما يعادل 3 أضعاف ما سجل السنة الماضية، حيث شهدت كل من شاطئ الجنة الصغيرة، ازفون مركز، فرعون، تاسلاست، الشاطئ الكبير وغيرها مباشرة بعد الإعلان الرسمي عن افتتاح موسم الاصطياف إقبالا كبيرا للمصطافين، وحسب نفس المصدر سجلت وحدات الحماية إقبالا متفاوتا على الشواطئ، حيث توافد على الشاطئ الكبير بتيقزيرت 73 ألفا و275 مصطافا مقابل 59 ألفا و50 مصطافا بكروبي و28 ألفا و350 مصطافا بأزفون مركز التابعة للمنطقة الساحلية ازفون، فيما استقبل شاطئ فرعون شرق 11 ألفا 615 وفرعون غرب 13 ألفا 155 وكذا شاطئ تاسلاست 45 ألفا و40 التابعة لتيقزيرت مقابل إحصاء توافد نحو 18 ألفا و530 مصطافا على شاطئ سيدي خليفة بآيت شافع الساحلية، وللتذكير شهد شاطئ كروبي التابع لأزفون موسم الاصطياف العام الماضي إقبالا كبيرا للمصطافين، وبمقارنة بسيطة بين عدد المصطافين الذين توافدوا على شواطئ الولاية خلال شهر جوان من السنة الجارية والسنة الفارطة نجد أن الولاية عرفت هذه السنة إقبالا كبيرا للمصطافين، ما يروج لعودة السنوات الذهبية التي كانت خلالها الولاية تسجل إقبالا كبيرا للمصطافين والسياح خلال الموسم، بعدما سجلت الولاية خلال شهر جوان ارتفاع عدد المصطافين بثلاث مرات مقارنة بالسنة الماضية، أين سجل إقبال 119 ألفا و700 مصطاف، فيما قدر عددهم هذه السنة ب342 ألفا و225 مصطافا والعدد مرشح لارتفاع هذا الشهر جويلية أمام موجة الحر المسجلة بالولاية وكذا قدوم شهر رمضان الكريم الذي عجل الموسم وساهم في دفع العائلات إلى قصد الشواطئ والاستمتاع بوقتها، فضلا عن برمجة أرباب العائلات عطلهم لهذا الشهر وكذا قدوم المغتربين، ما يتيح الفرصة لهم لنقل عائلتهم إلى البحر لقضاء أوقات ممتعة وتغيير الجو. وأكد السيد غزالي أن الولاية وبالنظر إلى الأرقام المسجلة إلى حد الآن فإنها ستحقق موسم اصطياف ناجح، حيث سيكون عدد المصطافين أزيد بكثير، خاصة وأن كل الظروف مهيأة لضمان إنجاحه من خلال توفير الأمن والنظافة، وتجنيد 54 عونا لمراقبة وحراسة الشواطئ لتفادي تسجيل آية حالة غرق، إضافة إلى 35 عونا محترفا سيسهرون طيلة موسم الاصطياف على ضمان أمن وراحة المصطافين، إضافة إلى احتضان الولاية لفعاليات المهرجان العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري، والذي يترقب أن تهتز المدن الساحلية على إيقاعات إفريقية، عربية وأجنبية واستعراضات فلكلورية توقعها فرق مختلفة بإبداعها لرقصات جميلة ونغمات منبعثة من عمق أصالة تراث كل منطقة مشاركة في المهرجان، وغيرها من النشاطات والسهرات التي يحييها نخبة من الفنانين. وقد حظيت ولاية تيزي وزو بهذا العدد من الزوار والسياح بفضل الإمكانيات التي وفرتها المصالح المعنية والتي ساهمت في ضمان استقبال المصطافين في أحسن الظروف، حيث تهدف مديرية قطاع السياحة بالولاية إلى إعادة الاعتبار للقطاع من خلال تسخير جميع الإمكانيات المتاحة، لاسيما أشغال توسيع المناطق السياحية الجبلية منها والساحلية التي تشهد إقبالا وتوافدا كبيرين للزوار والسياح، سواء من الولاية أو خارجها، فضلا عن المناطق الأثرية التي تزخر بها الولاية لجعل المنطقة قبلة للسياح الوطنيين والأجانب منهم وتشجيع الاستثمار بها، كما جندت كل من مديرية الصحة، التجارة، الثقافة الشبيبة والرياضة مصالحها التي اتخذت إجراءات لضمان سلامة المصطافين وأكثر من هذا برمجة نشاطات متنوعة لجلب المصطافين وإتاحة لهم فرصة الاستمتاع بالبحر وبوقتهم. وأضاف الملازم غزالي، أن أعوان الحماية المدنية المتمركزين والموزعين على الشواطئ المسموحة للسباحة سجلوا خلال نفس الفترة 139 تدخلا، تمكنوا خلالها من إنقاذ 37 شخصا من الموت المحقق، في حين لم تسجل أية حالة غرق لحسن الحظ، كما قدمت إسعافات أولية للجرحى والمرضى على مستوى الشواطئ ل87 شخصا، بينما تم تحويل 15 مريضا وجريحا إلى مختلف المراكز والمستشفيات.