الطلبة و التجار الأكثر عرضة للإصابة بداء الملاريا بالجزائر نجحت الجزائر في استئصال داء الملاريا الذي يفتك بالآلاف من الأشخاص سنويا عبر العالم، سيما في جنوب صحراء القارة الإفريقية وبلدان آسيا وأمريكا الجنوبية، حيث تنتشر الطفيليات المسببة للمرض بشكل كبير وتتكاثر في المياه الراكدة بالبرك والمستنقعات، غير أن الخبراء يؤكدون على وجوب أخذ الاحتياطات اللازمة قبل السفر إلى هذه البلدان و حتى بعد العودة منها. إعداد: ياسمين بوالجدري و أحيى العالم قبل أيام اليوم العالمي للملاريا الذي ما يزال يقتل طفلا كل دقيقتين بالبلدان النامية، و قد تم اكتشاف هذا المرض لأول مرة في الجزائر سنة 1880 في مستشفى عسكري بولاية قسنطينة، من طرف طبيب فرنسي يدعى ألفونس لافيران والذي حاز خلال سنة 1907 على جائزة نوبل في الطب والفيزيولوجيا، نظير اكتشافه لهذا الداء الذي يمس بالدرجة الأولى الأطفال الصغار والنساء الحوامل، حيث تُظهر آخر الإحصائيات، أن 3.2 مليون شخص يصابون به سنويا عبر العالم أغلبهم في البلدان الإفريقية و 438 ألف منهم يلقون حتفهم من مختلف الدول. و تصادف اليوم العالمي لمكافحة داء الملاريا هذه السنة، مع حصول الجزائر على الإثبات المسبق للأهلية من طرف منظمة الصحة العالمية، كبلد مؤهل للتخلص منه مع نهاية السنة الجارية 2018، وذلك بفضل تطبيق البرنامج الوطني لمكافحة الداء منذ ستينيات القرن الماضي، حيث تم خلال شهر جانفي 2018 تكريم رئيس الجمهورية بأديس أبابا من طرف المجموعة الإفريقية لمكافحة الملاريا «ألما»، نظير جهوده في القضاء على هذا الداء. حمى شديدة فالموت.. و السبب حشرة! ورغم أن مرض الملاريا غير معروف على نطاق واسع عند أغلب الجزائريين، الذين يجهلون أيضا أسباب انتشاره وأعراضه، إلا أن بلادنا سجلت سنة 2016 بعض الحالات والتي بلغت 432 حالة، بعدما كانت تفوق 800 خلال سنة 2012، حيث تبين أن كلها مستوردة حسب المختصين ومست الأشخاص الذين لا يستخدمون الأدوية الوقائية أو غير الملتزمين بها قبل وأثناء سفرهم أو بعد عودتهم إلى الجزائر. وتعتبر ولاية تمنراست الواقعة أقصى الجنوبالجزائري، من بين المناطق التي تشهد ارتفاعا لعدد الحالات المسجلة، وذلك بسبب كثرة المهاجرين الأفارقة الذين يدخلونها من الحدود وتنقل الجزائريين إلى بعض الدول المجاورة، كما تضررت ولاية أدرار و جزء من ولاية الوادي من هذا الداء. ويكون مصدر هذا المرض الفتاك الذي لا ينتقل من شخص إلى آخر، لدغة بعوض أو حشرة حاملة لجراثيم قاتلة، تتكاثر في المياه الراكدة داخل البرك المائية والمستنقعات، حيث يقوم الفيروس الذي يخترق جسم الإنسان بالتكاثر في الكبد ويدمر خلايا الدم الحمراء، وإذا لم يتلق المريض العلاج اللازم، يودي بحياته خلال فترة قصيرة. وتتمثل أعراض الإصابة بداء الملاريا، في حمى شديدة وارتفاع كبير في درجة حرارة الجسم، وتعتبر هذه الحالات طارئة ومستعجلة يتم فيها وضع المصاب تحت المراقبة الطبية لمدة ثلاثة أشهر. وخلال ملتقى نظم مؤخرا بالمستشفى الجامعي نذير محمد لولاية تيزي وزو، أكد المختصون أنّ محاربة هذا الوباء الخطير، يتطلب إشراك الجميع بالبدء أولا في القضاء على مصادره، حيث أكدوا على ضرورة تجفيف أماكن المياه الراكدة التي تعيش فيها الطفيليات المسببة للمرض، وكذا التخلص من النفايات والمزابل التي يتخذها البعوض مكانا آمنا للتكاثر، مضيفين أن هذه هي الطريقة المثلى للحد من داء الملاريا، كما دعا هؤلاء الخبراء إلى أخذ الاحتياطات اللازمة، خصوصا قبل حلول فصل الصيف المعروف بتكاثر الطفيليات والبعوض والحشرات التي تلدغ الإنسان وتتسبب له في أمراض فتاكة. وحسب المختص في البيولوجيا ورئيس مصلحة الوقاية على مستوى مديرية الصحة لولاية تيزي وزو، إيدير أولعمارة، فإن الجزائر تمكنت حقا من اقتلاع هذا الوباء من الجذور، مؤكدا أن جميع الحالات المسجلة مستوردة، كما أضاف أن الأشخاص الذين يسافرون إلى جنوب الصحراء بالقارة الإفريقية والبلدان الآسيوية وأمريكا الجنوبية، مثل الطلبة الجامعيين والأساتذة والتجار وحتى العاملين في هذه البلدان، قد يحملون المرض معهم دون علمهم ويأتون به إلى الجزائر. و تظهر على المصابين أعراض الملاريا خلال أسابيع قليلة بعد تعرضهم للدغة الحشرة النشطة المتسببة في الوباء، إلا أنه عند إسراع المريض إلى المراكز الصحية لطلب العلاج، يمكن التحكم في المرض قبل حدوث مضاعفات، وفي ذات السياق قال محدثنا بأن مستشفى تيزي وزو استقبل خلال 10 سنوات الأخيرة 21 حالة مستوردة ما بين السكان المحليين والأجانب، مؤكدا أن إخطار الطبيب إجباري، لأن نوع الطفيليات التي تتسبب في الملاريا نشطة جدا وقاتلة. هذه هي الاحتياطات الواجب اتخاذها وعن الاحتياطات الواجب اتخاذها لتجنب الإصابة بهذا المرض، يوضح السيد أولعمارة أن على الراغبين في السفر إلى البلدان التي ينتشر فيها الوباء، الوقاية من الملاريا حتى لو كانت مدة سفرهم قصيرة، وذلك باستخدام أدوية قبل وأثناء السفر وحتى بعد العودة من المناطق المذكورة التي تضم أنواعا كثيرة من الطفيليات القاتلة المسببة للداء. و يشدد المختص على ضرورة استشارة الطبيب، الذي يقدم إرشادات للوقاية من المرض ويصف دواء خاصا يتم تناول قرص منه قبل أسبوع، على الأقل، من السفر، مع المواظبة على تناوله بعد الوصول إلى هذه البلدان، مهما كانت مدة الإقامة قصيرة، أما عند العودة إلى أرض الوطن، فيُشترط الالتزام بمواصلة أخذ الأدوية الوقائية لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع، للتخلص من المرض نهائيا، إذ يمكن أن ينقل المُصاب في دمه بعض الطفيليات المسببة للمرض من الأماكن التي زارها. كما يتوجب أيضا استعمال مبيدات الحشرات داخل الغرف التي يقيم فيها هؤلاء الأشخاص، لأن الطفيليات والبعوض، مثلما يضيف محدثنا، تنتشر فيها، خاصة خلال الفترة المسائية بعد المغرب وتكون أكثر نشاطا بعد طلوع الشمس أي في النهار، لذلك يُفضّل ارتداء ملابس لها أكمام طويلة، فهذه الطفيليات تلدغ في الأيدي والأرجل وفي حالات نادرة جدا على مستوى الوجه. س.إ طب نيوز الاستيقاظ من النوم متأخرا يزيد خطر الوفاة! يفضّل الكثير من الأشخاص السهر و الاستيقاظ من النوم متأخرين، غير أن دراسة علمية حديثة خلصت إلى أن هؤلاء الأفراد هم أكثر الفئات عرضة لخطر الوفاة المبكرة، و ذلك بنسبة 10 بالمئة مقارنة بأولئك الذين يستيقظون مبكرا. و تبين دراسة أمريكية نشرتها مؤخرا الدورية الدولية لعلم الأحياء الزمني، أن من يستيقظون في أوقات متأخرة معرضون أكثر للإصابة بأمراض عقلية وجسدية، حيث توصل الباحثون إلى أن احتمال الوفاة المبكرة يتراجع إلى أدنى معدلاته بالنسبة لأولئك الذين ينتمون إلى «فئة الاستيقاظ صباحا على نحو قاطع"، في حين تزداد احتمالات الوفاة بالنسبة لمن لديهم ساعة بيولوجية متأخرة. كما خلص البحث إلى أن عشاق السهر هم أكثر الفئات عرضة للإصابة بمشكلات نفسية بنسبة 90 في المئة، وبداء السكري بنسبة 30 في المئة، فضلا