عجز أمل مروانة في اجتياز عقبة ضيفه اتحاد تبسة، مكتفيا بنقطة واحدة في مباراة اتسمت بالاندفاع البدني، مع كثرة فرص التهديف، خاصة من جانب المحليين الذين كانوا السباقين إلى الأخذ بزمام المبادرة، من خلال الضغط على دفاع الكناري وكسب الصراعات الثنائية، ولو أنهم عجزوا عن اختراق دفاع الضيوف بفعل قلة التركيز ونقص الفعالية، حيث أهدر عنون فرصة سانحة لخطف هدف السبق(د6)، ثم أخرى لنموري إثر تصدي الحارس لكحل لكرته(د9). ومع ذلك لم يفقد المروانيون حرارتهم، تزامنا مع ارتفاع نسق اللعب، حيث جاء الإنذار الحقيقي من قبل سلوم الذي شكل السم القاتل لدفاع الاتحاد (د18)، قبل أن ينجح بوشوك في تجسيد سيطرة الأمل بهدف جميل مستغلا انفلات الكرة من أيدي الحارس لكحل بعد مخالفة من سلوم(د21)، قبل أن يتمكن شواطي من مضاعفة مكسب فريقه بقذفة قوية(د28)، وهو ما وخز شعور الزوار الذين خرجوا من قوقعتهم، وحاولوا تدارك تأخرهم، ما خلق بعض الصعوبات للمحليين الذين صعدوا من حملاتهم بغية إثقال فاتورة الكناري، غير أن كل هجماتهم لم تثمر. في المقابل، كاد دوادي من جانب الاتحاد هز شباك منصوري، لو لا خلطه بين السرعة والتسرع(د32)، ليسير على خطاه غناية الذي جانبت كرته مرمى الأمل(د40). وإذا كان الاتحاد قد تحمل عبء اللعب خلال المرحلة الأولى، فإن 45 دقيقة الثانية شهدت استفاقة ملحوظة للزوار، الذين نجحوا في فك الحصار المضروب على منطقتهم وحمل مشعل المبادرات، ما جعلهم يتحكمون أكثر في الكرة واللعب، فخلقوا عدة فرص، سيما بواسطة الكرات الثابتة التي لم تأت بالجديد، إلى غاية الدقيقة (60) التي كادت أن تبتسم لهم لولا سذاجة دوادي، الأخير الذي استطاع تقليص الفارق في الدقيقة (82)، وهو الهدف الذي حفز أبناء بلشطر الذين أعادوا الأمور إلى نصابها في الدقيقة (90+5)، عن طريق بن حسين وسط احتجاجات المروانيين على الحكم آيت عمر. م مداني