الدرك يحجز 4 محركات لضخ مياه قذرة و سقي محاصيل بعين ياقوت حجزت، أمس، مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لبلدية عين ياقوت شمال ولاية باتنة أربع محركات لضخ المياه تستعمل في تحويل مياه قذرة لسقي المحاصيل الفلاحية بمشتة ظهر عزم، وفتحت ذات المصالح بالموازاة مع ذلك تحقيقا تبعا لتعليمات وكيل الجمهورية لدى محكمة سريانة الابتدائية. وكانت مصالح الدرك الوطني قد كثفت عمليات مداهمة بعد استفحال ظاهرة سقي المحاصيل الفلاحية بالمياه القذرة المستعملة التي تجري في الوديان، وهي الظاهرة المنتشرة بالخصوص على ضفاف وادي القرزي الممتد من المخل الشمالي لمدينة باتنة، ويقطع إقليم بلدية فسديس والمعذر ويصب في منطقة عين الزيتون بإقليم ولاية أم البواقي. وتنتشر أيضا ظاهرة سقي المحاصيل الفلاحية بالمياه المستعملة بأودية الجهة الجنوبية الشرقية من الولاية، خاصة وادي عبدي ووادي إغزر أملال ( الوادي الأبيض) اللذين تحولا إلى مصبين للمياه المستعملة. و قد دق مواطنون وجمعيات ناقوس الخطر من التلوث الذي باتت تحدثه تلك المياه وتأثيرها على البيئة والصحة العمومية خاصة ما تعلق بالمياه الصناعية التي تصبها بعض الوحدات في المجاري المائية. و تعتزم السلطات العمومية للتخفيف من ظاهرة تلوث الوديان ومكافحة استغلال مياهها في السقي الفلاحي من خلال مشاريع للتطهير على غرار مشروع محطة التصفية، الذي انتهت أشغاله ببلدية أريس ويعول عليه في التخفيف من تلوث مياه وادي إغزر أملال من خلال تصفية تلك المياه، وبالجهة الجنوبية لا تزال أشغال مشروع مماثل سارية بمدينة بريكة التي تشهد أيضا ظاهرة تلوث المياه بعد أن تحولت إلى مصب للمياه المستعملة. و بمدينة باتنة التي تتواجد بها محطة باتت عاجزة عن التطهير ولا تتجاوز طاقة تصفيتها 40 بالمائة من المياه المستعملة، تم رصد غلاف مالي ب40 مليار لتوسيع المحطة المتواجدة بالمدخل الشمالي حتى يتسنى تصفية المياه التي تصب في الأودية.