وباء “الملاريا” تراجع بنسبة 25 من المائة في الجزائر، والمسافرون مطالبون بالحيطة اختارت الدكتورة حمادي، مختصة في “الملاريا” بالمعهد الوطني للصحة العمومية في مداخلتها مؤخرا بمناسبة إحياء اليوم العالمي للصحة، الحديث عن “الملاريا” الذي يعتبر ثاني مرض انتشارا بعد “الاشمانيوز” في الجزائر، حيث يصنف ضمن خانة الأمراض المتنقلة بالنواقل. اعتبرت الدكتورة حمادي في حديثها ل”المساء”، أن “الملاريا” من الأمراض التي تتنقل عن طريق المسافرين الوافدين إلى الجزائر، أو عن طريق الجزائريين الذين بدلوا وجهاتهم السياحية إلى الدول الآسيوية والإفريقية، حيث تنتشر فيها مثل هذه الأمراض المتنقلة عن طريق النواقل كالبعوض، مضيفة أن هذا المرض ينتشر في الدول الواقعة في الشمال بسبب عدة عوامل، منها المناخ. و”اخترت في مداخلتي الحديث عن الأسباب التي تشجع انتشار هذا المرض بعد تراجع معدلاته في الجزائر بالنظر إلى المجهودات التي تبذلها وزارة الصحة بالتعاون مع المنظمة العالمية للصحة، حيث سجلنا فيما يخص “الملاريا” تراجعا بنسبة 25 بالمائة”. وترى الدكتورة أن الإصابة بالمرض وراءها لسعات البعوض التي سجلت في سنوات خلت 12 ألف حالة وبائية تم القضاء عليها بعد تعاون الجزائر مع المنظمة العالمية للصحة، وكانت آخر حالة سجلت بعين الدفلى سنة 1990 واليوم تقول: “لم نسجل أية حالة ما عدا بعض الحالات الوافدة من خارج الجزائر، نتيجة التنقلات السريعة للأفراد من وإلى الجزائر، إذ يمكن أن تلسع البعوضة الشخص المصاب الذي يحمل الطفيلي، مما يتسبب في نشر المرض الذي تغذيه بعض العوامل البيئية؛ كسرعة التكاثر. ومن أهم النصائح الوقائية التي أكدت عليها المختصة في مداخلتها لمنع عودة وباء “الملاريا”؛ نظافة البيئة والقضاء على البرك والمسطحات المائية التي تعد محيطا خصبا لانتشار وتكاثر البعوض المسبب لهذا الوباء، إلى جانب مراقبة الوافدين إلى الجزائر بالتأكيد على الفحص. ولأن الجزائر على موعد مع مباريات كأس العالم، حذرت الدكتورة حمادي من عودة “الملاريا”، على غرار ما حدث مؤخرا للشباب الجزائري الوافد من بوركينافاسو، ودعت إلى ضرورة توعية المسافرين، خاصة الشباب، والتأكيد على أخذ احتياطاتهم الصحية والوقائية لمنع دخول بعض الأمراض الوبائية.