رئيس اتحاد عنابة يقرر البقاء تحت مظلة الهواة لموسم آخر كشف رئيس اتحاد عنابة عبد الباسط زعيم عن الخطوط العريضة لبرنامج العمل الذي يعتزم تجسديه في المستقبل القريب، وأكد على أن الفريق لن يدخل عالم الاحتراف الموسم القادم، رغم تواجده في الرابطة المحترفة الثانية، وذلك بسبب المشاكل الادارية التي تتخبط فيها الشركة الرياضية لاتحاد عنابة، رغم قرار حلها منذ 3 سنوات، على خلفية الافلاس المادي. زعيم أشار في هذا الصدد إلى أنه قرر استغلال الاجراء الذي سنته الفاف بخصوص تأسيس الشركات الرياضية بالنسبة للنوادي الناشطة في الدرجة الثانية، والبقاء كما قال «لموسم آخر تحت لواء النادي الهاوي، إلى غاية ترتيب البيت، لأنني تلقيت في الساعات القليلة الماضية الكثير من الاتصالات الهاتفية تتحدث عن نوايا بعض أعضاء الشركة الرياضية في العودة إلى الساحة ومزاولة النشاط، بمجرد بعث النشاط، وعبد الحميد بوضياف يبقى المسؤول الأول عنها». وأوضح زعيم في ذات الاطار أنه ارتأى التريث بغية توضيح الرؤية أكثر، لأن الشركة الرياضية لاتحاد عنابة غارقة على حد تعبيره « في الديون التي تبقى متراكمة منذ أزيد من 8 سنوات، فضلا عن بعض الخروقات القانونية التي تم تسجيلها بخصوص عملية مزاولة النشاط، والتصريح لدى مختلف المصالح، وهي أمور دفعتني إلى برمجة جلسة محادثات مع بوضياف من أجل تشريح الوضعية أكثر، بعد تداول بعض الأخبار في الشراع العنابي عن نية بعض مسيري الشركة في العودة للنادي، باعتبارهم مساهمين في رأسمال الشركة، لكنني قررت ايضا طرح الملف على الجهات القضائية». وخلص زعيم إلى التأكيد على أنه لن يتنازل عن رئاسة اتحاد عنابة، وأن تأسيس الشركة سيكون وفق أسس صحيحة تمهيدا لدخول عالم الاحتراف بمشروع يسعى من ورائه إلى استعادة مكانة النادي في الرابطة المحترفة الأولى، بعيدا عن الخلافات الهامشية التي كانت حسب تصريحه « قد تسبب في سقوط الفريق إلى الهاوي، مما كلفنا المكوث 4 مواسم، عانينا فيها الكثير». على صعيد آخر أكد رئيس «الطلبة» بأنه رسم المعالم الأولية لخارطة الطريق الخاصة بالموسم القادم، وأولى الخطوات المتحذة تبقى كما استطرد « التمسك بخدمات المدرب مواسة، لأنني أعتزم تنفيذ مشروع حقيقي، والمدرب أعطاني موافقته لمواصلة العمل، بحكم العلاقة الوطيدة التي تربطنا، اضافة إلى نجاحه في تحقيق المبتغى هذا الموسم، بالصعود من وطني الهواة، وعليه فإن الجلسة التي ستجمعنا من أجل ترتيب الأمور تحسبا للموسم الجديد ستكون مباشرة بعد حفل الصعود، في الجولة الأخيرة للموسم الحالي». وأوضح زعيم في هذا الصدد بأن الاتفاق مع مواسة سيكون بشأن عملية الاستقدامات، وهنا ألح ذات المتحدث على ضرورة استخلاص العبرة من تجربة الموسم المنصرم، لما تم جلب لاعبين لم يتمكنوا من اثبات أحقيتهم في التواجد ضمن التعداد، كما أن الإشكال حسبه « المثير للجدل حاليا في عنابة يكمن في اقتناع بعض الأنصار بامكانية المراهنة على أبناء المدينة لتشكيل فريق مستقبلي، وهي السياسة التي لا يمكنني تطبيقها، مادامت ركائز التعداد الحالي غالبيتها من خارج عنابة، في صورة بن مالك، زياني، كموخ، عريبي وربيعي، وقناعتي تتمثل في منح الفرصة لكل من يستطيع تقديم الاضافة المرجوة، كوننا نراهن على مشروع مستقبلي، بالاستثمار في القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي نمتلكها». وختم زعيم حديثه بالتأكيد على أن أنصار اتحاد عنابة مطالبون بتفادي «السيناريو» الذي حصل في تبسة، وذلك بوجود بعض الحالات التي قامت بالاعتداء على الأشخاص و الممتلكات، وهذا تحت تأثير كما قال «المهلوسات والمخدرات، رغم أن الجانب التنظيمي كان سلبيا في هذه المباراة، بالفشل في وضع مخطط يضبط أنصار اتحاد عنابة في المدرجات، مما أدى إلى حدوث كارثة، ولو أنني لست مسؤولا على التصرفات الصادرة عن بعض الأنصار، لكن ما حصل بتبسة يدفعنا إلى هيكلة لجنة الأنصار على مستوى خلايا الأحياء في المستقبل القريب».