أجبر قرار الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بسحب تفويض تسيير البطولة بدرجتيها الأولى والثانية، من الرابطة المحترفة شهر جانفي الماضي، بالعودة لنظام التسيير المؤقت، الذي كانت قد طلقته الكرة الجزائرية منذ حوالي عقدين من الزمن، ولم تعرفه الرياضة الأكثر شعبية منذ ولوج عالم الاحتراف نهاية عام 2010.قرار سحب التفويض، الذي سبق وأن أمضاه رئيس الفاف السابق محمد روراوة مع مسؤول الرابطة المحترفة محفوظ قرباج سنة 2011، حتى وإن كان يستند لسند قانوني، مثلما قال زطشي ومخالف للاتفاقية المبرمة مثلما يقول مساندو قرباج، بل وتحول حتى لقضية وصلت أروقة المحكمة الرياضية، كانت تداعياته في شق موازي، هي العودة بصفة حتمية للعمل بنظام "المؤقت" و"الانتقالي"، في وقت ظن الكثير من المتتبعين أن عودة الكرة الجزائرية لأعلى المستويات والهدوء الذي ميّز الهيئات الرياضية وتجانس عملها منذ أزيد من 10 سنوات، قد ولى. ووصف المساندون لقرار سحب التفويض، وكذا تمديد فترة عمل اللجنة المؤقتة لتسيير الرابطة المحترفة، بأنه خطوة شجاعة من منطلق الفترة الحساسة التي بلغها الموسم الحالي، والتي تتطلب استقرارا يرون أنه لن يتأتى سوى بحل "مؤقت"، مدافعين عن تناقض المصطلحين، بالقول أن الرابطة المحترفة، وبعيدا عن استعادة تفويض تسيير المنافسة في الرابطتين الأولى والثانية، تحتاج لعملية إعادة بناء، تكون بدايتها بجمعية تأسيسية، تشكل مهدا للبنة مرحلة جديدة، تتطلب علاوة على ما يحتاجه المنصب والمسؤوليات، لشخصيات تجمع بين الخبرة والكفاءة والنزاهة في التسيير لتطليق ما عرفته المرحلة الماضية. كما يرون بأن الفاعلين في محيط الكرة الجزائرية، مطالبون بالتعقل في تسيير هذه المرحلة الحساسة، كونها أعقبت تغييرا جذريا في أعلى هرم الهيئة المسيرة لكرة القدم الجزائرية، ومفروض عليهم ترتيب في الأولويات وفق مبدأ الأكثر أهمية، وهو ما كان في أخر اجتماع جمع رئيس الفاف خير الدين زطشي برؤساء الأندية المحترفة، حين تم الاتفاق على تمديد فترة الجنة التي يقودها عمار بهلول، لضمان نهاية موسم هادئة ومغايرة تماما لما عرفته المواسم الماضية، حين كانت الكثير من الأندية تشتكي من فوضى البرمجة وتفشي ظاهرة الكولسة وتزايد الأخطاء التحكيمية، بما يخدم مصالح أطراف على حساب أخرى، بل وكما قال أحد الرؤساء فإن تحديد هوية الأندية الصاعدة والأخرى الساقطة في "غرف مغلقة" بعيدا عن الميادين والتنافس الشريف. بالمقابل، يرى معارضو قرار عدم استعجال عقد جمعية عامة وانتخاب مكتب جديد لتسيير الرابطة، بأن ترتيب الأولويات أهمل أكبر شق في التسيير الجيد، بعد تبني خيار تسيير ما تبقى من مشوار لهيئة مؤقتة، في حين أن الشطر المتبقي الأهم في الموسم، كونه كما قال أيضا - المساندون للقرار – فترة حساسة تحدد بشكل أكبر هوية المتوج باللقب، المغادرون للرابطة الأولى والثانية، والأندية الثلاث المحظوظة بالوصول لحظيرة الكبار، مضيفين أن تفضيل الحل المؤقت على العودة بسرعة للشرعية، كفيل بإعادة بعض الظواهر السلبية على غرار الكولسة وفوضى البرمجة بما يخدم فرقا على حساب أخرى وقد يشكل عاملا غير مباشر في هضم حقوق ومنح امتيازات غير مستحقة. ويذهب البعض من معارضي القرار، بعيدا في انتقادهم لهذا الخيار، عندما يؤكدون أن الرابطة وحتى قبل سحب قرار التفويض لم تكن تعني شيئا، في ظل استحواذ رئيس الفاف السابق على سلطة القرار وتحكمه حتى في مصير قرباج الذي أبعده سلفه زطشي بجرة قلم، ويرون أن النقاش حول تمديد فترة تسيير الجنة المؤقتة، أبعدنا عن المشاكل الحقيقية لكرة القدم الجزائرية التي تتطلب إصلاحا جذريا لكل المنظومة. ك – كريم عمار بهلول رئيس «ديريكتوار» الرابطة المحترفة للنصر المؤقت خيار حتمي و الكرة في مرمى رؤساء الأندية أكد رئيس لجنة التسيير المؤقتة للرابطة المحترفة لكرة القدم عمار بهلول، بأن تواجد «الديريكتوار» على رأس هذه الهيئة يعد خيارا حتميا، بعد سحب تفويض تسيير البطولة المحترفة