* إطلاق قريبا شبكة الإعلاميين الجزائريين الخاصة بدعم حقوق الطفل كشفت، رئيسة الهيئة الوطنية لترقية وحماية حقوق الطفل، مريم شرفي، أنه سيتم عقد لقاء على مستوى هيئتها للإعلان الرسمي عن إطلاق شبكة الإعلاميين الجزائريين لتعزيز حقوق الطفل والتي تمخّضت عن الدورة التكوينية التي استفاد منها إعلاميون من مختلف وسائل الإعلام السمعية، البصرية والمكتوبة في مجال حقوق الطفل والإعلام "حماية وترقية الطفل من خلال وسائل الاعلام" المنظمة من طرف الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة في الجزائر بالتعاون مع المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي بالتنسيق مع وزارة الاتصال وبدعم من السفارة البريطانية في الجزائر والتي تواصلت على مدار أربعة أيام. و أكدت، مريم شرفي أن إطلاق شبكة الاعلاميين الجزائريين لتعزيز حقوق الطفل سيتزامن والانطلاق الرسمي للعمل بالخط الأخضر الخاص بالإخطارات «111» الذي أصبح جاهزا للعمل، مضيفة، أن هذه الدورة، والتي تعدّ الأولى من نوعها، تأتي في إطار تحيين التكوين والاستثمار في العنصر البشري، مبدية أملها أن تكون الدورة التكوينية بمثابة إضافة للصحفيين في الميدان من خلال تناول مواضيع الطفل بأكثر احترافية وحذر. * تطابق مع الاتفاقيات الدولية من جهته أشاد الدكتور الأردني فواز الرطروط، خبير ومستشار بالمنظمة الدولية للإصلاح الجنائي، بالترسانة القانونية التي يحظى بها الطفل الجزائري في مجال حماية وترقية وتعزيز حقوقه، مؤكدا، في تصريح له على هامش اختتام الدورة التكوينية «بأن القانون الجزائري على درجة كبيرة من التطابق مع الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وهو ما يظهر من خلال إقرار جميع المبادئ التي نصّت عليها الاتفاقية والتي تظهر بشكل واضح في قانون الطفل الجزائري الصادر في 2015"، وهو ما يعكس، حسبه، الجهود المبذولة من طرف الجزائر في هذا الشأن. وهو نفس الاتجاه الذي ذهبت نحوه، الخبيرة والناشطة في مجال الطفولة، الاستاذة عروب صبح، والتي كانت تلح في كل مرّة خلال الدورة على ضرورة العمل من أجل المصلحة الفضلى للطفل من خلال جعل مصلحة الطفل ذات أولوية، داعية إلى ضرورة تطوير السياسات الاعلامية المبنية على حقوق الطفل وبناء رسائل اتصالية حول حقوقه من خلال تبني الاحترافية في تغطية قضايا الأطفال وحماية الهوية الشخصية وضمان الحق في الخصوصية، ورافعت لصالح إعلام صديق للطفولة. كما، كانت ورشة العمل التدريبية، فرصة كذلك للإعلاميين للتمعّن أكثر في أخلاقيات مهنة الصحفي تجاه الطفولة، وتحديد المفاهيم والمصطلحات القانونية المتعلّقة بحماية الطفولة والتعرف على كيفية حماية الأطفال ضحايا بعض الجرائم كالإختطاف والاعتداء الجنسي، في جلسات تكوينية أشرف عليها خبراء ومختصين جزائريين لهم باع كبير في القضاء والعدالة على غرار الخبيرة في القانون السيدة صخري مباركة والأستاذين حكيم طالب وفاتح جلول. وتجدر الاشارة إلى أن شبكة الإعلاميين الجزائريين لتعزيز حقوق الطفل، تعكف حاليا من خلال إعلاميين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على رسم هويتها الالكترونية في انتظار اللقاء الأول الذي سيجمعهم مع مسؤولي الهيئة للانطلاق الرسمي في العمل لإيجاد سبل لتجسيد كل ما قيل خلال الدورة التدريبية على أرض الواقع.