- حريق مهول يأتي على مخزن بودرة الحليب بالطارف - سوالمية: الحريق أتلف 300 طن من بودرة الحليب تواجه عديد ولايات الوطن أزمة خانقة في التزود بمادة الحليب، وذلك لعدة أسباب اعتاد المواطن عليها على غرار مشكل التوزيع وانعدام البودرة الخاصة بتحضير المادة، لتضاف إلى هذه القائمة مشكل حوادث احتراق مصانع ومخازن الحليب التي توالت في الفترة الأخيرة متوعدة بأزمة خانقة في مادة الحليب خلال الأيام القادمة. حريق مهول يأتي على مخزن بودرة الحليب بالطارف تعرف مادة الحليب تذبذبا كبيرا عبر ولايات الوطن في التوزيع والتغطية، بحيث أن أغلب الولايات و البلديات لا تحصل على كفايتها من مادة الحليب المقننة، بسبب عدة مشاكل والتي سببها الرئيسي التوزيع الناتج عن التلاعب بهذه المادة من طرف الموزعين أو أصحاب الملبنات، إذ يصارع المواطنون عبر ولايات الوطن للحصول على كيس حليب، وقد عرفت مادة الحليب صراعا كبيرا خلال الفترة الأخيرة من انعدام في الوفرة إلى سوء التوزيع وما إلى ذلك من العوامل التي تحول دون حصول المواطن على مادة الحليب المقنن، ولم تقتصر أزمة الحليب على ولاية أو اثنتين، فأغلب المناطق تقريبا أصابتها حمى ندرة الحليب لتصبح بذلك الشغل الشاغل للمواطن الذي ما ينفك يفكر في طريقة للحصول على هذه المادة وسط الطوابير التي تبدأ مع الساعات الأولى لليوم. من جهته، يتساءل المواطنون حول الأزمات التي تعرفها مادة الحليب، والتي لا تكاد تنتهي ببحث المواطن عن الأسباب التي تقف وراء هذه الأخيرة بتعدد الأسباب والاحتمالات التي تلف هذه المادة، فكل مرة يصطدم المواطن بسبب على غرار ندرة البودرة الخاصة بتحضير المادة، أو تذبذب التوزيع، أو تلاعب التجار وما إلى ذلك من الأسباب التي قد لا تبدو مقنعة للمواطن باستمرار الوضع على حاله وصراع المواطن في حصوله على الحليب دون تعقيدات ودون العوائق التي تلازمه منذ فترة طويلة يجهل أغلبهم متى ستنتهي، وتوالت الأحداث المتعلقة بمادة الحليب لتمتد إلى أمور أخرى غير تلك التي تتعلق بالندرة وسوء التوزيع، فبطريقة أو بأخرى الأزمة تبقى قائمة، وذلك بسبب ما تشهده المصانع من حوادث، فقد شهد مخزن الحليب بمنطقة شبيطة مختار بولاية الطارف حريقا مهولا أتى على إتلاف 3000 طن من بودرة الحليب ما يعد بتذبذب محتمل مستقبلا بالولاية، وتعود أسباب الحريق إلى شرارة كهربائية، حسب المعطيات الأولية للتحقيقات التي لا تزال جارية، وهو الأمر الذي يدفع بالتساؤلات أيضا حول الأسباب التي تسببت في الحريق في ما إذ كانت بفعل شرارة كهربائية فعلا أو مفتعلة بفعل فاعل، وهو ما يشغل فكر المواطنين لحدوث حوادث كهذه، وللإشارة، فإن الحادثة لم تقتصر على مخزن الحليب بولاية الطارف فحسب، فقد عرف مصنع الحليب بولاية قسنطينة مؤخرا نشوب حريق أيضا أتلف جزءا معتبرا من وحدة إنتاج الحليب ومشتقات الألبان، وتبقى مثل هذه الحوادث التي تعصف بمادة الحليب وتحول دون وصولها إلى المواطن دون عوائق محل تساؤل وبحث من طرف المواطنين بتكرار سيناريو حرائق المصانع التي تعد بأزمات في التموين بالحليب عبر الولايات وما جاورها من مناطق. سوالمية: الحريق أتلف3000 طن من بودرة الحليب أكد خالد سوالمية، نائب المدير العام للديوان المهني للحليب، بأن الحريق وقع بمخزن مستأجر من طرف الديوان الوطني للحليب وقد أتلف 3000 طن من بودرة الحليب، وقد نتج الحريق، حسب المعلومات الأولية، عن شرارة كهربائية في حدود الساعة الواحدة صباحا وسخرت له كل الوسائل والإمكانيات لإخماده، وأضاف المتحدث بأن هذا الحريق لن يؤثر على إمداد الولاية والمناطق الأخرى بمادة الحليب، بحيث أنه توجد مستودعات ومخازن أخرى للحليب بالولاية تكفي لتغطية العجز والتزويد بمادة الحليب. تميم: احتراق المخزن سيؤثر على تزويد الولاية بالحليب ومن جهته، أضاف فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق في اتصال ل السياسي ، بأن التحقيقات الأمنية جارية حول احتراق المصنع والأسباب الحقيقية التي تقف وراءه ولا يمكن التأكد أو الجزم أنه ناتج عن حادث تقني أو بفعل فاعل، وفي ذات السياق، أشار المتحدث إلى أن احتراق هذا المخزن سوف يؤثر على تزويد الولاية بالحليب، بحيث ستنخفض طاقة الإنتاج، ونحن أشرنا إلى ضرورة وضع آليات وبرنامج مسطر لتغطية العجز في حالة وقوع حوادث مماثلة لتجنيب المواطن الأزمة .