أبدى رئيس شباب قايس الربيعي قيدوم إصراره على الاستقالة مباشرة بعد نهاية الموسم الجاري، و أكد بأن الوضعية المالية الخانقة التي يتخبط فيها الفريق تعد السبب الرئيسي، الذي دفع به إلى اتخاذ هذا القرار، لأن الشباب على حد قوله « استعاد مكانته في الخارطة الكروية بولاية خنشلة، بصعوده إلى وطني الهواة، لكن ظروفه المادية لا تسمح بالبقاء لموسم آخر، لأن ذلك سيكون في نظري مغامرة غير محمودة العواقب». قيدوم و في دردشة مع النصر أكد بأن نيته في الرحيل لم تمنعه من مواصلة العمل بالطريقة المعتادة، و ذلك بتسوية مستحقات اللاعبين، و السعي لتجسيد الوعود التي كان قد تقدم بها شخصيا لكل العناصر، و كذا أعضاء الطاقم الفني، لأنني كما أردف « لست مستعدا للإخلال بالاتفاق الذي أبرمته مع أي لاعب، خاصة و أن الثقة الكبيرة كانت سر نجاحنا هذا الموسم، على اعتبار أن جل اللاعبين كانوا قد أمضوا على إجازاتهم دون تلقي أي سنتيم، و الوضعية بقت على حالها إلى غاية منتصف مرحلة الذهاب، لكن من دون أن يطفو أي اشكال على السطح، و بالتالي فإنني مجبر على الوفاء بالوعود التي قدمتها لعناصر سعت لتقديم كل ما لديها من أجل مصلحة الشباب، و لو أنني لم أتردد في تسديد علاوات المباريات، كوني أطالب اللاعبين دوما بالفوز». من هذا المنطلق أوضح قيدوم بأن شباب قايس يواصل العمل بجدية، لأننا على حد قوله « عمدنا إلى تسطير هدف على المدى القصير يتمثل في الخروج نهائيا من دائرة حسابات السقوط في أسرع وقت ممكن، حتى يتسنى لنا منح الفرصة لبعض العناصر من الشبان بغية الاحتكاك أكثر بأجواء المنافسة الرسمية في هذا القسم، كما كان عليه الحال مع الحارس شرابن في اللقاء الأخير بأم البواقي ضد اتحاد الشاوية، و لو أن هدفنا المسطر لم يكن يتجاوز عتبة ضمان البقاء بكل أريحية في أول مغامرة لنا في وطني الهواة، و في فوج يضم فرقا لها خبرة طويلة في الأقسام العليا، و منها حتى من نال لقب البطولة الوطنية، و شارك على الصعيد القاري». و خلص قيدوم إلى القول بأن تمسكه بالاستقالة ناتج عن عدم قدرته على تحمل مسؤولية تسيير النادي بمفرده، و من ماله الخاص، لأنني حسب تصريحه « طرقت كل الأبواب بحثا عن مصدر تمويل يغطي شطرا من المصاريف، لكن كل محاولاتي باءت بالفشل، رغم أن الفريق صعد من الجهوي الثاني و بلغ وطني الهواة لأول مرة منذ تأسيسه، كما أنه نشط الدور 16 لمنافسة الكاس هذا الموسم، و مع ذلك فإننا مازلنا ننتظر الاعانة التي يرصدها المجلس البلدي في غضون الأسابيع القليلة القادمة، و التي لا تكفي بتسديد جزء من الديون المتراكمة، الأمر الذي يجعلني أنسحب، كوني أرفض المشاركة في تحطيم العمل الذي أنجزته في ظرف 6 سنوات».