سهرة صاخبة مع الكينغ خالد انطلقت أول أمس فعاليات المهرجان العربي لمدينة جميلة بتوقيع الكينغ خالد الذي تأخر ظهوره بكراكلا، فاسحا المجال لابن الهضاب سمير السطايفي الذي كرمته كويكول في ليلة جميلة كشفت محاسنها الأضواء الكاشفة. الكينغ خالد يفتتح الطبعة السابعة لمهرجان جميلة العربي أمام حضور كبير تدفق بين الأطلال الرومانية كالسيل الجارف نحو قوس كراكلا. كانت عقارب الساعة تقترب من منتصف الليل عندما دخل الشاب خالد مفاجئا جمهوره بأغنية "العشق صعيب.." "اسمعي يا لي بانت الناس" وبرقصاته وابتسامته أندمج في أجواء هي في الحقيقة من صنع الجمهور الذي أرقصته الموسيقى الصاخبة المنبعثة من آلتي القيتار والساكسفون والباطري، كانت تعويذه من فنان الشباب الذي دغدغ عواطف جمهوره بحديث القلوب عن العشق والوصال "ّ وتبعها بأغنية "يا دلالي يا ولد العربية"، متنقلا بين دروب الراي وكأنه يختبر الجمهور الساهر معه هذه الليلة التي لم تكن كسابقاتها في سنة 1986 و 2007 أين كان الحديث في مدينة جميلة يدور حول هذا الضيف الذي قطع أميالا من الباهية الى جميلة. فرغم الحشد الكبير للجمهور الا أن التفاعل لم يبلغ الذروة الا بعد دخول الكينغ وقيل أنه أبهر في لقائه الأخير جمهور وهران وها هو يلتقي بجمهور عاشق الاغنية بمدينة جميلة، وظل ينحت من قاموسه الأغاني التي عادة تلهب الجمهور مثل "الشابة يا الشابة" بنت بلادي" وتبعها بأغنية "مالها مالها ديك البنية" تاركا الأغاني التي اشتهر بها كأوراق يستعملها في الشوط الأخير وهذه عادة النجوم الكبار، وظل الجمهور يتابع السهرة حتى من وراء السياج الذي أقيم حول قوس كراكلا. وقبل حفلة الشاب خالد تم تكريم ابن عاصمة الهضاب سمير سطايفي من طرف الديوان الوطني للثقافة والإعلام ومحافظة المهرجان وولاية سطيف ووزارة الثقافة، اعترافا لما قدمه هذا الفنان الأصيل الذي حلق بالأغنية السطايفية والتراث وقد أدى بعض أغانيه في هذه السهرة الافتتاحية لأكبر تظاهرة تحتضنها المنطقة سنويا. كما مر على قوس كراكلا ديوان عامر الذي بعث في أجواء كويكول الأنغام البدوية التي لازالت تشكل منبع الأصالة في الهضاب العليا خاصة في الأرياف التي تحافظ على التقاليد من خلال الطقوس الغنائية المتجذرة في الوجدان.