عجز اتحاد عنابة عن العودة من تبسة بكامل الزاد، مكتفيا بنقطة واحدة في مباراة مثيرة شدت الأنفاس إلى غاية انقضاء وقتها القانوني، ولو أن هذه النتيجة، مكنت الضيوف من تعزيز مكانتهم في الزعامة والشروع في إقامة الأفراح. المقابلة ميزتها الندية الكبيرة بين الطرفين ولو أن المحليين راهنوا منذ الانطلاقة على ورقة الهجوم والضغط على منطقة الحارس بن مالك الذي تصدى ببراعة لمحاولة موايعية(د7)، قبل أن يرد كموخ بقذفة قوية ارتطمت كرته بالقائم الأيمن للحارس الدوادي(د8). وهو أول إنذار حقيقي لأصحاب الأرض الذين حاولوا الرفع من ريتم الأداء، إلى درجة أنه لم تمض ثلاث دقائق حتى يفوت بن جنينة فرصة سانحة على الكناري لخطف هدف السبق(د11)، ومع مرور الوقت، حاول الضيوف الوصول إلى شباك الدوادي من خلال اللجوء للمبادرات الفردية، التي كادت أن تثمر عن طريق كموخ لولا نقص التركيز في محاولته (د35)، في وقت فضل المحليون تنظيم صفوفهم أكثر، واللعب بعقلانية، غير أنهم وضد سير اللعب، تلقوا هدفا مباغتا حمل توقيع زياني بقدفة قوية عقب عمل جيد من بورقعة عند الدقيقة (42)، هدف حرر بواسطته زملائه وصعب من مهمة التبسية الذين لم يجدوا ضالتهم إلى غاية نهاية الشوط الأول. المرحلة الثانية كانت أكثر إثارة في ظل إصرار أصحاب الأرض على إعادة الأمور إلى نصابها، حيث كانوا قاب قوسين أو أدنى من تجسيد هذه الرغبة، لو لا تألق الحارس بن مالك بتصديه لعديد الكرات لكل من نويري(د55) وغوماري في مناسبتين(د59 و63)، لتأتي الدقيقة (62) التي سمحت لهداف البطولة غوماري بتعديل النتيجة، وفي غفلة من الدفاع العنابي، لتبقى الأمور على حالها حتى نهاية اللقاء.