" صعود الفنانة اللبنانية نوال الزغبي على منصة مسرح الهواء الطلق بمناسبة مهرجان ليالي سيرتا مرتدية السروال، تعتبر إهانة للجمهور القسنطيني وكل الجمهور الجزائري الذي يستحق كل الاحترام والتقدير، ولتعلم هذه الفنانة وكل الفنانين العرب أنهم أينما حلوا فلن يجدوا مثل الجزائر، فكان عليها من باب احترام هذا الجمهور الرائع أن ترتدي مثل اللباس الذي اعتادت على ارتدائه عند مشاركتها في بقية المهرجانات التي تقام في مختلف البلدان العربية...". كان هذا تصريح للفنانة بريزة قبل صعودها على منصة مسرح الهواء الطلق بقسنطينة سهرة أول أمس، والذي أرادت من خلاله أن تؤكد بأنها متمسكة بأصالتها وبحبها وتقديرها لجمهورها في قسنطينة وفي كل أنحاء الجزائر خاصة فئة الشباب. بريزة الفخورة بكونها "بنت الدوار" أي المرأة الريفية المحافظة على التراث، أطربت الجمهور القسنطيني أول أمس- بعد ابن الأوراس حكيم الكاهنة- بباقة من الأغاني المتوسعة الطبوع (السطايفي، الشاوي، النايلي...)، كما أصرت على تقديم أغنية من التراث القسنطيني أهدتها خصيصا لعميد المالوف الحاج محمد الطاهر الفرقاني، وهو ما جعل الجمهور القسنطيني يتجاوب معها، رغم أنه كان ينتظر على أحر من الجمر "الجابوني"، الذي ورغم وصوله المتأخر إلى مسرح الهواء الطلق، إلا أنه استدرك الأمر وخلق أجواء لم يعشها مسرح محمد وشن منذ بداية مهرجان ليالي سيرتا، وحتى مع النجم الشاب مامي، حيث زلزل مدرجات المسرح تحت أقدام آلاف الشبان الذين غنوا ورقصوا على إيقاعات أغانيه الخفيفة، إلى درجة يخيل لك أنك بملعب الشهيد حملاوي وليس بمسرح الهواء الطلق.