من مجلس إدارة الرابطة، ولو أن فترة طاقمه المؤقت تبقى انتقالية، إلا أن التزكية التي حظي بها من طرف رؤساء الأندية لمواصلة المهام إلى غاية نهاية الموسم الجاري تعد حسبه دليلا قاطعا على النجاح في كسب ثقة أبرز الأطراف الفاعلة في المنظومة الكروية الوطنية. بهلول وفي حوار خص به «النصر»، أشار إلى أن تدخل الفاف في تسيير المنافسة كان ضروريا، وتشكيل «الديريكتوار» يبقى من الاجراءات المنصوص عليها في القوانين المعمول بها، لكن أوضح بالموازاة مع ذلك، أن الكرة تبقى في مرمى رؤساء النوادي، لأنهم يحوزون على أكبر تمثيل في تركيبة الجمعية العامة للرابطة المحترفة، الأمر الذي يجعل منهم اصحاب القرار النهائي فيما يتعلق بمستقبل الرابطة. يتساءل الكثيرون عن الكيفية التي تم بها تشكيل «الديريكتوار» على رأس الرابطة المحترفة و المعايير المعتمدة لضبط التركيبة، فهل من توضيحات بشأن هذه القضية؟ بعد مصادقة أعضاء المكتب الفيدرالي بالإجماع، على قرار تعليق الاتفاقية المبرمة مع مجلس إدارة الرابطة المحترفة بشأن التفويض الخاص بتسيير البطولة الوطنية بقسميها الأول و الثاني، أصبحت المسؤولية ملقاة على عاتق الفاف، لأن تسيير المنافسة يسند أوتوماتيكيا إلى الاتحادية، وعليه فقد كان تشكيل «الديريكتوار» خيارا حتميا، لا مفر منه، لتفادي أي فراغ قانوني. أما بخصوص تركيبة اللجنة المؤقتة، فإن الاختيار وقع على رئيس رابطة الهواة علي مالك، بحكم خبرته الطويلة في التسيير، فضلا عن تواجده بانتظام في الرابطة، إضافة إلى العربي أومعمر عضو المكتب الفيدرالي، والذي يعد من ممثلي كتلة الأندية، لأنه كان ضمن المكتب المسير لجمعية وهران، بينما كان تعييني في هذه اللجنة من منطلق المهمة المكلف بها، على اعتبار أنني مسؤول على التنسيق بين الفاف ومختلف الرابطات، وقد حاولنا منذ الوهلة الأولى ضمان الاستقرار الداخلي لهذه الهيئة، وكذلك الحال بالنسبة لمختلف اللجان. لكن و بعد شروعكم في العمل، هبت رياح التغيير الشامل، خاصة على اللجان الحساسة، فما سبب ذلك؟ الجميع يتذكر بأن الخطوة الأولى التي قام بها أعضاء لجنة التسيير المؤقتة هي تزكية الأمين العام للرابطة المحترفة يحياوي، و كذا نائب الرئيس فوزي قليل لمواصلة العمل بصورة عادية، و قد كانت هذه الخطوة خلال عملية استلام المهام، بحضور رئيس الفاف، لكن بعد 4 ايام فقط تفاجأنا باستقالة هذا الثنائي لأسباب تبقى مجهولة. من جهة أخرى، فقد حاولنا ضمان الاستقرار الاداري للرابطة، و ذلك بوضع الثقة في كل أعضاء مختلف اللجان، إلا أن أعضاء لجنة الانضباط فاجأوا الجميع باستقالتهم في أواخر شهر فيفري الماضي، رغم أننا لم نعلم بهذا القرار إلا عن طريق وسائل الاعلام. هذه الاستقالات لا تعني بأننا كنا نريد التغيير الشامل، بل أن هذه الخطوة كانت امتدادا للملف الذي كان قد أودع على مستوى المحكمة الرياضية الجزائرية للطعن في قرار سحب التفويض من مجلس إدارة الرابطة المحترفة، لأن الأعضاء المستقيلين في عهد "الديريكتوار" من المحسوبين على الطاقم المسير السابق للرابطة، و قد كان المغزى من ذلك محاولة عرقلة نشاط اللجنة المؤقتة في مرحلة جد حساسة، غير أننا تعاملنا مع هذه التطورات بعقلانية، و قد تمت الاستعانة باصحاب الاختصاص في الشؤون القانونية من بعض الرابطات، و شكلنا لجنة مؤقتة للانضباط و الطاعة تولت دراسة الملفات وفق النصوص المعمول بها، و استقالة الأعضاء السابقين أصبحت لا حدث. كما أنكم اصطدمتم أيضا بفوضى البرمجة، أليس كذلك؟ الحديث عن فوضى البرمجة يمكن إدراجه في خانة «السيناريوهات» التي يسعى مفتعلوها لعرقلة مهام اللجنة المؤقتة، لأن ما حصل في الأسابيع القليلة الماضية يعد أمرا منطقيا، بوجود 4 ممثلين للجزائر في المنافسات الإفريقية، و هو أمر كانت له انعكاسات واضحة على برمجة لقاءات البطولة الوطنية و حتى كأس الجمهورية، لكن من دون بلوغ الأمور درجة «الفوضى»، بتراكم اللقاءات المتأخرة، لأننا نتعامل مع المعطيات بعقلانية، و ذلك بمراعاة مصلحة النوادي، و الدليل على ذلك أنه لم يبق سوى لقاء واحد متأخر بين شبيبة القبائل ومولودية العاصمة، و قد تزامن ذلك مع تواريخ الفيفا لنهاية شهر مارس الحالي، والمرحلة القادمة ستكون سهلة في البرمجة، مادام دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا سينطلق في ماي القادم، وهنا بودي أن أوضح شيئا جد مهم... تفضل ... ما هو؟ في بداية الموسم الجاري، كان المكتب الفيدرالي قد أصدر تعليمة تلزم الرابطة بعدم برمجة المباريات في الفترات المتزامنة مع تواريخ الفيفا، و هو الاجراء الذي دفعنا إلى تأجيل الجولة 24 من بطولة الرابطة المحترفة الثانية، لتكون عواقب ذلك بقاء بعض الفرق دون منافسة رسمية لفترة طويلة، الأمر الذي دفع ببعض المدربين و رؤساء النوادي إلى المطالبة بتعديل البرمجة، و كل ما تم تسجيله كان عبارة عن مناورات، لم يكن لها أي مفعول على أرض الواقع، حيث حاولنا احترام الرزنامة المضبوطة. و ماذا عن عهدة «الديريكتوار» و موعد انتخاب مكتب جديد للرابطة؟ لقد وجدنا أنفسنا مجبرين على مواصلة العمل بالنظام «المؤقت» بسبب لجوء قرباج إلى «الطاس»، كما أن التحريات الإدارية التي قامت بها الفاف، كشفت عن تواجد الرابطة في وضعية غير قانونية منذ ماي 2017، ولو أن رئيس الاتحادية رمى بالكرة في معسكر رؤساء النوادي، خلال الجلسة الأخيرة معهم، حيث تم تشريح الوضعية، فكان رد فعل ممثلي الفرق بتزكية «الديريكتوار» لمواصلة مهامه إلى غاية نهاية الموسم الحالي، والتفكير بجدية في رسم خارطة طريق لتحديد مستقبل الرابطة، وإضفاء الشرعية على هذه الهيئة. و هل أن هذه التزكية طعن في مصداقية الطاقم السابق للرابطة برئاسة قرباج؟ لا يمكن اجراء المقارنة، لكن خرجة رؤساء النوادي دليل قاطع على الثقة التي أصبحت اللجنة المؤقتة تحظى بها، و لعل بعض القرارات المتخذة كان لها أثر على هذه التزكية، خاصة قضية برمجة لقاء ربع نهائي كأس الجمهورية بين شبيبة القبائل و اتحاد البليدة، و كذا رفض طلب اتحاد العاصمة لتأخير موعد مباراته ضد وفاق سطيف، و لو أنه ليس من السهل إرضاء رؤساء كل الفرق في هذه المرحلة الحساسة، إلا أنهم فضلوا ضمان سير البطولة بلجنة مؤقتة، و تجنب الدخول في فوضى مع نهاية الموسم، لأن انتخاب أي طاقم جديد قد يفجر بعض الخلفيات، في ظل احتدام الصراع من أجل التتويج باللقب، الصعود و السقوط في المستويين الأول و الثاني، من دون الخوض في التسيير الذي كانت عليه المنافسة في عهدة المكتب المنتخب. حاوره: ص / فرطاس رئيس دفاع تاجنانت الطاهر قرعيش أيّدت تمديد مهمته خوفا من حدوث صراعات أكد رئيس دفاع تاجنانت الطاهر قرعيش، أنه كان من أشد المؤيدين لقرار المكتب الفيدرالي، المتمثل في تمديد مهام «الديريكتوار» المشرف على تسيير الرابطة المحترفة لغاية نهاية الموسم، الذي خلص إليه الاجتماع الأخير بين مسؤولي «الفاف» ورؤساء وممثلي أندية الرابطتين الأولى والثانية. وأرجع قرعيش ذلك، لكون الوقت لا يسمح بتنظيم جمعية عامة انتخابية لاختيار خليفة الرئيس السابق قرباج محفوظ، والأكثر من ذلك الخوف من الدخول في «حرب المصالح والتكتلات» بين الأندية في الجولات الأخيرة من نهاية الموسم الجاري، وذلك لأن كل فريق يحاول اختيار الشخصية التي يراها قادرة على تقديم كامل المساعدة، لبلوغ الأهداف في النهاية سواء بنيل اللقب أو الصعود أو تفادي النزول إلى الدرجة الأدنى، وقال:»كنت من الموافقين على تأييد استمرار عمل «الديريكتوار» لغاية نهاية الموسم، وذلك لتفادي الدخول في أي صراعات خفية أو ظاهرة مهما كان نوعها، لاسيما وأن البطولة دخلت الثلث الأخير»، وتحدث أيضا أنه ليس من المنطق تماما تنظيم انتخابات الرابطة في الوقت الحالي، خاصة في ظل التوقعات بترشح أكثر من ثلاث شخصيات راغبة في تولي المسؤولية، وبالتالي الدخول في أجواء الحملة الانتخابية في وقت تقترب فيه الرابطة من الانتهاء. وكشف المسؤول الأول في إدارة «الدياربيتي»، أن مهام «الديريكتوار» تنحصر فقط على تحديد التواريخ النهائية للجولات السبع المتبقية، والسهر على تنظيم جميع المباريات المتبقية في ظروف جيدة، مضيفا أن الهيئة المؤقتة لا تتمتع بصلاحيات واسعة، مثل تعيين الحكام لأنها من مسؤولية المكتب الفيدرالي، وبالتالي فإنه يرى من الأنسب تمديد مهمة «الديريكتوار» برئاسة عضو المكتب الفيدرالي عمار بهلول لغاية نهاية الموسم، وصرح:» نعلم جميعا أن مسؤولية «الديريكتوار» تنحصر فقط في ضبط البرمجة، ولن يطرح ذلك إشكالا، خاصة وأن مباريات الجولات الخمس الأخيرة في القسمين يشترط أن تلعب في نفس التوقيت، وبالتالي فإني أرى أهمية استمرار اللجنة المشرفة على مهام تسيير البطولة لغاية نهاية الموسم». ودعا قرعيش، إلى ضرورة انطلاق «الديريكتوار» الحالي في إعداد الجو المناسب، لتنظيم انتخابات الرابطة مباشرة بعد نهاية الموسم الجاري، وذلك من خلال فتح الأبواب أمام الراغبين في تولي المسؤولية، ثم استقبال ودراسة ملفات الترشح، قبل تحديد التاريخ النهائي لإجراء انتخابات تشكيل المكتب الجديد للرابطة، وقال:» من مهام «الديريكتوار» أيضا الإشراف على تنظيم الانتخابات القادمة، من خلال استدعاء الجمعية العامة بهدف اختيار التركيبة الجديدة التي تنطلق في المهام ابتداء من الموسم القادم، وأتمنى حدوث ذلك سريعا أي مباشرة بعد نهاية البطولة». أحمد خليل المناجير العام للسنافر طارق عرامة للنصر لم أزك بقاء الديريكتوار و كان يجب تنظيم جمعية انتخابية قال المناجير العام للنادي الرياضي القسنطيني طارق عرامة، بأنه لم يزك قرار تمديد فترة عمل اللجنة المؤقتة لتسيير المنافسة، مشيرا أنه كان يتمنى، تنظيم جمعية عامة انتخابية، تفرز مكتب مسير تكون له الشرعية لتسيير ما تبقى من الموسم الجاري خاصة في ظل حساسية الفترة. كيف ترى عمل «الديريكتوار» المسيّر للمنافسة إلى غاية الآن؟ لا يمكن تقييم عمل اللجنة المؤقتة لتسيير الرابطة المحترفة الأولى والثانية، بالنظر إلى عدة اعتبارات، أهمها الفترة الزمنية التي تم تعيينه خلالها، إضافة إلى المشاكل الكثيرة الموجودة على مستوى البرمجة، رغم أن المكتب المسير الحالي، ليس لديه مهام كثيرة، عدا البرمجة . لكن رؤساء الأندية هم من زكوا قرار بقاء «الديريكتوار» إلى غاية نهاية الموسم، أليس كذلك؟ صحيح رؤساء الأندية، هم من زكوا قرار بقاء لجنة بهلول، إلى غاية نهاية الموسم، لكن لم أكن حاضرا خلال هذا الاجتماع المنعقد مؤخرا بمركز سيدي موسى وترأسه رئيس الفاف خير الدين زطشي. لماذا لم تحضر الاجتماع، رغم أنه كان خاصا بكل رؤساء أندية الرابطتين المحترفتين؟ بكل بساطة، لأنني لم أتلق أي دعوة من رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ولا من أعضاء «الديريكتوار»، وهو ما فاجأني شخصيا، خاصة وأن فريقي شباب قسنطينة ينشط في الرابطة الأولى والأكثر من ذلك يحتل الصدارة، الأمر الذي جعلني لا أحضر الاجتماع. نفهم من كلامك بأنك لا تؤيد القرار المتخذ من طرف رؤساء الأندية، بالتشاور مع رئيس الفاف؟ حسب رأيي المتواضع، كان من الأجدر بعد رحيل رئيس الرابطة المحترفة قرباج، انتخاب رئيس آخر، لأنه من غير المعقول تسيير الرابطة من طرف «الديريكتوار» في هذه الفترة الحساسة، من دون التقليل من قيمة الأعضاء المشكلين لهذا المكتب، ولكن من أجل الابتعاد عن الانتقادات وكثرة الكلام، كان يتوجب إسناد المهمة إلى رئيس يملك جميع الصلاحيات، وليس تسيير المنافسة بلجنة تابعة للفاف. في رأيك لم يعلن أي ممثل من أي نادي رغبته في رئاسة الرابطة؟ أعتقد بأن الجميع ينتظر الإعلان عن موعد عقد الجمعية العامة الانتخابية من أجل الكشف عن نواياهم. بصفتك المسؤول على فريق شباب قسنطينة، كيف تتوقع نهاية البطولة في ظل تواجد «الديريكتوار» الحالي؟ أتمنى أن تكون النهاية في ظروف وأجواء جيدة، على الرغم أنني كمسؤول في شباب قسنطينة لم أفهم إلى غاية الآن، لماذا لم يتم الكشف عن برنامج الجولات المتبقية، وهو أمر غير معقول، ولا يسمح لنا بضبط برنامج الفترة القادمة، كما أن تغيير التواريخ في كل مناسبة يفسد مخطط عمل المدربين مثلما يحدث مع مدربنا عمراني. حاوره: بورصاص. ر رئيس الكاب فريد نزار للنصر عار العمل ب "الديريكتوار" في سنة 2018 ما رأيكم في العمل المقدم من طرف "الديريكتوار"، الذي يقوم بتسيير الرابطة الوطنية، بعد سحب التفويض من محفوظ قرباج؟ أظن بأن تسيير الرابطة سواء في عهد قرباج أو العهد الحالي مقتصر على المنافسة فقط، وليس لها أي دخل في لجنة الانضباط أو لجنة التحكيم، وبالتالي فإن الأمور تسير بطريقة عادية جدا منذ قدوم "الديريكتوار"، خاصة على مستوى الرابطة الثانية، التي لا يوجد بها أي إشكال بخصوص البرمجة، بحكم أن كافة الأندية مقصية من كأس الجمهورية، أعتقد بأن على الرابطة أن يكون لديها صلاحيات أكبر من أجل تقييمها، ومادام أن عملها منحصر على المنافسة فقط، فإن أي شخص بإمكانه قيادتها، لأنه سيكتفي بقضية ضبط المواعيد الخاصة بالمباريات، دون التدخل في الأمور الأخرى الأكثر أهمية، ويتعلق الأمر بلجنتي الانضباط والتحكيم، المثقلتان بالمشاكل. كنت أفضل أن يواصل قرباج إلى نهاية الموسم هل شاركتم في الاجتماع الأخير الذي دعا إليه رئيس الفاف؟ لم نشارك بحكم أننا لم نتلق استدعاء، ولم نكن نعلم بهذا الاجتماع بتاتا، حيث تفاجأنا بانعقاده، خاصة وأن معظم الرؤساء لم يصلهم أي استدعاء سواء في البريد الالكتروني أو البريد العادي، أعتقد بأن الأمانة العامة لا تساير مكتب الاتحاد، بالنظر إلى كثرة الأخطاء في هذا الجانب، أي منذ انتخاب المكتب الفيدرالي الجديد بقيادة خير الدين زطشي، وفي هذا الخصوص أعود إلى المشاكل الكثيرة التي وقعنا فيها مع نهاية الموسم الماضي، بسبب التسيير الخاطئ للقائمين على شؤون الكرة. عن أي مشاكل تتحدث، وما دخل الرابطة ؟ يجب أن نعود إلى الموسم الماضي، عندما كانت بعض الفرق التي هي موجودة الآن في الرابطة الأولى، تعاني من شبح السقوط، حيث تم إنقاذها من طرف جهات معينة، من خلال القيام بتمديد البطولة، في ظل توقيفها المتعمد لأكثر من شهرين كاملين، وهو ما أثر على الفرق الأخرى، أنا اعتقد بأننا نتجه لتكرار نفس السيناريو هذا الموسم، وأؤكد لكم بأن هناك من سيسقط، من أجل الإبقاء على فرق أخرى، لقد حان الوقت من أجل إدراج بند في القوانين العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، يتمثل في إعفاء فرق معينة من النزول، لكي نتفادى الدخول في أي مشاكل تتمحور في الاستنجاد بحكام من أجل مساعدتهم أو اتخاذ قرارات غير مسؤولية كتأخير موعد إنهاء البطولة. رئيس الرابطة مجرد من مهامه منذ عهد روراوة هل أنتم راضون على تجديد الثقة في "الديريكتوار" إلى غاية نهاية الموسم؟ كان من الأجدر أن يواصل المكتب السابق للرابطة، مهامه إلى غاية نهاية الموسم الكروي، وبعدها نقوم بتعيينات جديدة بطريقة شرعية، من خلال فسح المجال للجميع بالترشح، أظن بأنه من البداية لم يكن هناك أي تعايش بين زطشي وقرباج، ولو أنني كنت أتمنى استقالة رئيس الرابطة الأسبق مباشرة بعد تعيين زطشي على رأس الاتحادية، حتى يقوم الأخير باختيار من يراه مناسبا، ومن يتماشى مع سياسته، لقد دخلنا في مرحلة انتقالية لا تساعد الكرة الجزائرية، والدليل أننا في سنة 2018 لا نزال نسير بطولة محترفة ب "الديريكتوار"، الذي لم نكن نعتقد بأنه سيتم تمديد مهامه إلى غاية نهاية الموسم، رغم أنه سيكون في مأزق حقيقي في آخر الأمتار، بالنظر إلى أهمية الرهانات المرتقبة، في ظل التنافس على الأدوار الأولى، وكذا الصراع المنتظر بين أندية أسفل الترتيب من أجل تفادي السقوط، وكلها معطيات ستزيد من حجم الضغوطات على اللجنة المؤقتة المسيرة للبطولة الوطنية. ما رأيك في عدم تقدم أي مسير لخلافة قرباج على رأس الرابطة على عكس المواسم الماضية، أين تقدمت عدة أسماء، في صورة حمّار وسرار ولحلو ؟ الجميع اكتشف بأن رئاسة الرابطة ليس لها أي معنى، بحكم أنه بجرة قلم يستطيع رئيس الاتحادية سحب البساط بين قدميك، أضف إلى ذلك فرئاسة هذه الهيئة لا يتعدى المنصب الإداري، على اعتبار أن صاحبه لا يمتلك أي صلاحيات بين يديه، فهو ليس له دخل في تعيين الحكام، ولا في تسليط العقوبات، كما أشير إلى أن الطامع في خلافة قرباج يتوجب عليه أن يكون على اتفاق مع رئيس "الفاف" الحالي، أي بمعنى يكون من محيطه، حتى يتمكن الثنائي من التعايش، على اعتبار أن رئيس الاتحادية لديه كافة الصلاحيات في حال التصادم،لامن أجل اللجوء إلى المادة رقم 20 التي تقضي بسحب الثقة، والاستنجاد ب "الديريكتوار"، كما هو الحال الآن. بعد انتخاب زطشي استحوذت الفاف على كافة اللجان المهمة يتقدمها التحكيم، هل هذا في مصلحة الكرة الجزائرية ؟ يجب أن تعلموا بأن الاتحادية السابقة كانت هي الأخرى مستحوذة على كل شيء، وزطشي يسير على نفس النهج، حيث يرفض التنازل عن أي شيء من صلاحياته، أعتقد بأن مشاكل الكرة الجزائرية أعمق، وعلى المسؤولين اتخاذ التدابير اللازمة، لأننا نشاهد كل أسبوع كوارث للتحكيم، كما نقف بعد كل جولة على تصريحات نارية من كل الرؤساء، وحتى العقوبات نلاحظ بأنها على المقاس وتختلف من نادي لآخر، دون أن ننسى مشاكل التمويل، وبالتالي علينا بوقفة من خلال تعديل الأمور. حاوره: مروان. ب رئيس "لاصام" شداد بن صيد للنصر علينا مدّ يد العون للجنة المؤقتة أكد رئيس جمعية عين مليلة شداد بن صيد، أن ثقتهم كبيرة في اللجنة المؤقتة لتسيير البطولة الوطنية، داعيا كافة الفاعلين في محيط الكرة الجزائرية، لوضع اليد في اليد خلال هذه المرحلة الانتقالية، التي وصفها بالصعبة. وقال الرجل الأول في بيت "لاصام" خلال الاتصال الهاتفي الذي جمعه بالنصر زوال أمس:" بعد سحب الثقة من رئيس الرابطة السابق محفوظ قرباج، كان لزاما على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم اللجوء إلى خيار "الديريكتوار"، الذي علينا أن نقف إلى جانب القائمين على شؤونه، خاصة وأننا نتواجد في مرحلة حساسة جدا، مع اقتراب إسدال الستار على البطولة بقسميها الأول والثاني، وما قد يجعلنا أمام بعض المشاكل، كون الجميع يبحث عن الوصول إلى الأهداف المرجوة، أعتقد بأن هيئة عمار بهلول تقوم بعملها بشكل عادي إلى حد الآن، خاصة على مستوى الرابطة المحترفة الثانية، حيث لم نواجه أي عقبات بخصوص البرمجة أو أمور أخرى، نحن نثق في المشرفين على المنظومة الكروية، وما علينا سوى مد يد العون لهم، من أجل الوصول إلى بر الأمان". وبخصوص غيابه عن الاجتماع الأخير، الذي دعا إليه رئيس "الفاف"، بخصوص النظر في إمكانية تجديد الثقة في عمل "الديركتوار" إلى غاية نهاية الموسم، فقد أكد شداد بأنه كان مضطرا لذلك، في ظل بعض الارتباطات المهنية، مضيفا: " لم نقاطع الاجتماع الذي دعا إليه رئيس "الفاف"، بل غبنا عنه لأسباب قاهرة، ولكننا كمسؤولين على فريق جمعية عين مليلة، أيدنا كافة القرارات المتخذة، لعل أهمها تمديد مهمة "الديركتوار" إلى غاية نهاية الموسم الكروي الحالي، باعتبار أننا لا نمتلك خيارات أخرى، نحن نتمنى أن توفق اللجنة المؤقتة في المهمة التي أوكلت لها، كوننا مطالبين بتقديم صورة جيدة عن بطولتنا الوطنية، التي مرت بمراحل صعبة". وختم شداد، حديثه بالإشارة إلى ضرورة اختيار الشخص المناسب، خلال انتخابات الجمعية العامة المقبلة، متمنيا أن يكون خليفة محفوظ قرباج عند مستوى تطلعاتهم، خاصة وأن الكرة الجزائرية ليست بحاجة إلى المزيد من المشاكل، من أجل العودة إلى سابق عهدها:" علينا أن نضع اليد في اليد، والبداية برؤساء الأندية، المطالبين بمساعدة المكتب المسير الحالي بقيادة الرئيس خير الدين زطشي، كونه أمام العديد من التحديات الصعبة، نحن نتمنى أن نكمل الموسم في أجواء هادئة، على أن يتقدم الأكفاء فقط إلى الترشح لرئاسة الرابطة، أعتقد بأننا نمتلك أسماء في المستوى، ولكن كل شيء مؤجل إلى غاية نهاية الموسم". مروان. ب
