أدانت يوم، أمس، المحكمة الابتدائية لجنايات مجلس قضاء تبسة، شابا بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا، بتهمة سرقة سيارة لمواطن قدم من ولاية الشلف في مهمة، فيما تم اتخاذ إجراءات التخلف عن الحضور للمتهم الثاني شريك متهم قضية الحال. تعود حيثيات هذه القضية التي شهدتها مدينة تبسة السنة الماضية، أثناء زيارة أحد سكان ولاية الشلف إلى مدينة تبسة، و بطريق عنابة بالجهة الشمالية لعاصمة الولاية، أوقف الضحية سيارته لأجل تناول فنجان قهوة، و عند دخوله إلى المقهى ترك محرك سيارته يشتغل، و في لحظات تمكن أحد المتهمين من ركوب السيارة، و الفرار بها، فيما قام شريكه الذي كان على متن سيارته من نوع هيليكس بمرافقة المتهم و السير خلفه، و عند خروج الضحية لم يجد سيارته، فطلب النجدة من الحضور، و تمكن من مطاردة اللص لمسافة معينة، إلا أن السارق تمكن من الابتعاد تدريجيا نحو الطريق الوطني رقم 16، و بإقليم بلدية بوالحاف ، توقف محرك السيارة المسروقة، ما دفع بالمتهمين إلى ربطها بكابل، و جرها بسيارة المتهم الثاني، و لحسن حظ الضحية، تفاجأ المتهمان بحاجز لرجال الجمارك غير أنهما رفضا التوقف، و هو ما دفع بأعوان الجمارك إلى مطاردتهما وسط الحقول، و الأحراش إلى غاية تشديد الخناق عليهما، فاضطرا إلى ترك السيارة، و الفرار راجلين، إلا أن رجال الجمارك تمكنوا من توقيف أحد المتهمين، فيما لاذ شريكه بالفرار. يوم المحاكمة حاول المتهم الموقوف إنكار الجرم المنسوب إليه، و قال بأنه لا يعلم أن صديقه سرق سيارة، و كل ما في الأمر أنه حاول مساعدته على جرها على أساس أنها ملكه، و هي عاطلة، و قد طالب ممثل الحق العام توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا على المتهم.