تستمر فعاليات الطبعة الخامسة من مهرجان جميلة العربي على وقع العديد من الطبوع الغنائية، وبينما كانت البداية مع الداودية المغربية التي تألقت وأبدعت في أول ظهور لها بالجزائر، الفنانون المحليون صنعوا الفرجة من خلال تأديتهم للأغنية الشاوية السطايفية والمالوف القسنطيني· عرفت الفنانة المغربية الداودية كيف تلج قلوب الجمهور بجميلة، فبخفتها ورشاقتها على ركح كويكول خطفت الأنظار، وبأدائها المتميز للأغنية الرايوية سكنت العقول خاصة وهي تؤدي ''أصحاب البارود'' للكينغ خالد و''اندير الفيزا'' للشاب بلال· وكان أهم ما ميز فترتها الغنائية التفاعل الجماهيري الكبير معها، فلا أحد بقي في مكانه والداودية تقدم باقة أغانيها التي خصصتها للسهرة، وكان من أهمها ''دخلتها داري·· صبري صبري·· والله الله يا رسول الله''، الأخيرة تغنت فيها الفنانة المغربية بالجراح الفلسطينية وجسدت المعاناة التي يمر بها أهل القدس في ظل طغيان اليهود الصهاينة· ثاني الفقرات تداول على تنشيطها مجموعة من الفنانين المحليين تقدمهم المطرب القبائلي الشاب عليلو، الذي أدى مجموعة من الأغاني في اختصاصه، تلاه بعد ذلك الفنان محمد بليبل الأخير غنى المالوف ومع وصلات ''لله يا حمامي·· عاشق ممحون·· هيا ويا زيار'' رحل بالجمهور إلى عاصمة الشرق ومهد الطرب الأندلسي الأصيل قسنطينة، قبل أن يعود الشاب السطايفي صافي بالحضور إلى عاصمة الهضاب سطيف وهو يؤدي بعض أغاني التراث لتصنع بعدها نجمة الأغنية القبائلية الفنانة ماسة بوشافة الفرجة بكويكول والكل رقص على وقع الأنغام القبائلية الخفيفة· وبالرغم من الفترة الغنائية القصيرة لماسة بسبب سوء الأحوال الجوية واضطرارها إلى التوقف عن الغناء بسبب تساقط الأمطار، بنت القبائل غادرت تحت تصفيقات الجمهور ضاربة لهم موعدا في المهرجانات القادمة· هذا، ووقع مسك الختام بلبل الأغنية الشاوية حميد بلبش، الذي قدم أغنية واحدة لجمهوره العريض بالمسرح الروماني ثم غادره لأن غضب الطبيعة أفسد الفرحة وحرم الجمهور الفرجة. مبعوث ''الجزائر نيوز'' إلى جميلة: عبد الكريم لونيس