رئيس فريق شبيبة سكيكدة تمديد عمل "الديريكتوار" مرادف للاستقرار رغم تعارض المصطلحين يرى نور الدين بوشول رئيس فريق شبيبة سكيكدة، أن تزكية قرار تمديد فترة تسيير "الديريكتوار" للرابطة المحترفة خيار جيد، خاصة في هذه الفترة الحساسة من الموسم، مضيفا في حديث للنصر:" الوقت ضيق جدا، وأحيي شجاعة كل من ساهم في الخروج بهذا القرار، ودافع عن خيار الإبقاء على التسيير المؤقت للرابطة، وتأخير عقد جمعية عامة انتخابية للصيف المقبل". وبرر بوشول، دفاعه عن خيار التسيير المؤقت للرابطة، بخصوصية المرحلة، وقال:"فترة نهاية الموسم، دائما يكثر اللغط بشأنها، فيما يخص البرمجة وظاهرة الكولسة المتفشية، أصبحت تتعدى الشق التحكيمي إلى أمور أخرى غير رياضية، حتى أن المواسم الماضية شهدت ما يشبه الحروب الإعلامية، تتغير أطرافها بتغير أهداف النوادي، لكنها تتقاطع دوما في توجيه اتهامات، بخصوص انحياز الرابطة لفرق على حساب أخرى، في ما يخص سباق اللقب أو السقوط، وحتى حسابات تحديد هوية الأندية الصاعدة من الرابطة الثانية إلى الأولى، لذا كان لابد من اتخاذ قرار جريء وشجاع، بالإبقاء على الهيئة المؤقتة، لتسيير ما تبقى من مشوار، وعدم التسرع في البحث عن الشرعية على حساب التسيير الحسن والشفاف لهذه الفترة". وأكد رئيس الشبيبة التي لازالت تصارع لأجل ضمان ورقة الصعود، أنه رغم تعارض صفة "الديركتوار" مع مصطلح الاستقرار، غير أن ما قام به رؤساء الأندية في آخر اجتماع، يبقى عين الصواب ويخدم الكرة الجزائرية، من منطلق ضمان نهاية الموسم الحالي في أحسن الظروف قبل الشروع في تحضير جمعية عامة انتخابية:" نتمنى أن تمر هذه الفترة الانتقالية في ظروف جيدة وينتخب بعدها مكتب مسير يحظى بعضويته أشخاص أكفاء ونزهاء، يتولون تسيير الرابطة المحترفة بأتم معنى الكلمة، ولا يقتصر دورهم على البرمجة وفقط". وقال بوشول، الذي على خلاف بعض رؤساء الأندية، الذين غابوا عن ذات الاجتماع، وبرروا ذلك بعدم إشعارهم من طرف مسؤولي "الفاف"، بموعد ومكان الاجتماع، أن حضوره ذات اللقاء، جاء بعد تلقيه لدعوة عبر بريده الالكتروني، مضيفا:" مشكل الكرة الجزائرية لا ينحصر في طريقة تسيير الرابطة المحترفة، وبين هيئة منتخبة وأخرى مؤقتة، بل ما نعيشه أعمق بكثير، في ظل تعفن الوضع، وطريقة تسيير الرابطة يجرنا للحديث عن شرعية المكتب السابق، الذي سير الكرة الجزائرية لسنوات، في وقت كان يفتقد لما يتغنى به معارضو قرار تمديد الهيئة المؤقت لأشهر معدودات". بوشول، الذي ذهب بعيدا في انتقاد شرعية مكتب الرابطة السابق، بعدما وصفه بالمخالف للقانون والتنظيمات، قال:" الأندية المحترفة بات من حقها مطالبة المكتب السابق بمعرفة مصير أموال الانخراط الواجب دفعها كل سنة وطريقة صرفها". وكشف بوشول أن الكرة الجزائرية بحاجة لنقاش جدي، يكون هدفه إصلاح المنظومة ككل، وعدم حصر ما تعانيه في مشكل شرعية مكتب أو هيئة، أو تواجد فلان أوعلان على رأسها. وحول احتمال ترجمة معارضته لما يحدث، وأخذ المبادرة في تجسيد أفكاره من خلال الترشح لرئاسة الرابطة الحترفة الصيف المقبل، رد بوشول:"هدفي في الوقت الراهن منصب حول كيفية حماية فريقي شبيبة سكيكدة، الذي يتعرض لمؤامرة من عدة أطراف، بعضها للأسف من داخل ولاية سكيكدة، أتمنى أن أنجح في قيادة الشبيبة لتحقيق الصعود إلى حظيرة الرابطة الأولى، المكان الحقيقي لفريق بحجم وتاريخ ممثل روسيكادا، لكن هذا لا يمنعني من الاهتمام بمستقبل الرابطة، وأتمنى تبوأ وتزكية لهذا المنصب شخصية كفؤة ونزيهة، تختار بعناية أعضاء مكتبه المسير بما يخدم الكرة الجزائرية". ك – كريم المسير هرادة لا ضرر في الإبقاء على هيئة بهلول أكد المسير الرياضي هرادة عراس، أن مهمة اللجنة المسيرة المؤقتة للإشراف على الرابطة المحترفة، تختصر في ضبط برمجة المباريات المتبقية على نهاية الموسم، والأكثر تعيين المحافظين ممن يشرفون على تنظيم المواعيد الرسمية، في مختلف الملاعب الخاصة بمواجهات بطولتي القسمين الأول والثاني. وأضاف عضو المكتب المسير لفريق مولودية العلمة، أن ما وقف عليه في الجولات الأخيرة، هو عدم حضور المحافظين في عدد من الملاعب مثلما حصل في مواجهة وداد تلمسان أمام مولودية