المتهم الرئيسي فرّ من محكمة القليعة بعد إدانته ب 15 سنة سجنا عن تهمة السرقة مثُل أمام محكمة جنايات البليدة، المتهم «ب.ع» الذي تمكّن من الفرار من عناصر الأمن المكلفين بالحراسة من محكمة القليعة، وبسبب القضية التي كانت محل متابعة من قبل الجهات الأمنية، عاقبت أعوان الشرطة بعقوبة 5 سنوات، فيما تمت إدانته أمام نفس المحكمة بعد إلقاء القبض عليه من قبل قوات الشرطة ب 15 سنة سجنا في قضية السرقة، ليتم تحويله إلى المؤسسة العقابية في البليدة تحت حراسة أمنية شديدة لعناصر الدرك وقوات الشرطة، لمحاكمته عن جناية تكوين جماعة أشرار والسرقة بتوفر ظرف الليل والتهديد والعنف واستعمال مركبة، ملحقا أضرارا بالضحية «س.م» الذي نجا بأعجوبة من الموت، بعد تكبيله وغلق فمه بشريط لاصق لسرقة سيارته من نوع «تويوتا هيليكس» في محاولة منه لسرقة محل بيع الأسمدة والأغذية الحيوانية.فصول القضية وقعت في مدينة فوكة بتاريخ 07 جويلية 2010 ليلا، وتمثلت في توجه الضحية «س.م» البالغ من العمر 66 سنة، إلى محل بيع الأسمدة النباتية والأغذية الحيوانية الذي يعمل به، وفور دخوله المحل تفاجأ بهجوم شخصين يعملان حراسا في شاطئ البحر بفوكة للاعتداء عليه ضربا من أجل الاعتراف عن مكان وجود خزنة المحل، قبل قيامهم بتكبيل يديه ورجليه مع وضع شريط لاصق على فمه، ليواصلا ضربه بعدة ركلات على مستوى الوجه، بعدها قام الشخصان بتفتيش المحل وبعد فشلهم في العثور على الخزنة، تم أخذ مفتاح سيارته من نوع «تويوتا هيليكس» ومبلغ من المال كان بحوزته وكذا هاتفه النقال، ليركبا السيارة إلى وجهة مجهولة، أين بقي المتهم «ب.ع» محل بحث من قبل عناصر الأمن لمدة تفوق السنتين منذ ارتكاب الجريمة، فيما لا يزال شريكه «ب.ح.س» إلى يومنا هذا في حالة فرار. الضحية تمكن من الزحف على بطنه للوصول إلى باب المحل، وبالصدفة التقى بأحد المواطنين الذي قام بإسعافه وإخطار قوات الشرطة التي طوقت المكان ورفعت البصمات من مسرح الجريمة، وبتوسيع دائرة الأبحاث، تمكنت كاميرا المراقبة لإحدى المحلات المجاورة من التقاط صور المبحوث عنهما وهما يغادران المحل بعد تنفيذ جريمتهما، وهي الأوصاف التي كان قدمها الضحية أثناء سماعه، وبإذن تفتيش لمنزل المشتبه فيهما، عثر على الهاتف النقال المسروق لدى شقيق المتهم «ب.ع» الذي طلب منه أن يتخلص منه بالبيع، كما تم العثور على شهادة التأمين لسيارة الضحية بمنزل المتهم الثاني «ب.ح.س»، هذا وقد أسفرت التحريات عن أن المشتبه فيهما متورطان في 6 قضايا سرقة تم ارتكابها بمختلف مناطق فوكة والقليعة، وهي القضايا التي حاول المتهم «ب.ع» إنكارها للقاضية بعبارة «حشمتيني يا رئيسة، لن أستطيع أن أقول لك كم عدد السرقات التي ارتكبتها»، بينما أكد الضحية الذي حضر الجلسة أنه مستحيل أن ينسى وجهي المجرمين، كما أنه لم يتمكن من استرجاع سيارته، لتوقع في الأخير ضده عقوبة 12 سنة سجنا نافذا.