الإعلان عن ميلاد شبكة الإعلاميين الجزائريين لتعزيز حقوق الطفل أعلن مساء أول أمس بفندق «الميركير» بالجزائر العاصمة عن ميلاد شبكة الإعلاميين الجزائريين لتعزيز حقوق الطفل التي تضم عددا من الإعلاميين العاملين في مؤسسات إعلامية مختلفة. وتزامن الإعلان عن هذه الشبكة مع نهاية الدورة التكوينية لفائدة الصحفيين في ميدان المعالجة الإعلامية لقضايا الطفل تحت شعار «الإعلام الصديق للطفل» التي نظمتها الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة في الجزائر والمنظمة الدولية للإصلاح الجنائي بالتنسيق مع وزارة الاتصال وبالتعاون مع السفارة البريطانية في الجزائر والتي تواصلت على مدار أربعة أيام. وتستمد شبكة الإعلاميين الجزائريين لتعزيز حقوق الطفل مرجعيتها من الاتفاقيات الدولية لحقوق الطفل، كما تعمل بالشراكة مع الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة. أما مبادئها فتقوم على تحقيق المصلحة الفضلى للطفل، لا للعنف ضد الطفل، حرية التعبير والمشاركة، الاحترام، وتصحيح المفاهيم المتعلقة بالطفل، خاصة أثناء التعاطي الإعلامي مع قضايا الطفل، أما في عضويتها فتضم الشبكة، إعلاميين ومهتمين بمجال الطفولة، إلى جانب ناشطين في مجال حقوق الطفل. وتهتم شبكة الإعلاميين الجزائريين لتعزيز حقوق الطفولة بتبادل الاتصال والخبرات حول قضايا الطفل، إلى جانب المساهمة في إعداد برامج ومشاريع حول الطفل، واقتراح مواضيع عن الأطفال للعمل عنها في وسائل الإعلام المختلفة، كما اقترح المشاركون في لقاء تأسيس هذه الشبكة خلق نادي للإعلاميين على مستوى الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، لتعزيز التواصل أكثر بين وسائل الإعلام المختلفة والهيئة، وفي نفس السياق تم الاتفاق على عقد اجتماعات شهرية بمقر الهيئة الوطنية لتبادل الأفكار والخبرات في هذا الميدان. وفي هذا السياق أشادت رئيسة الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة مريم شرفي بتأسيس هذه الشبكة، ووصفت الدورة التكوينية للصحفيين بأنها كانت من أحسن الدورات، وتوقعت بأن يكون لهذا التكوين صدى في الميدان، ويتعامل الصحفيون باحترافية أكثر في تناول قضايا الطفل، وأكدت بأن وسائل الإعلام لها دور كبير في ترقية وحماية الطفل من كل المخاطر. وأضافت بأن هذه الدورة للصحفيين تأتي في إطار تحيين التكوين والاستثمار في العنصر البشري، خاصة وأن تكوين الصحفي حسبها مهم جدا في ترقية وتعزيز حقوق الطفل. وأكدت بأنها ستساهم في تطبيق توصيات الشبكة الجزائريين للإعلاميين الجزائريين لتعزيز حقوق الطفل، وتشجيع عقد لقاءات دورية لأعضائها على مستوى الهيئة. كما كشفت نفس المتحدثة عن إطلاق الرقم الأخضر 111الخاص بالهيئة الوطنية خلال الأسبوع القادم ليعزز طرق التبليغ عن الطفولة التي تتعرض لمخاطر مختلفة. كما تجدر الإشارة إلى أن الدورة التكوينية حول الإعلام الصديق للطفل التي نظمتها الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة شملت تلقين الصحفيين كل المستجدات والمصطلحات والمواثيق الوطنية والدولية المتعلق بالطفل، إلى جانب التركيز على طريقة التعامل إعلاميا مع قضايا الطفل الذي يحتاج إلى حذر شديد ومراعاة الحياة الخاصة وحماية شخصيته، ويجب أن لا يترك العمل الإعلامي أي اثر سلبي على الطفل، إلى جانب ضرورة مراعاة المصلحة الفضلى له في أي عمل إعلامي مهما كان.