رحيل الطبيب الموريتاني المختص الوحيد يعمق معاناة مرضى القلب يواجه مرضى القلب بمستشفى بوزيدي لخضر، صعوبات كبيرة، بسبب نقص التأطير، و سوء التسيير، و الإجراءات التي وصفوها بالبيروقراطية، لمطالبتهم بالحصول على شهادة طبية كل ثلاثة أشهر من الطبيب المختص بالمستشفى العمومي للحصول على مجانية الدواء، في وقت يعاني فيه مستشفى بوزيدي من نقص التأطير، و تفاقم الوضع بعد رحيل الطبيب المختص الوحيد. و أشار مرضى القلب الذين يتابعون فحوصاتهم على مستوى مصلحة طب القلب بالمستشفى الولائي، إلى تزايد معاناتهم من نقص التأطير الطبي الكافي بالمختصين، خصوصا بعد رحيل الطبيب من جنسية موريتانية عن المصلحة قبل أسابيع بعد إنهائه لمرحلة الدراسة، و الخدمة المدنية، ما فاقم من الوضع، مطالبين بتدعيم المصحة بالعدد الكافي من الأطباء المختصين، مشيرين إلى قضائهم لساعات ببهو المصلحة في انتظار دورهم للفحص، و العلاج. كما اشتكى المرضى مما وصفوه بسوء التسيير، حيث تتواجد مصلحة طب القلب بالطابق الرابع، ما يجبرهم على الصعود في السلالم، رغم الانعكاسات السلبية على صحتهم، خصوصا بين المرضى المسنين، و خلال فترات تعطل المصعد الآلي. و زيادة على هذا، أشار المشتكون إلى أنهم وجدوا أنفسهم مضطرين للعلاج بالمستشفى العمومي للحصول على الوصفات الطبية و الحصول على الأدوية، و ذلك لفرض مصالح الضمان الاجتماعي العلاج في المستشفيات العمومية، و حصول المريض على الوصفة من مؤسسة استشفائية عمومية كل ثلاثة أشهر للاستفادة من مجانية الدواء، مشيرين إلى رفض مصالح الرقابة، و الصيدليات المعتمدة من قبل مصالح الضمان الاجتماعي لوصفات الأدوية من العيادات الخاصة، خاصة ما تعلق منها بالأدوية المخصصة لمرضى القلب، في حين يسجل عجز في التأطير الطبي المختص بالمستشفى العمومي، ما يدفعهم إلى التوجه للعيادات الخاصة، و دفع تكاليف الأدوية الباهظة. و تتوفر المصلحة المخصصة لطب القلب بمستشفى بوزيدي، على 32 سريرا يستقبل المرضى من كل بلديات الولاية، رغم تواجد أطباء مختصين بمستشفيي رأس الوادي، و مجانة، لكنهما لا يتوفران على مصالح مختصة في طب القلب. و بخصوص هذه الانشغالات، أكد مدير الصحة على تغطية العجز بتحويل الطبيب المختص من مستشفى رأس الوادي إلى مستشفى بوزيدي، في انتظار تدعيمة بالتأطير الطبي الكافي بعد مراسلة الوزارة الوصية، و انتظار حصة الولاية من الأطباء المختصين .