كشفت عملية القاء القبض على أفراد عصابة من برج الكيفان متورطة في تشكيل عصابة مختصة في سرقة سيارات الشركات الخاصة، وجود منزل للدعارة كان يقصده المتهمون والغريب أن محترفات الدعارة هن شقيقات بينهن قاصر، ووالدتهن هي من تحرضهن على ذلك لكسب المال. وقد تمكن المتهمون من السطو مطلع سنة 2007 على ثلاث سيارات مختلفة من نوع »تويوتا هيليكس«، »أتوس« و»هيونداي أكسنت«، ثم يتم تزوير وثائقها تمهيدا لبيعها، وبعد تلقي مصالح الأمن لشكاوي الضحايا ولمعلومات مفادها تمركز نشاط الشبكة بمنطقة برج الكيفان، نصبت كمينا لأحد المشتبه بهم، حيث ترصدوا لتحركاته بالقرب من منزله، فلاحظوا قدوم شخص على متن سيارة »أكسنت« وهو المتهم المدعو (ب،ك) والذي توّجه لمنزل المشتبه فيه (س،س)، هذا الأخير استقبله ورافقه لمعاينة سيارة »اكسنت« المسروقة، وهنا داهمتهما مصالح الأمن، لكن السائق امتطى السيارة ولاذ بالفرار ليصطدم في طريقه بسيارة الشرطة ملحقا بها أضرارا كبيرة، ولما استعصى عليه الهروب بالسيارة قفز من نافذتها، لكن مصالح الأمن كانت له بالمرصاد وأوقفته، وهو من أعطى معلومات عن شريكه (س،س) والذي تم توقيفه لاحقا على متن سيارة »اكسبراس« غير مسروقة، والتي كانوا يستعملونها في جولاتهم لمعاينة السيارات التي ينوون سرقتها . وقد عثرت الشرطة داخل »الاكسبريس« على مجموعة من المعدات تُستعمل في تشغيل وسرقة السيارات، وحسب اعترافهم فإنهم كانوا يسرقون السيارات ليلا بعد كسر تأمين المقود، ومن ثم تشغيلها بالخيوط الكهربائية، ثم إخفاءها ببرج الكيفان. وبعد مراقبة هاتف أحد المتهمين أطاحت مصالح الأمن ببقية أفراد العصابة، هؤلاء كانوا ساعة توقيفهم برفقة فتاة قاصرة تبين فيما بعد أن هاته الأخيرة وشقيقاتها كن تقمن علاقات مع المتهمين، وذلك بتحريض من الوالدة لغرض الحصول على الأموال وإعالة العائلة، حيث حوّلت الأم منزلها لبيت دعارة، وقد اعترفت الأخوات بذلك في التحقيق . وأحيل المتهمون أمام محكمة جنايات العاصمة وأدينوا بأحكام بين 6 و7 سنوات سجنا نافذا، فيما أدانت المحكمة المتهم الفار (ب،س) ب20 سنة سجنا غيابيا، لكن ألقي عليه القبض في 2009 وتمت محاكمته أول أمس على أساس جناية تكوين جمعية أشرار والمشاركة في السرقة والتحريض على الفسق والدعارة وبعد المداولات أدانته المحكمة بأربع سنوات سجنا نافذا .