شب صباح أمس في حدود الساعة الثانية صباحا حريق مهول استهدف مخازن بودرة الحليب للشركة المتوسطية للتبريد الكائن مقرها بحي سالمي الطاهر ببلدية شبيطة مختار ولاية الطارف ، الحريق الذي اندلع في الصباح الباكر واستمر حتى عشية يوم أمس خلف خسائر مادية معتبرة قدرت حسب ما أعلن عنه الديوان الوطني للحليب حيث التهم 3 آلاف طن من بودرة الحليب التي لم تمر إلا أيام قليلة على تخزينها والتي قدرت قيمتها المالية بالملايير. حسب المكلف بالإعلام لدى مصالح مديرية الحماية المدنية فقد استهدف الحريق 6 مخازن للتبريد لهذه الشركة التابعة لفرع المخازن العامة لولاية سكيكدة والمستأجر من الديوان الوطني للحليب ومشتقاته ، حيث تسبب في احتراق كلي لبودرة الحليب بهذه المخازن ، من جهتها جريدة آخر ساعة تنقلت إلى مكان الحريق ورغم منعنا من الدخول في البداية إلا أننا تمكنا من إلقاء نظرة على الحريق الذي شب بالشركة عن كثب حيث كانت الخسائر معتبرة كما أتت ألسنة النيران على الأخضر واليابس ، ما استدعى تنقل مدير الحماية المدنية وبعض الإطارات أين سخر لهذه العملية 12 شاحنة إطفاء و 60 عون حماية مدنية ، من جهتها التحقيقات الأمنية لا تزال متواصلة من أجل الكشف عن ملابسات هذا الحريق الذي خلف خسائر بالملايير. من جانب آخر خلفت ألسنة النيران المشتعلة والدخان الذي غطى المنطقة بالكامل حالة من الهلع والخوف وسط سكان المنطقة المحاذية للشركة ناهيك عن الأضرار التي سببها الدخان للمواطنين الذين يعانون من أمراض مزمنة خاصة أن النيران استمرت في أكل الأخضر واليابس من الثانية صباحا حتى عشية أمس رغم المجهودات الكبيرة التي بذلتها مصالح الحماية المدنية في إخمادها ، وكانت الكارثة ستكون أكبر بالمخزن الذي يتربع على مساحة 17 ألف متر مكعب لولا يقظتهم. مدير ملبنة إيدوغ يطمأن ويؤكد: «لدينا مخزون من بودرة الحليب يكفي حتى شهر أكتوبر القادم» من جهته مدير ملبنة إيدوغ وفي تصريح ل آخر ساعة طمأن المواطنين بأن هذا الحريق الذي شب في مخزن بودرة الحليب بشبيطة مختار بولاية الطارف والمسؤول على تمويل ملبنات ولايات الشرق من يؤثر عليهم خاصة أن لديهم مخزون مثلما أكده لنا يكفي لسد حاجياتهم إلى غاية شهر أكتوبر القادم ورغم هذه التطمينات إلا أن المواطنين يتخوفون من حدوث أزمة كبيرة في توفير حليب الأكياس خاصة وأن الحريق أتلف 3 آلاف طن من البودرة وآتى في وقت فتحت فيه الحكومة حربا على المضاربين في مادة الحليب بعد أزمة الندرة التي تم تسجيلها في عدة ولايات وخلف توقيف عدة ملبنات بسبب مخالفتها لدفتر الشروط كما تأتي في وقت وعد وزير الفلاحة بالقضاء على الأزمة قبل شهر رمضان.