العلمة في الجولة الأخيرة في ملعب العقيد لطفي، وقال بالحرف الواحد:« مهمة الديركتوار الحالي تكمن بالدرجة الأولى في ضبط البرمجة زائد تعيين محافظي المباريات، وبالتالي فإن رأيي الشخصي لا ضرر في الإبقاء على اللجنة المؤقتة بقيادة عضو المكتب الفيدرالي عمار بهلول لغاية نهاية الموسم»، مستطردا : «تجديد الثقة في الديركتوار سيمنح الوقت الكافي للراغبين في ترأس الرابطة، من إعداد البرامج قبل طرحها على أعضاء الجمعية العامة لاختيار الأفضل». ودعا الرئيس السابق لمولودية العلمة هرادة، إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات القانونية الخاصة، بتنظيم انتخابات الرابطة عند نهاية الموسم الجاري، وذلك من خلال التصويت أولا على تركيبة مجلس الإدارة الخاص بالرابطة، وبعدها ينبثق الرئيس الجديد الذي سيخلف محفوظ قرباج في المنصب، مشيرا أن هيئة الرابطة يحكمها القانون التجاري المتعلق بالشركات ذات الأسهم، وهو ما يعني أنها مدعوة في الأول لاستخراج السجل التجاري حتى لا تطرح مجددا مشكلة «الشرعية» مستقبلا، وصرح:« ما ندعو إليه في الأساس ضرورة إتباع القوانين في تنظيم انتخابات الرابطة، وذلك من خلال ضبط المعايير والشروط التي يجب أن تكون مستوفاة في المرشح»، وأردف قائلا: « عند إتباع جميع الإجراءات القانونية واللوائح المنظمة، فإن الرابطة لن تقع مجددا في مشكلة الشرعية، ويكون سبب ذلك أيضا في وضع حد للصراعات الحاصلة في كل مرة بين مختلف الهيئات». ولم يكشف محدثنا إن كان سيقدم ترشحه لرئاسة الرابطة، بعد إعلانه في وقت سابق عن النية في ذلك مباشرة بعد إعلان رئيس الرابطة السابق محفوظ قرباج رغبته في الاستقالة من منصبه. أحمد خليل زعبوب رئيس الهيئة المسيرة لمولودية العلمة حل جنّب حدوث انسداد إداري قال رئيس الهيئة المسيرة المؤقتة لنادي مولودية العلمة طارق زعبوب، أن فريقه لا يعارض استمرار «الديريكتوار» المشرف على تسيير الرابطة لغاية نهاية الموسم الجاري، مضيفا أن المكتب الفيدرالي برفقة الأندية المحترفة يفضلون في الوقت الحالي «الاستقرار» على مستوى الرابطة، خاصة وأن بطولة الموسم لم يعد يفصلنا عن نهايتها الكثير من الجولات في القسمين الأول والثاني. وتحدث زعبوب أن مهام «الديركتوار» ضبط التواريخ الخاصة بالجولات النهائية من الموسم، مشيرا أن اللجنة تحت إشراف عضو المكتب الفيدرالي عمار بهلول، هدفها الرئيسي إنهاء الموسم الجاري في ظروف جيدة، خاصة في ظل «تقلص» احتجاجات الأندية حول البرمجة في منافستي البطولة وكأس الجمهورية، وصرح:» من الأحسن استمرار مهام «الديركتوار» لغاية نهاية الموسم، لا لسبب سوى أن البطولة لم يعد يفصلنا عن نهايتها سوى سبع جولات»، مضيفا :» لم نشهد تغييرات كبيرة في عمل الرابطة منذ تنصيب اللجنة المؤقتة بعد رحيل رئيس الرابطة السابق محفوظ قرباج». وقال المسؤول الأول عن إدارة «البابية»، أن اللجوء إلى خيار «الديركتوار» هو تفادي الوقوع في «الانسداد الإداري»، مشيرا أن المهمة «مؤقتة» تنتهي بعد إسدال الستار عن البطولة، وصرح:» الكرة الجزائرية تمر بمرحلة انتقالية، ولم يكن أمام المكتب الفيدرالي الوقت الكافي من أجل تنظيم انتخابات الجمعية العامة لتشكيل مكتب الرابطة الجديد»، وأردف قائلا:»نعلم جميعا عن وجود شكوى من المكتب السابق للرابطة ضد المكتب الفيدرالي على مستوى المحكمة الرياضية، ما يعني أن الحل الأنسب هو اللجوء إلى تعيين هيئة مؤقتة تشرف على تسيير شؤون البطولة لغاية نهاية الموسم»، وأضاف أنه من الواجب اختيار التركيبة الجديدة لمكتب الرابطة المنتخب مباشرة بعد إسدال الستار عن البطولة، وذلك حتى يكون أمام المكتب الجديد متسعا، من الوقت للتحضير الجيد لبطولة الموسم القادم 2018/2019 ، وختم بالقول:» من الضروري جدا استدعاء الأندية إلى العملية الانتخابية الخاصة بتعيين المكتب الجديد للرابطة مباشرة بعد نهاية الموسم الجديد، وذلك لربح الوقت قبل الشروع في تحضيرات الموسم، لأن التأجيل لا يخدم مصلحة الجميع».