إحصاء 7500 ضحية نتيجة الألغام الفرنسية المضادة للأفراد بالجزائر أكد رئيس الجمعية الجزائرية لضحايا الألغام، محمد جوادي ، أمس، أنه تم إحصاء 7500 ضحية جزائرية نتيجة الألغام الفرنسية المضادة للأفراد التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، وجدد التأكيد على مسؤولية فرنسا حيال العواقب الجسدية والنفسية لهذه الألغام . وأوضح جوادي، خلال ندوة نظمت بمنتدى المجاهد بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الألغام المضادة للأفراد الذي يتم إحياؤه في الرابع أفريل من كل سنة، قائلا: «خلال الفترة الممتدة منا بين 1956 و 2017 ، أحصينا7500 ضحية جزائرية، بين موتى وجرحى، جراء انفجار ألغام مضادة للأفراد، زرعها جيش الاحتلال الفرنسي بالتراب الجزائري خلال حرب التحرير الوطنية». وأضاف رئيس الجمعية الجزائرية لضحايا الألغام، بأن اثنين من بين الانفجارات الثلاثة للألغام التي أحصتها الجمعية بتبسة وسيدي بلعباس قد كانت مميتة، ولفت إلى أن الضحايا الذين نجوا من هذه الانفجارات، قد تعرضوا إلى إعاقات جسدية تتراوح نسبها بين 20 و 100 في المئة، علاوة على الصدمات النفسية التي ترتبت عنها ، مثمنا تكفل وزارتي المجاهدين والتضامن الوطني بهؤلاء الضحايا، وأكد بالمناسبة أن الدولة «لن تتخلى عن هذه الشريحة من المجتمع» ، كما أشاد المتحدث ذاته، بقوات الجيش الوطني الشعبي التي تمكنت من تطهير التراب الوطني من هذه الأسلحة المدمرة. ومن جانبه، دعا الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي ضحايا هذه الألغام إلى استوقاف المنظمات الدولية بخصوص مسؤولية فرنسا عن الخسائر والأضرار التي أحدثتها هذه الألغام، مشيدا بدور الجيش الوطني الشعبي في عمليات نزع الألغام التي جنبت تسجيل ضحايا جدد، متأسفا على التأثير الوخيم لهذه الألغام على الأراضي الفلاحية على مستوى الحدود الشرقية والغربية للوطن. وبهذه المناسبة، أدلى ضحايا هذه الألغام الاستعمارية بشهاداتهم حول المعاناة البدنية والنفسية التي يتعرضون لها بشكل يومي بسبب هذه الاصابات، كما تم خلال هذه المناسبة تسليم تكريمين شرفيين لكل من نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح وعناصر الجيش الوطني الشعبي عرفانا بالجهود المبذولة من طرف الجيش لنزع