جدل كبير حول مدى صلاحية مياه الشرب بالوادي لازالت قضية صلاحية مياه الشرب من عدمها تثير جدلا كبيرا بين العام والخاص بولاية الوادي، فلا تمر فترة إلا ويعود الموضوع ليطفو فوق السطح من جديد وهو ما حدث خلال الأيام الماضية عندما فتح المنتخبون مرة أخرى هذه الإشكالية في الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي. فبعد أن قدمت مصالح المياه شرحها للمشاريع والبرامج التي استفادت منها الولاية بهذا الخصوص وتوضيحها للصعوبات والتحديات التي تواجهها أثناء تطبيقها لهذه المشاريع، راح المنتخبون إلى موضوع آخر والمتمثل في مدى صلاحية مياه الشرب على مستوى الولاية وعن جدوى المشاريع التي تستفيد منها الولاية ،في الوقت الذي لازال اشكال صلاحية هذه المياه من عدمها يثير جدلا كبيرا منذ زمن بعيد. وفي بداية الجلسة أشار ممثل الجزائرية للمياه إلى أن هذه الأخيرة وبعد خرجات استطلاعية قامت بتحديد الأولويات بهدف القضاء على الانقطاعات ونقص التزود بمياه الشرب ،وهو ما جعلها تخصص 45 مليار سنتيم لتنفيذ عدة عمليات استعجالية تدخل في اطار تحسين التزود بالمياه لأكثر من 30 ألف ساكن والقضاء على التسربات وتحسين نسبة الربط في الشبكات ومحاربة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه ،حيث انتهت ذات المصالح بهذا الخصوص من 12 عملية فيما لا تزال 16 عملية أخرى في طور الانجاز حسب ذات المتحدث. وأضاف أن من أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه مصالح المياه بالمنطقة تتمثل أساسا في اهتراء الشبكات وفوضى عمليات الربط والتوزيع مع عدم الاستعمال الجيد والعقلاني للآبار والخزانات واستخدام مياه الشرب للسقي مما يشكل حسبه أزمة دائمة في التزود بمياه الشرب. وبعد انتهاء ممثل الجزائرية للمياه من شرحه تدخل المنتخبون الذين وضعوا تصريحات وشروحات المتحدث جانبا ،ليفتحوا باب النقاش عن مدى صلاحية هذه المياه حيث طرح هؤلاء عدة تساؤلات على ممثل المؤسسة مبدين استغرابهم من هذه الأخيرة التي تسمي المياه التي تجري في حنفيات الولاية بالماء الشروب ،في الوقت الذي لم يجرؤ السكان لحد الساعة حسبهم على شربه ليستنجدواا بمئات الشاحنات الصهريجية التي تجول وتصول على مدار الساعة بين الازقة والشوارع لبيع المياه الصالحة للشرب للمواطنين بعد جلبها من الولايات المجاورة كبئر العاتر في تبسة وسيدي خالد واولاد جلال ببسكرة. واضاف المنتخبون بالتأكيد على عدم صلاحية المياه التي تصل للمنازل ما تسببه هذه المياه من اهتراء للشبكة مخلفة بذلك تسربات كبيرة في كل مكان وبشكل دائم وذلك بسبب درجة الحرارة المرتفعة لهذه المياه والتي تصل إلى الحنفيات ودرجة حرارتها تفوق ال 35 درجة ،ناهيك عن ارتفاع نسبة الملوحة فيها والكلور وغيرها من العناصر التي فاقت نسبتها في مياه المنطقة التي تعتبرها مصالح المياه صالحة للشرب ، علما أن مياه الحنفيات بولاية الوادي كانت قد خضعت في العديد من المرات سابقا للتحاليل المخبرية في العديد من المخابر المتخصصة على مستوى العاصمة ،وكذا بالخارج كفرنسا ،حيث أثبتت التقارير والتحليلات وقتها عدم صلاحية هذه المياه لارتفاع عدد من العناصر فيه كالكلور والملح وغيرها من العناصر التي تلحق بالضرر والخطر على صحة مستهلكيه مع مرور الوقت. كما تساءل أعضاء المجلس عن مشروع تحلية مياه الشرب بالوادي ،موضحين إلى انهم طالما سمعوا بموضوع تحسين نوعية المياه منذ زمن وهو ما لم يلاحظه او يلمسه هؤلاء والمواطنون على ارض الواقع لحد الساعة ليجبر السكان وإلى غاية اليوم على شراء المياه من الشاحنات المتنقلة والمتجولة بين الشوارع ومنه اجباره على دفع فاتورتين بدلا من واحدة. وحيال هذه التساؤلات أجاب ممثل المؤسسة بأن هدف هذه الاخيرة كان وصول المياه للجميع ،مؤكدا انه أضحى في الوقت الراهن يصل لكل المناطق ويتوفر حسبه لدى الجميع، مضيفا أن على المؤسسة ان تعمل على إعادة 318 كلم من الشبكة التي تعاني الاهتراء والتلف كمرحلة اولى قبل التطرق إلى المرحلة الثانية والمتمثلة في مشروع تحلية المياه ،هذا الاخير الذي خصص له مبلغ 164 مليار ويتواجد حاليا على مستوى لجنة الصفقات على حد تعبيره، وهو المشروع الذي امل المنتخبون على تحقيقه على أرض الواقع قريبا بعد أن اسال الكثير من الحبر و ظل محل جدل كبير لفترة طويلة. ن كير سكان الدبيلة يحتجون بعد احتراق محول كهربائي وانقطاع التيار احتج ليلة الجمعة إلى السبت سكان بلدية الدبيلة بسبب انقطاع التيار الكهربائي اين عملوا على قطع الطريق بالمتاريس والحجارة والعجلات المشتعلة بالنيران. وظل السكان المحتجين في حركتهم طيلة ساعات الليل دون أن يعيدوا فتح الطريق مما خلّف أزمة مرورية على المستوى الطريق الرئيسي الذي يمر بالبلدية المذكورة مانعين بذلك مئات المركبات من الدخول أو الخروج للمنطقة. وأشار السكان أن سبب إقدامهم على الحركة الاحتجاجية هو الانقطاعات المتواصلة والتي تستغرق لأوقات طويلة بعد تعرض احد المحولات للتلف والاحتراق بسبب الضغط الكبير موضحين أنهم طالبوا الجهات المعنية بالتدخل العاجل لتصليح العطب والحد من الانقطاعات الكهربائية التي قالوا بشأنها أنها لم تعد تطاق خاصة في فترة القيلولة اين تشهد المنطقة ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة وبشكل لا يحتمل مع الغياب التام للكهرباء، ليؤكدوا أن الجهات المسؤولة تراخت في إصلاح العطب ،مما أدى بهم إلى الخروج للشارع والاحتجاج والمطالبة بالحد من مشاكل الإنقطاعات الكهربائية التي أرقتهم منذ حلول فصل الصيف.