حققت مولودية قسنطينة فوزا صعبا على الضيف حمراء عنابة، في مقابلة عاش فيها أنصار الموك على الأعصاب، في الذكرى 78 لتأسيس المولودية، بعد أن كان فريقهم منهزما في الشوط الأول، قبل أن يقلب الموازين في المرحلة الثانية. بداية اللقاء كانت محتشمة من الجانبين، ولم تسجل محاولات تذكر إلى غاية الدقيقة 15، عندما تحصل أصحاب الأرض على مخالفة خطيرة على مشارف منطقة 18، بعد عرقلة خليفي، نفدها حمزة بلال لكنها لم تأت بالجديد، وكانت الكفة في نصف الساعة الأول لصالح الموك، لكن بدون فعالية نتيجة تسرع رفقاء غناي، الذي ضيع فرصة ثمينة لفتح باب التسجيل بعد تسديدة أخرجها حارس الحمراء كحول بصعوبة إلى الركنية. وعكس مجريات اللعب قاد تلبي هجمة سريعة للضيوف، ومرر كرة في العمق ناحية مناصري الذي استغل الخروج السيئ للحارس لحرش، وأمضى الهدف الأول للحمراء في الدقيقة 35، وسط ذهول الجميع، وحاول بعدها أشبال حوحو العودة في النتيجة لكن التسرع طبع على أغلب محاولاتهم، خصوصا عن طريق بختاتو الذي ضيع فرصة تعديل النتيجة، ونفس الأمر بالنسبة لخليفي الذي ضيع في آخر دقيقة فرصة محققة، بعد انفراده بالحارس كحول، وانتهت كرته في أحضان الحارس. الشوط الثاني استمات فيه أشبال رفيق رواس في الدفاع، و تمكنوا من تسيير العشر دقائق الأولى من المرحلة بذكاء، ليأتي منعرج اللقاء عندما قام حوحو بإخراج غناي وإقحام لطرش، الذي أمضى هدف التعادل برأسية في أول كرة إثر مخالفة بختاتو في الدقيقة 54، وبعد الهدف اعتمدت الحمراء على الهجمات المعاكسة التي كادت تثمر بهدف ثان، بعد انفراد المهاجم السريع حراز بالحارس لحرش ومرت كرته ببضعة سنتيمترات عن المرمى. وفي الدقيقة 70 توغل بركاني في الجهة اليمنى وفتح ناحية لطرش الذي استقبل الكرة برأسية اسكنها مباشرة في الشباك محررا الأنصار، ولم تكتف عناصر الموك بالهدف وسعت لإحراز هدف الاطمئنان، خصوصا عن طريق بركاني الذي كان السم القاتل وانفرد بالحارس كحول لكن حسن تمركز هذا الأخير فوّت على المولودية إضافة الهدف الثالث. لتشهدت الدقائق الأخيرة انتعاشة في اللعب، مع سعي الحمراء لتعديل النتيجة، لكن محاولات البديل حرحوز وحسيني افتقرت للفعالية، وعاش أنصار المولودية الدقائق الخيرة على الأعصاب خصوصا أن عناصر الحمراء كانت تجيد نقل الكرة من الخلف بسرعة، وشكلت خطورة على الموك في العديد من المناسبات، ليعلن بعدها الحكم عن نهاية اللقاء بفوز ثمين للموك بعد أسبوع صعب.