الإعدام لقاتل شاب طعنا بالسكين بحي لقريط بمدينة جيجل سلطت، أمس ، محكمة الجنايات بمجلس قضاء جيجل، عقوبة الإعدام على المتهم (ق.ف) 29 سنة، عن جناية القتل العمدي راح ضحيتها شاب بحي «لقريط» بوسط عاصمة الولاية، فيما تمت إدانة المتهم (غ.ع) 40 سنة، بعام حبسا نافذا، عن جنحة عدم التبليغ عن جناية، أما المتهم (ق.ص) فتم تأجيل النظر في التهمة، فيما استفاد المتهم الرابع (بو.ن) من البراءة. وتتلخص وقائع القضية، بتاريخ 21 ماي 2015 في حدود الساعة التاسعة و النصف ليلا، بعدما تلقت الضبطية القضائية اتصالا هاتفيا من قبل عون الشرطة العامل بمستشفى جيجل، حول استقبال شخصين مصابين بجروح خطيرة، ويتعلق الأمر ب (بو.م)، و المتوفي (ب.ع) الذي لفظ أنفاسه في حدود الساعة العاشرة و عشرة دقائق، و بعد التحري من قبل المصالح المختصة، تبين بأن الضحيتين تعرضتا إلى اعتداء بالسلاح الأبيض على مستوى حي عيسى حريش « لقريط» من قبل المتهم ( ق.ف)، و بعد عمليات التحري، تم القبض على المعني. و أشار المتهم (ق.ف) للضبطية القضائية، إلى أنه بتاريخ الوقائع كان رفقة صديق له يتناولان المشروبات الكحولية أمام بنك الفلاحة و التنمية الريفية، فطلب منه صديقه أن يكلف أحد الأشخاص ليشتري له قطعة مخدرات، فقام بمناداة مجموعة من الشباب كانوا بمدرجات الملعب، فتقدم منه شابان منح لهما مبلغ 200دج، و طلب منهما أن يحضرا له قطعة مخدرات، وقتها التحق بهما (بو.م)، و دخل معه في مناوشات كلامية بسبب طريقة كلامه، و طلب منه أن يرافقه إلى حي عيسى ريش، أين بادر هذا الأخير بالاعتداء عليه، فرد عليه بطعنة سكين، فتدخل مجموعة من سكان الحي لفك الشجار، ليقوم في تلك اللحظات الضحية (ب.ع) و بيده سكين من الحجم الكبير محاولا الاعتداء عليه، فتمكن من تجنب ضرباته، و طعنه بنفس السكين، و غادر المكان باتجاه مدينة زيامة منصورية رفقة المتهم (غ.ع)، بعدما قضيا الليلة بنفس المدينة، ثم توجها في اليوم الموالي إلى قرية الطوافرة، و بتاريخ 23 ماي، قرر تسليم نفسه إلى مصالح الأمن، ليتصل بالمتهم (بو.ن) الذي تكفل بنقله على متن سيارته إلى منزله العائلي، أين تدخل عمه المتهم (ق.ص)، و طلب عدم تسليم نفسه إلى غاية ترتيب الأمور، ليعود أدراجه إلى نفس القرية، و بقي هناك إلى غاية 25 ماي أين قرر تسليم نفسه. و ذكر المتهم (غ.ع) أنه قام بنقل المتهم الرئيسي إلى بلدية زيامة منصورية، بعدما أخبره شقيقه بحادثة اعتدائه على شخصين بالسكين، مشيرا إلى أنه قدم له يد المساعدة خوفا من تعرضه للانتقام، و لم يكن يعلم بوفاة الضحية، و في اليوم الموالي، عاد إلى مدينة جيجل، و ترك المتهم (ق.ف) بالقرب من سد كسير، و بعد سماعه بخبر وفاة الضحية، حاول إقناع المتهم بتسليم نفسه، و سعى جاهدا لتحقيق ذلك، أما المتهم (بو.ن)، فصرح بأنه بتاريخ 23 ماي في حدود الساعة العاشرة صباحا، قام بنقل المتهم الرئيسي من حي الحدادة إلى مقر سكناه على متن سيارته، قصد رؤية أفراد عائلته قبل تسليم نفسه إلى مصالح الأمن، بطلب من والده، فيما أشار المتهم ( ق.ص) إلى أنه و عند عودته من قسنطينة سمع بالخبر، و لم يكن على تواصل مع المتهم، و أنكر التصريحات المتعلقة بالمتهم ابن أخيه حول منعه من تسليم نفسه. ويشير تقرير تشريح جثة الضحية (ب.ع)، إلى أنه تعرض إلى أعمال عنف تمثلت في خمس طعنات عميقة مميتة، اثنتان منها على مستوى القلب بآلة حادة، و قاطعة، ما أدت إلى الوفاة، كما قام بتوجيه طعنات للضحية (بو.م)، و كادت أن تؤدي مباشرة إلى إزهاق روحه لو لا تدخل الضحية (ب.ع)، و تلقيه للطعنات التي تسببت في وفاته.