نفى وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزقي، استيراد اللحوم الحمراء من فرنسا، وأكد أن الاستهلاك الوطني من اللحوم يعتمد بشكل أساسي على المنتوج المحلي، باستثناء بعض الحصص القليلة من اللحوم المجمدة التي يتم استيرادها من عدة بلدان، من جانب أخر، كشف الوزير أن التوصيات التي أعدتها ورشات العمل للنهوض بقطاع الفلاحة ستعرض خلال الجلسات الوطنية لقطاع الفلاحة التي ستنطلق اليوم بقصر المؤتمرات. أكد وزير الفلاحة عبد القادر بوعزقي أنه لن يتم استيراد اللحوم من فرنسا. وقال بوعزقي، في تصريح للصحافة في ختام أشغال الورشات التحضيرية للجلسات الوطنية للفلاحة، "نحن لا نستورد اللحم من فرنسا بالدرجة الأولى". مشيرا أن ما روّج له مؤخرا لا علاقة له بالواقع، موضحا بأن الاستهلاك الوطني من اللحوم يعتمد أساسا على المنتوج المحلي، وقال بأن الجزائر تستورد كمية قليلة فقط من اللحوم، مضيفا أن المستوردين يجلبون اللحوم من بلدان مختلفة. وكان الوزير قد وقف أمس على تقدم أشغال الورشات الخمس والتي تحضر لجملة من التوصيات للنهوض بقطاع الفلاحة، والتي ستعرض خلال أشغال الجلسات الوطنية للفلاحة التي تنطلق اليوم بقصر المؤتمرات، وأوضح وزير الفلاحة، بان الورشات التي أنهت أشغالها أمس، خرجت بتوصيات ستطرح خلال الجلسة العامة على المشاركين في الجلسات الوطنية للفلاحة، مشيرا بان تلك الورشات اختارت محاور لمناقشتها لها علاقة مع الفلاحة، خاصة ما يتعلق بالإنتاج والنوعية وتثمين المنتوج الفلاحي وكذا التكوين والإرشاد. في سياق متصل، كشف مدير الضبط و تنمية الإنتاج بوزارة الفلاحة و التنمية الريفية والصيد البحري شريف عمري هذا الأحد أن الإنتاج الفلاحي الوطني يمثل 70 بالمائة من نسبة المنتوج المتواجد في الأسواق واصفا هذا الانجاز بالمكسب الهام الذي تعمل الوصاية على تثمينه و تعزيزه بالمرافقة و الدعم و الاستثمارات العمومية و الخاصة . وذكر المسؤول بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية بتوسيع رقعة الإنتاج الفلاحي إلى حوالي 800 ألف هكتار تم توزيعها مؤخرا في إطار استصلاح الأراضي في الهضاب العليا والجنوب ليرتفع إجمالي الأراضي الموزعة إلى مليون و700 ألف هكتار فيما تقدر المساحة المخصصة للزراعة ب8 ملايين هكتار ونصف والمساحة المسقية بمليون و 300ألف هكتار والتي سترتفع إلى حدود مليوني هكتار في إطار البرامج المسطرة مع وزارة الموارد المائية. وبخصوص الجلسات الوطنية للفلاحة، أفاد المتحدث بأن هذا اللقاء الذي سيحضره حوالي 6 آلاف مشارك يعد فرصة لتقييم الأشواط التي قطعها القطاع الفلاحي والانجازات المحققة كما سيتمخض عنه توصيات لبعث القطاع من جديد برسم ورقة طريق يشارك فيها المنخرطون العموميون و الخواص. وتوقع مسؤول وزارة الفلاحة، تحقيق منتوج فلاحي وفير ما يستلزم حسبه دعم ديناميكية توسيع آليات التخزين والتحويل وتدارك نتائج اختلالات التحكم في تقنيات التبريد وما انجر عنها من إتلاف للمنتوج في السابق مشيرا هنا إلى تخصيص ورشة في الجلسات الفلاحية المقررة اليوم حول التكوين و الارشاد و الابتكارات لدعم آليات التأطير التي توفرها الوزارة والمتمثلة في مراكز التكوين و جهاز الإرشاد الفلاحي. وأبرز ذات المسؤول في هذا المنحى أن أكثر من 3 الاف مليار دينار خصصت لتطوير و عصرنة غرف التبريد وتوسيع طاقات التخزين و التبريد مذكرا بجهود الدولة في توفير الإنتاج وتزويد الأسواق بالكميات الكافية من المنتوجات الفلاحية على مدار السنة بفضل آليات ضبط التخزين والشعب الفلاحية والربط بين المحاصيل، موضحا أنه وفي عام 2000 مثلا كان إنتاج شعبة الحبوب لا يتجاوز ال9 ملايين قنطار،فيما اليوم تجاوز ال35 مليون قنطار كما فاق منتوج البطاطا ال47 مليون قنطار بينما لم يتعد حدود ال12 مليون قنطار خلال نفس الفترة. وبخصوص استيراد اللحوم شدد مدير الضبط و تنمية الإنتاج بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري على أن السلطات العمومية حازمة عندما يتعلق الأمر بصحة المواطن وأن المصالح البيطرية تقوم بدورها كما ينبغي لمراقبة المنتوج المستورد مطمئنا بوفرة المنتوج خلال شهر رمضان.