قيدوم يتمسك بالاستقالة من رئاسة شباب قايس اعتبر رئيس شباب قايس الربيعي قيدوم سلسلة النتائج الايجابية التي سجلها فريقه في الجولات الأخيرة من البطولة بمثابة رد فعل من اللاعبين، سعيا منهم لتوجيه رسالة إلى السلطات المحلية، بخصوص الدعم المالي الذي وضع مستقبل الشباب على كف عفريت منذ انطلاق الموسم، لأن كل المؤشرات كانت توحي على حد قوله «بتدهور أوضاع الفريق، لكن الأمور الميدانية سارت في الاتجاه السليم، بضمان البقاء بكل أريحية، ولو أن إشكالية المستحقات المالية مطروحة بحدة». وأكد قيدوم في دردشة مع النصر بأن دار لقمان تبقى على حالها، في غياب حلول للأزمة الخانقة التي يتخبط فيها النادي، حتى أن المجلس البلدي كان يعتزم حسبه «عقد دورة، تخصص لرصد اعانة للفريق، لكن الجلسة تم تأجيلها لظروف تنظيمية بحتة، ومعاناتنا من الناحية المادية تبقى متواصلة، رغم أن التشكيلة حققت في الجولات الأخيرة نتائج جد إيجابية، والفوز المحقق على حساب نادي تقرت برباعية كان أبرز دليل على تحسن الآداء الجماعي للفريق بعد تحرر اللاعبين من الضغط النفسي الذي كان مفروضا عليهم في سابق المباريات، وهذا بعد الاطمئنان على ضمان البقاء في وطني الهواة». وفي سياق متصل أوضح ذات المتحدث بأن الأزمة المالية الخانقة لم تمنع المكتب المسير من الوفاء بنسبة كبيرة من الوعود التي قدمها للاعبين، بخصوص مستحقاتهم، وقال في هذا الشأن: « انعدام مصادر التمويل أجبرنا على اللجوء إلى الاقتراض لتسديد شطر من مستحقات اللاعبين، سيما علاوات المباريات، لأن فريقنا يضم عديد العناصر من خارج إقليم ولاية خنشلة، وتحمل مصاريف الإطعام و النقل يزيد من تكاليف كل لاعب، الأمر الذي يجبرنا على محاولة توفير السيولة المالية للاعبين، بمنحهم علاوات المقابلات». على صعيد آخر أشار قيدوم إلى أن شباب قايس سيواصل المشوار بنفس الجدية، بحثا عن مركز متقدم في سلم الترتيب، رغم أننا كما استطرد « كنا قد عمدنا إلى تسطير هدف يتمثل في الخروج مبكرا من دائرة حسابات السقوط، والشروع في التحضير للموسم القادم، بمنح الفرصة لأكبر عدد ممكن من الشبان، بغية التعود على أجواء بطولة الهواة، سيما وأننا نلعب في مجموعة تتشكل من اندية عريقة على الصعيد الوطني، تعودت على التواجد في اقسام عليا، ومنها حتى من انتزع لقب البطولة الوطنية، وبالتالي فإن باب طموحتنا في هذا الفوج يبقى محدودا، و من غير المنطقي تجاوز عتبة ضمان البقاء». حديث قيدوم عن التحضير للموسم القادم لم يمنعه من الجزم بأن استقالته ستكون بصورة أوتوماتيكية مباشرة بعد نهاية بطولة هذا الموسم، و صرح قائلا في هذا الشأن: « المرحلة الصعبة التي عشتها منذ انطلاق الموسم الجاري تعد بمثابة تجربة ميدانية لا بد أن استخلص منها الدروس، لأنها مكنتني من الوصول إلى قناعة تقضي بعدم قدرة شباب قايس على التواجد في مستويات أعلى، بسبب غياب اعانات السلطات العمومية، ولكل هيئة مبرراتها بشأن هذه القضية، لكن الحصول على دعم بقيمة 1,5 مليار سنتيم لتسوية ديون الموسم المنصرم، وكذا تغطية مصاريف هذا الموسم أمر أجبرني على رمي المنشفة دون رجعة، لأنني لم أعد قادرا على تحمل المزيد من المصاريف، مادامت كل المؤشرات توحي بانسحاب الفريق نهائيا من المنافسة، كما أن الديون زادت».