10 ثوانٍ كانت كافية لتشريف الجزائر أعرب السعيد بومنجل، عن سعادته الغامرة بالفوز بالميدالية الذهبية في رياضة «الكيك بوكسينغ»، صنف أقل من 60 كلغ، خلال البطولة الإفريقية التي أقيمت بدولة الكاميرون مؤخرا، متمنيا أن يحقق ذات الميدالية في بطولة العالم مع الفريق الوطني، كما أشار إلى ضرورة تقديم السلطات المحلية الدعم للنادي الذي كون عدة أبطال، ويعتبر المتنفس الوحيد لأبناء حي الحدادة أكبر الأحياء الشعبية بولاية جيجل. هل لك أن تقدم نفسك للجمهور؟ أبلغ من العمر 24 سنة، وأقطن بحي الحدادة الشعبي بولاية جيجل، بدأت ممارسة رياضة »الكيك بوكسينغ» سنة 2006، أي بعد بعث النادي، الذي يعتبر المتنفس الوحيد بالمنطقة. هل تلقيت الدعم الكافي خلال مسيرتك الرياضية؟ في الحقيقة، الدعم الذي تلقيته كان معنويا فقط، بفضل مساندة الوالدين العزيزين، والعائلة ككل، كما كان للمدرب فاتح زعيمن دور كبير في تعليمي فنون «الكيك بوكسينغ»، القائمة على الاحترام، لأن أهم شيء في الرياضة هو الأخلاق، كما لا يجب أن نغفل عن مساندة عدد من الأصدقاء ودعمهم المتواصل، مما ساهم كثيرا في تألقي، لقد كنت أزاول دراستي بشكل عادي، إلى جانب ممارستي للرياضة، التي كانت تمنحني الثقة في النفس. ما هي النوادي التي حملت ألوانها؟ منذ بدايتي وأنا أدافع عن ألوان نفس النادي، كما يمكن القول بأن نجاحي ثمرة العمل المكثف الذي أقوم به في التدريبات اليومية، صدقوني لقد فضلت أن أبقى في نفس النادي، كونه يعتبر مصدر قوتي. هل تلقيت الدعم الكافي من قبل الجهات الوصية؟ منذ أن باشرنا التدريبات في قاعات متواضعة، لا تتعدى مساحتها بضع أمتار، ونحن نكافح رفقة المدرب ورئيس النادي وباقي الزملاء الرياضيين، أين تحدينا الصعاب مع بعضنا البعض، وبإمكاناتنا البسيطة صنعنا الإنجازات، التي كنا نطمح لها، فالزائر للقاعة يلاحظ غياب أدنى الشروط، كما حاولنا أن نعكس المقولة التي تقول: « في المدن الكبيرة تتحقق الأحلام الكبيرة»، فنحن صنعناها بولاية جيجل. هل توجت بألقاب أخرى؟ لقد نجحت في الفوز بلقب بطل إفريقيا، بعد النجاح الباهر المحقق في دورة الكاميرون، وقبلها فزت بالبطولة الوطنية على مرحلتين، الأولى سنة 2016 والثانية 2018، كما سبق لي الفوز ببطولة الأندية بتونس، حيث حققتها بالضربة القاضية. هل صحيح أنك فزت بالضربة القاضية في بطولة إفريقيا؟ أجل، حققت الفوز ببطولة إفريقيا بالضربة القاضية، خلال الجولة الأولى وبعد مرور 10 ثواني فقط أمام المنافس المغربي، و الذي أحييه على مجهوداته، وما أستطيع قوله بأن القوة أستمدها من الله عز وجل، وأتمنى أن نواصل تحقيق الفوز، لتشريف ولاية جيجلوالجزائر ككل. هل ستمتهن رياضة «الكيك بوكسينغ»؟ من الصعب الاعتماد على «الكيك بوكسينغ» لكسب الرزق، على اعتبار أنني طالب جامعي متخرج وأحمل شهادة «الليسانس» في علوم الإعلام والاتصال، وأفضل العمل في هذا المجال، لتحقيق كافة أحلامي، على أن استمر في رياضية «الكيك بوكسينغ» كهواية فقط، في ظل ارتباطي الشديد بها، حيث من الصعب أن أتخلى عنها. بماذا تريد أن تختم الحوار ؟ أدعو السلطات الولائية إلى تقديم الدعم اللازم إلى النادي الرياضي ل «الكيك بوكسينغ» والرياضات المشابهة بالحدادة، على اعتبار أن هذا الفريق يملك عدة طاقات ومواهب شابة، حققت نتائج مشرفة عبر عدة بطولات وطنية ودولية، كما أتمنى أن تكون الالتفاتة سريعة، حتى يتسنى لنا مواصلة الحلم الذي بدأناه منذ عدة سنوات.