إخماد بقايا حريق مخزن التبريد بشبيطة مختار بعد 4 أيام تمكنت، أمس، مصالح الحماية المدنية لولاية الطارف، بعد ثلاثة أيام كاملة، من إخماد الحريق المهول الذي شب بإحدى المخازن الكبرى للتبريد بشبيطة مختار بالطارف، صبيحة الخميس الفارط. و قد سخرت المصالح المعنية كافة الوسائل المادية، و البشرية لوحداتها العملية ال6، للتحكم في الحريق الذي خلف أضرارا مادية معتبرة، تمثلت في إتلاف كميات هائلة من بودرة الحليب الموجه لسد حاجيات ملابن ولايات الشرق من هذه المادة الأولية، في حين لم يسجل وقوع خسائر بشرية تذكر. و أفادت مصادر مسؤولة بمديرية الحماية المدنية في اتصال مع «النصر»، بأنه تم تشكيل فرق عمل بالتناوب أوكلت لها مهمة إطفاء بقايا النيران المشتعلة بردوم أكياس غبرة الحليب نهائيا، تجنبا لعودة اشتعال النيران من جديد، لكون أن هذه المادة بطيئة الاحتراق، مما يتطلب أخذ الحيطة، و الحذر أثناء عملية إخماد النيران إلى غاية التأكد من القضاء على بقايا اللهب. و أشارت المصادر، إلى أنه تم الاستنجاد بالوسائل المادية، والبشرية للشركة الصينية –سيتيك – المكلفة باستكمال شطر الولاية من مشروع الطريق السيار شرق غرب لإخماد الحريق، إضافة إلى الاستنجاد بعتاد مؤسسات أخرى لإخماد الحريق، وإزالة بقايا الردوم المحروقة لتفادي اشتعالها مرة أخرى أمام ارتفاع درجة الحرارة. و ذكرت مصادر، أن الحريق الذي شب بإحدى المخازن الكبرى للتبريد «مركب المتوسطية للتبريد» الواقع بحي سالمي الطاهر ببلدية شبيطة مختار، 80كلم غرب ولاية الطارف، و التابع لمخازن التبريد العامة بسكيكدة، تسبب في إتلاف أزيد من 3500طن من غبرة الحليب الموجهة لملابن ولايات الشرق، لكون أن المخزن المذكور عبارة عن مخزن تبريد جهوي تابع للديوان الوطني المهني للحليب، و يزود حاجيات ملبنات الولايات الشرقية من المادة الأولية. و توقع المصدر تذبذب في إنتاج حليب الأكياس بعدد من الولايات الشرقية، بعد نقص تزويد حاجياتها من غبرة الحليب التي أتت عليها ألسنة النيران، ما يهدد بعض الوحدات بالتوقف عن النشاط، في الوقت الذي طمأنت فيه مصادر بالديوان الوطني المهني للحليب، باتخاذ كل الاحتياطات لضمان تموين الملبنات بالكميات المخصصة لها من بودرة الحليب، حفاظا على وتيرة نشاطها، و لضمان حاجيات السوق المحلية من أكياس الحليب. و أشارت مصادرنا، إلى أن المحققين عاكفين على التحري لتحديد ملابسات الحريق الذي ما زالت أسبابه غامضة، في حين أوفدت المديرية العامة لمخازن التبريد العامة بسكيكدة، و الديوان الوطني للحليب، لجان تحقيق إلى عين المكان، لتقصي الحقائق، و اتخاذ الإجراءات اللازمة. نوري.ح