كشف المدرب كمال مواسة عن نيته الجادة في مواصلة مهامه على رأس العارضة الفنية لاتحاد عنابة الموسم القادم، خاصة بعد نجاح الفريق في الظفر بتأشيرة الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، ولو أن التقني القالمي أكد بأن ترسيم الأمور سيكون خلال جلسة العمل التي ستجمعه برئيس النادي عبد الباسط زعيم في غضون الأيام القليلة القادمة. وصرح مواسة أمس لإذاعة عنابة الجهوية بأن المعطيات الأولية توحي ببقائه مع الفريق لموسم آخر، وذلك بالنظر إلى المشروع الطموح الذي يعتزم رئيس الاتحاد تجسيده، والذي كانت خطوته الميدانية الأولى على حد تعبيره «الخروج بالفريق من وطني الهواة بعد معاناة امتدت على مدار 4 مواسم، رغم أن الجميع على الصعيد الوطني مقتنع بأن اتحاد عنابة لايستحق اللعب في الأقسام السفلى، بالنظر إلى مكانته في المواسم السابقة، فضلا عن القاعدة الجماهيرية الكبيرة». وفي رده عن سؤال بخصوص الاستقدامات وجديد التعداد اعتبر مواسة هذا الحديث سابق لأوانه، واشار إلى أن كل المعطيات تبقى مرهونة بجلسة العمل التي ستجمعه بالرئيس عبد الباسط زعيم خلال النصف الأول من شهر رمضان الفضيل، لأن رئيس النادي متواجد حاليا خارج التراب الوطني لظروف شخصية، والاجتماع المقرر بيننا سيكون حسب مواسة « فرصة لتشريح الوضعية، بالوقوف على الأهداف التي يراهن عليها المسؤول الأول في إدارة النادي، والامكانيات المادية المتوفرة، قبل ضبط الاجراءات الأولية المتعلقة بالتركيبة البشرية، وذلك بتحديد قائمة المسرحين، وكذا رسم خارطة الطريق بشأن الاستقدامات، وهذا كله قبل الشروع في العمل الميداني». وذهب مواسة في معرض حديثه إلى حد الجزم بأنه لم يسجل في «أجندته» أي إسم إلى حد الآن، لأن التفاوض مع اللاعبين يكون بحسب الامكانيات المتوفرة، ومدى قدرة إدارة النادي على تلبية مطالب أي لاعب، سيما ما يتعلق بالشق المادي. تلميح مواسة بالبقاء لموسم آخر مع الاتحاد جاء تجسيدا للاستراتيجية التي رسمها والي عنابة محمد سلماني، والذي أكد في مداخلة إذاعية أمس بأنه يلح على الاستقرار على مستوى العارضة الفنية كشرط أساسي لضمان الاستمرارية في العمل، سواء تعلق الأمر بفريق كرة القدم الذي حقق الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، أو أولمبيك عنابة لكرة اليد الذي سيسجل تواجده في القسم الممتاز الموسم القادم. وأكد الوالي في معرض حديثه بأنه سيسعى لايجاد مصادر تمويل قد تخفف من حدة الأزمة التي يعاني منها الفريق، بصرف النظر عن حجم الاعانات التي تقدمها السلطات الولائية، ولو أنه ختم مداخلته بالتأكيد على إدراج مخطط أولي لإعادة تأهيل مركب 19 ماي 1956 في القريب العاجل، في عملية تهدف إلى تغطية النقائص التي سجلها وفد الفاف خلال زيارته الأخيرة لولاية عنابة، بمناسبة نهائيات كأس الجمهورية للفئات الشبانية وكذا العنصر النسوي، لأن هذا الملعب مرشح لاحتضان مباريات المنتخبات الوطنية في غضون الأشهر القليلة المقبلة. ص / فرطاس