دق رئيس شباب قايس الربيعي قيدوم ناقوس الخطر بخصوص الوضعية المالية التي يتخبط فيها النادي، و أكد على أن شح مصادر التمويل من شأنه أن يضع مستقبل الفريق على كف عفريت، في ظل عجز الطاقم المسير عن تسديد المستحقات العالقة للاعبين. قيدوم و في دردشة مع النصر أشار إلى أن قضية الشطر الثاني من علاوة الامضاء بدأت تطفو على السطح كمطلب أساسي للاعبين، سيما بدخول البطولة ثلثها الأخير، في الوقت الذي كنا كما أردف « قد وعدناهم بتسوية جزء من هذه الوضعية في القريب العاجل، لكنني شخصيا لم أعد قادرا على تحمل مصاريف تسيير النادي من مالي الخاص، أو بالاقتراض، لأن مؤشر الديون قد ارتفع، مما دفعني إلى إطلاق صفارات الأنذار بخصوص الأزمة المالية الخانقة». و أوضح قيدوم في سياق متصل أن الحديث عن شح مصادر التمويل لا يعني بأن الإدارة لن تسوي مستحقات اللاعبين، بل أننا حسب تصريحه « نبحث عن مخرج من الوضعية الراهنة، التي قد تنعكس بالسلب على مستقبل الفريق في أول تجربة له في وطني الهواة، لأنني وعدت اللاعبين بتسديد شطر من مستحقاتهم، حتى و لو كان ذلك من مالي الخاص، لكن ما أخشاه في هذه المرحلة لجوء بعض العناصر إلى المقاطعة، و العزوف عن التدريبات بسبب هذه الإشكالية، خاصة و أننا لم نضمن البقاء بصفة رسمية». و خلص محدثنا إلى القول بأن تواجد شباب قايس في الصف الثامن يبقيه حاليا بمنأى عن حسابات السقوط، و يحتاج فقط إلى فوزين داخل الديار للخروج نهائيا من منطقة الخطر، إلا أن ما يثير مخاوفي على حد قوله « تفاقم الأزمة المالية، لأن مؤشر الديون في تصاعد، و شخصيا قررت الاستقالة مباشرة عقب نهاية الموسم الحالي، بسبب قلة مصادر التمويل، و استحالة تغطية مصاريف فريق ينشط في بطولة الهواة بإعانة لا تتجاوز 1,5 مليار سنتيم».