ضمن اتحاد عين البيضاء بقاءه بنسبة كبيرة عقب انتصاره المستحق على ضيفه أمل مروانة في مباراة كان فيها أصحاب الأرض السباقين إلى صنع اللعب بواسطة الهجمات المعاكسة والضغط على منطقة الحارس منصوري الذي تصدى لمحاولة بن كراشة ببراعة(د6). وهو إنذار مبكر للزوار الذين حاولوا الرد عن طريق المرتدات التي لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى بن سي زرارة ولم تستغل بالشكل الضروري. ومع مرور الوقت صعد المحليون من هجماتهم حيث كاد ريحاني هز شباك منصوري لو لا تدخل هذا الأخير بقوة (د 25) الأمر الذي يعكس الصعوبات التي وجدها المحليون في اختراق دفاع الصفراء. المروانيون الذين خاضوا اللقاء بتشكيلة الرديف مدعمة بعنصرين من الأكابر، حتى وإن حاولوا تهديد مرمى المنافس وخطف هدف السبق، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم بسبب نقص التركيز وغياب الفعالية، لتأتي الدقيقة (33) التي مكنت الحراكتة من تجسيد سيطرتهم بهدف حمل توقيع بن كراشة إثر عمل ثنائي مع بودبوز ختمه بقذفة قوية أسكن بها الكرة في شباك منصوري، محررا بذاك رفقائه. رد فعل الضيوف كان سريعا عن طريق شواطي وبكرة ثابتة تألق الحارس بن سي زرارة في التصدي لها وتحويلها إلى ركنية (45). المرحلة الثانية دخلها الزوار بكثير من العزم على إعادة الأمور إلى نصابها إلى درجة أنه لم تمض 10 دقائق حتى يفوت بن سالم فرصة التعديل برأسية كادت أن تخادع الحارس المحلي. بعدها انتعش اللعب أكثر من جانب المحليين الذين فرضوا حصارا كبيرا على منطقة الحارس المرواني الذي عانى الأمرين جراء الهجمات المعاكسة الخطيرة ولو أن شواطي كان قاب قوسين أو أدنى من التسجيل في الدقيقة (63). تراجع رفقاء بن سالم إلى الخلف وتدني لياقتهم البدنية، جعلهم يتحملون عبء اللعب وسيطرة الحراكتة الذين ضيعوا فرصا بالجملة في صورة محاولة ريحاني(د68)، وأخرى للبديل لمسعي (د77) رغم تواجده وجها لوجها مع الحارس منصوري. وفي ربع الساعة الأخير رمى أصحاب الأرض بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، في محاولة لتأمين النتيجة باللجوء خاصة إلى المبادرات الفردية قبل أن يهدر ريحاني أخطر فرصة في هذه المرحلة (د81). وبمرور الوقت ازداد الضغط النفسي على المحليين الذين حافظوا على مكسبهم حتى نهاية المواجهة بانتصار على قد كبير من الأهمية. ص فرطاس