عن احتمال الإصابة بمشكلات في الجهاز الهضمي والعصبي. و يقول الباحثون إن المشكلات الناجمة عن السهر "مشكلات صحية عامة لم يعد يمكن تجاهلها"، فيما يؤكد العلماء أن نحو 40 في المئة إلى 70 في المئة من إيقاع الساعة البيولوجية للشخص تخضع لعوامل وراثية، في حين تتأثر بعضها بعوامل بيئية وبعمر الشخص. و لتعديل الساعات البيولوجية بهدف الاستيقاظ مبكرا، يُنصح بضمان التعرض للضوء عند الاستيقاظ مبكرا في الصباح، وليس في المساء، و محاولة الحفاظ على توقيت ثابت للنوم وعدم السماح بالسهر، إلى جانب تنظيم سلوكيات الحياة اليومية على نحو صحي وإدراك أهمية وقت النوم، و أيضا إنجاز المهام مبكرا مع تقليل السهر قدر الإمكان. ي.ب فيتامين تعرّف على المضادات الحيوية الطبيعية! تستخدم المضادات الحيوية لقتل البكتيريا و تثبيط نموها، لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أنها لا توجد بالعقاقير الطبية فقط، إذ يمكننا الحصول عليها بشكل طبيعي من الغذاء والنباتات. و قد استخدم الثوم من طرف العديد من شعوب العالم كمضاد حيوي، فهو يعتبر من المصادر المميزة من حيث الخصائص المحاربة للميكروبات، لذلك ينصح باستهلاك فصين منه يوميا، كما يعد العسل أيضا، من أقدم المضادات الحيوية التي تم استخدامها عبر التاريخ، فهو مفيد جدا لعلاج الجروح المزمنة، القروح و الحروق، بفضل احتوائه على مادة بيروكسيد الهيدروجين و على وسط حامضي يؤدي إلى سحب الرطوبة وبالتالي قتل البكتيريا بسبب الجفاف، إلى جانب غناه بالسكر الذي يساعد في وقف نمو بعض أنواع البكتيريا. أما الزنجبيل فهو أحد المكونات الطبيعية التي حظيت باعتراف من منظمات صحية متعددة، حيث أثبتت الكثير من الدراسات قدرته على محاربة العديد من سلالات البكتيريا، بينما يستخدم القرنفل في مجال طب الأسنان، وكثيرا ما كانت جداتنا تنصحنا بوضعه على موضع ألم الأسنان فيعمل على تخديره وتخفيف الألم، أما الدراسات الحديثة، فتوصلت إلى أن ماء القرنفل قد يكون فعالا حقا ضد العديد من أنواع البكتيريا المختلفة. ي.ب طب كوم الدكتور بن زيان زكرياء أخصائي أمراض الغدد الصماء والسكري معروف أن نقص مادة اليود في الملح هي من أكبر مسببات أمراض الغدة الدرقية، فهل يمكن أن نفرّق إن كان الملح باليود أو بدونه؟ نعم مادة اليود مهمة وأساسية للوقاية من أمراض الغدة الدرقية خاصة، ولكن للأسف لا يمكن للشخص التفرقة بين الملح المُحتوي على اليود أو الذي لا يحتوي عليه، فقط مصالح قمع الغش والنوعية الذين يستطيعون عن طريق تحاليل مخبرية الكشف عن هذا الأمر، علما أنه في الأسواق كل علب الملح مكتوب عليها «باليود» ولكن الحقيقة عكس ذلك، فهناك أملاح خالية تماما من هذه المادة، غالبا ما تكون مستوردة وأثناء تعليبها في بعض المصانع لا يوضع اليود بكميات كافية، إذ توجد أملاح تخضع للمعايير الدولية و تنتج وطنيا. أنا سيدة في الخمسينات من العمر أجريت عملية استئصال الغدة الدرقية، وأتناول حاليا الدواء بشكل عادي، لكن أشعر بالإرهاق و الكآبة على الدوام، فما هو السبب؟ استئصال الغدة الدرقية ينجرّ عنه انعدام كامل لإنتاج الهرمونات المختلفة التي لها تأثير على مزاج الإنسان، و الأدوية التي تأخذينها سيدتي تعوض بعض وظائف الغدة وليس الهرمونات، وعليه فإن الشعور بالكآبة أو التعب والإرهاق هي إنعكاسات عادية في هذه الحالة. ابنتي عمرها 4 سنوات و يتكرر لديها ارتفاع درجة الحرارة، كما تشعر باختناق عند التنفس وتعاني دائما من التهاب اللوزتين، فهل يمكن أن تكون مصابة بمرض في الغدة الدرقية في هذا السنّ؟ هذه الأعراض لا تعني بالضرورة الإصابة بمرض الغدة الدرقية، فمن الأحسن أن تعرضي ابنتك على طبيب مختص في الأطفال ليشخص حالتها بعد إجراء بعض التحاليل والأشعة، بالمقابل يمكن للأطفال أن يصابوا بمرض الغدة الدرقية، الذي قد تظهر أعراضه في بعض الحالات، كتأخر نمو الطفل أو حدوث مشاكل في جهازه الهضمي أو أعراض أخرى، مثل عدم استيعاب الدروس وصعوبات في التمدرس لدى الصغار الذين تزيد أعمارهم عن 6 سنوات. بن ودان خيرة تحت المنظار مرض جدّته دفعه إلى خوض تجربة "البودكاست" شاب يستحدث قناة على "اليوتوب" لتبسيط العلوم الطبية بأسلوب مبسّط بعيد عن المصطلحات الطبية المعقّدة، استطاع «اليوتوبر" كواشي محمد أمين و هو طالب طب من تيارت، أن يوضح عبر الفيديوهات التي ينشرها جوانب عديدة يجهلها عامة الناس عن مختلف الأمراض، فحقق نسب مشاهدة مرتفعة و تفاعلا إيجابيا من طرف مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة في المقاطع التي تطرق فيها إلى قضية التلقيح ضد البوحمرون و الحصبة الألمانية. الفيديوهات التي ينشرها الطالب في السنة الرابعة بجامعة سيدي بلعباس، لا تتعدى مدتها في الغالب 9 دقائق، حيث تُبث على صفحة الفايسبوك المستحدثة مؤخرا و المسماة "صحة توب" و على قناته بموقع «يوتوب»، و الملاحظ في هذه المقاطع أن محمد أمين ابتعد عن اللغة العلمية المعقدة و خاطب المتلقين بلهجة عامية بسيطة لكنها دقيقة في توصيفها للأمراض و الأعراض و مسبباتها، و هو ما ذهب إليه معظم المعلقين على فيديوهاته. و يقول محمد أمين في اتصال بالنصر، إن فكرة إنشاء هذه القناة راودته منذ مدة، بعدما لاحظ أن معظم "البودكاسترز" في الجزائر يركزون على المواضيع التي تركز على الفكاهة و الجمال، مضيفا أن ما زاد حماسته لخوض هذه التجربة هو تتبعه لما يقوم به الناشطون في مجال تبسيط العلوم بفرنسا و الولاياتالمتحدةالأمريكية و حتى في المغرب و تونس و مصر، مقابل غياب الاهتمام به في الجزائر. و قد بدأت الفكرة عند «اليوتوبر" الشاب بتبسيط علوم الفيزياء و الفلسفة، غير أن ما دفعه إلى اختيار مجال الطب، كما أكده لنا، هو مرض جدته ذات مرة حيث قام حينها بشرح مرضها لأفراد العائلة بأسلوب مبسط، و توضيح أمور لا يعرفونها، و من هنا جاءت الفكرة التي ترتكز على عدم استعمال المصطلحات الطبية التقنية التي تستخدم في الأصل بين الأطباء و لا يستوعبها المرضى، حتى الذين يفهمون اللغة الفرنسية، خاصة في ظل عدم وجود مكتسبات علمية قبلية، فقرر أن يخرج هذه المكتسبات من قالبها العلمي إلى إسقاطات على الواقع و الأشياء التي يعرفها الجميع، كأن يشبه مناعة الجسم بالجيش و الشرايين بالأنابيب و غير ذلك. و قال محمد أمين ذو الخمس و العشرين عاما، إن التفاعل الجيد للمتابعين مع ما نشره لحد الآن على وسائل التواصل الاجتماعي، شجعه على مواصلة خوض هذه التجربة، خاصة أن ما يقوم به يتوافق مع تخصصه العلمي، كما أضاف أن الإمكانيات التي يعتمد عليها بسيطة و لا تتعدى كاميرا هاتفه النقال، غير أنه يطمح إلى أن يكون تأثيرها قويا بتوعية المواطنين حول طرق الوقاية و أساليب العلاج. و يرى «اليوتوبر" أن المريض هو حجر الزاوية في الاستراتيجية العلاجية، لذلك يجب أن يتمتع على الأقل بثقافة صحية، و ذلك لن يتأتى في الوقت الحاضر، إلا بمثل هذه المبادرات، خاصة في ظل النقص المسجل في المجلاّت العلمية و ضعف الاهتمام بهذا الجانب من طرف معظم وسائل الإعلام. ياسمين.ب خطوات صحية لهذه الأسباب لا ترموا أسنانكم المقتلعة! تعوّد الكثيرون على رمي الأسنان المقتلعة لأنها لم تعد صالحة للإستعمال مرة ثانية، بينما يلجأ الأشخاص عند التقدم في العمر لتركيب طقم أو زرع أسنان اصطناعية، رغم أن ما اقتلعوه يمكن أن يكون صالحا مجددا. و قد بدأ العمل بتقنية استغلال الأسنان التي يتم اقتلاعها، في إعادة ترميم عظام اللثة، خاصة بمكان الضرس المنزوع، وهذا بفضل جهاز جديد أصبح متوفرا في الجزائر لدى الدكتور خطاب حميد، و هو صاحب عيادة خاصة في البليدة يعمل بالتنسيق مع مؤسسة ألمانية، و أكد للنصر على هامش تظاهرة طبية نظمت مؤخرا بوهران، أن هذا الجهاز المسمى «شومبيون سمارت غراندير» يستعمل لطحن الأسنان المقتلعة، لتصبح عبارة عن حبيبات يتم تطهيرها بمواد كيماوية ثم تقطيرها لنزع كل الشوائب، و بعد ذلك استخدامها في دعم عظام اللثة وتثبيت الأسنان المزروعة. و يوضح الدكتور أن كل إنسان معرض لأن تقتلع أسنانه وتزرع أخرى، وبالتالي سيستنجد بأسنانه السابقة حتى تكون عملية الزرع مرتكزة على أسس طبيعية أصلية، فتلك القديمة تحافظ على تركيبتها الأصلية التي تتناسب مباشرة مع اللثة، علما أن التركيبة الطبيعية للأسنان تتكون من 70 بالمائة مواد معدنية و20 بالمائة مواد عضوية، خاصة الكولاجان، إضافة إلى 10 بالمائة ماء. وتتم هذه العملية في ظرف وجيز قد لا يتعدى 20 دقيقة، على أن يتحول مسحوق الأسنان الداعم للثة إلى عظم حقيقي بعد عدة أشهر، حسب الدكتور خطاب الذي قال للنصر إن الجهاز متوفر لديه بكل ما يرافقه من وسائل، فيما يوصي البروفيسور باندرمان الذي ابتكر هذه التقنية بضرورة أن يُسَلِم طبيب الأسنان السن أو الضرس المنتزعة من المريض، حتى يحتفظ بها لديه لاستعمالها لاحقا في عمليات الزرع بواسطة الجهاز «شومبيون سمارت غراندير». بن ودان خيرة نافذة أمل وُلِد بها لكنها لم تمنعه من التفوق شكري.. شاب تغلّب على إعاقته البصرية بالمثابرة تمكن الأستاذ أرزقي شكري المعاق بصريا، من التعلم والتفوق بفضل الإرادة التي يتسلح بها منذ الصغر، إذ يحظى باحترام الجميع، و صار يعتمد على نفسه في تنقلاته اليومية سواء داخل أو خارج الولاية، و شعاره في الحياة هو الثقة بالنفس والتحدي والمثابرة لبلوغ الهدف. السيد أرزقي شكري متحصل على شهادة الليسانس في الأدب العربي من جامعة مولود معمري بتيزي وزو، ويزاول مهنته كأستاذ في مادة اللغة العربية بالطور المتوسط بمدرسة صغار المكفوفين لبوخالفة، حيث يقول للنصر إنه التحق بالمدرسة لأول مرة في سن العاشرة سنة 1989، وتمكن من تعلم الكتابة بتقنية "البراي" في ظرف وجيز لا يتعدى 15 يوما، مضيفا "كانت لدي إرادة قوية في النجاح لألتحق بأصدقائي الذين سبقوني في الدخول للمدرسة، وتمكنت من الانتقال مباشرة إلى السنة الثانية في شهر نوفمبر من نفس السنة". و قد نال الأستاذ شهادة التعليم المتوسط سنة 1997 لينتقل بعدها إلى ثانوية تادميت، حيث كان يتمتع بذكاء خارق وذاكرة قوية بشهادة كل من يعرفه وهو ما ساعده في استيعاب الدروس دون أي إشكال، فاعتماده الأساسي كان على السمع والذاكرة حتى أنه أصبح يشرح لأصدقائه المبصرين الدروس، ليلتحق بعد ذلك بجامعة مولود معمري سنة 2001، ويتخرج بشهادة الليسانس في الأدب العربي، غير أنه عانى من البطالة لسنتين كاملتين قبل أن يحظى بمنصب عمل كأستاذ في مادة اللغة العربية بمدرسة صغار المكفوفين لبوخالفة.