اعتبر رئيس أولمبي بومهرة ياسين حمانة، سقوط فريقه من قسم ما بين الرابطات على الجهوي من العواقب الحتمية لمحترفي «الكواليس»، الذين كانوا قد هندسوا لمؤامرة كانت مخلفاتها إجبار الأولمبي على حزم الحقائب والعودة سريعة إلى غياهب الجهوي. حمانة، وفي حوار مع النصر أمس، أكد بأن الطريقة التي سقط بها الفريق كشفت عن الكثير من التلاعبات، بضلوع أطراف من ولاية قالمة في مخططات كانت تهدف إلى اسقاط فريق من ذات الولاية، مقابل السعي لنقاذ ناد من ولاية أخرى، كما تحدث عن الأزمة الداخلية التي كانت قد طفت على السطح، وكانت من بين أهم الأسباب التي دحرجت اولمبي بومهرة إلى مؤخرة الترتيب، إضافة إلى قضية العقوبات القاسية التي تعرض لها الفريق، وأمور أخرى نقف على تفاصيلها في هذه الدردشة، التي كانت على النحو التالي: في البداية، ما تعليقكم على سقوط الفريق بعد تجربة قصيرة جدا في قسم ما بين الرابطات؟ ليس عيبا سقوط أي فريق، لكن الاشكال في الكيفية التي لقي بها أولمبي بومهرة هذا المصير، لأن كل المتتبعين كانوا يجزمون بأن التركيبة البشرية لفريقنا لا يمكن أن تنهي المشوار في مؤخرة الترتيب، لكن بعض الأساليب البعيدة عن أخلاقيات الرياضة والتنافس النزيه كانت السبب الرئيسي في سقوطنا، لأننا رفضنا الخوض مع بعض من ينصبون أنفسهم في خانة الأوصياء على تسيير المنافسة في هذا القسم، بالضلوع في نشاط «الكواليس»، ليكون فريقنا المستهدف الأول في «المؤامرة» التي نسجت خيوطها بين بعض مسيري النوادي الأخرى. نفهم من كلامكم بأن السقوط كان نتيجة مخططات تم رسمها في «الخفاء»؟ هذا أمر لا نقاش فيه، لأن أولمبي بومهرة كان قد حقق انطلاقة مقبولة، ونتائجه في مرحلة الذهاب كانت متوسطة، بدليل انهاء النصف الأول من المشوار في المركز التاسع، والهدف الذي سطرناه كان منحصرا في السعي لضمان البقاء، مع الاحتكاك أكثر بمستوى هذا القسم، غير أن المعطيات تغيرت مع انطلاق مرحلة الإياب، بطفو نشاط «الكواليس» على السطح، وبطريقة مفضوحة، وكأن الأمر يتعلق بمنافسة تشرف على تسييرها مجموعة معينة، تبادر إلى رسم مخططاتها في منتصف الأسبوع، قبل الاحتكام إلى الميدان، فكان أولمبي بومهرة المستهدف الأول في حسابات السقوط، الأمر الذي ألقى بظلاله عن مشوارنا، لنتراجع في السلم بصورة تدريجية إلى غاية حمل الفانوس الأحمر. لكن كيف تم هذا الانهيار، رغم أن التشكيلة كانت قادرة على ضمان البقاء ميدانيا؟ تنفيذ مخططات «الكواليس» كان على فترات، والانطلاقة كانت من مباراة الجولة 13 بالوادي ضد التضامن السوفي، حيث تلقينا هزيمة غير مستحقة من صنع الحكم، في الوقت بدل الضائع، لكن المظالم التحكيمية التي استهدفتنا بلغت الذورة في النصف الثاني من المشوار، و»الفضيحة» كانت في لقائنا داخل الديار ضد وفاق تبسة، لما أقدم الحكم الرئيسي على تدوين أسماء 7 لاعبين في تقريره، بحجة المشاركة في الاعتداء أو محاولة الاعتداء الجسدي عليه، وهو المخطط الذي كشف المستور، ومكننا من الوقوف على الخطر الذي أصبح يهدد مستقبل فريقنا، ولو أن الرابطة عاقبت 3 لاعبين من الركائز لمدة سنتين، على خلفية هذه القضية، لكننا مع ذلك لم نتأثر، وتمسكنا بحظوظنا في ضمان البقاء، وهنا بودي أن أقف عند شيء مهم من أجل توضيحه . تفضل .. ما هو؟ المخططات التي كانت تحاك ضدنا في «الكواليس» من طرف مسيري باقي الأندية قابلتها مشاكل داخلية طفت على السطح، بتسجيل انقسامات كثيرة بين اللاعبين، وتشكيل تكتلات داخل التعداد، وهذا كله من عواقب الانهيار النفسي الذي تعرض له اللاعبون، على خلفية تواصل سلسلة النتائج السلبية، خاصة وأننا كنا قد تلقينا 5 هزائم متتالية مع انطلاق النصف الثاني من البطولة، الأمر الذي سهل من مهمة مهندسي هذه المخططات لتجسيد «المؤامرات» التي رسموها. ومع ذلك، فإن الحسابات المقترنة بالسقوط ظلت عالقة إلى غاية الجولة ما قبل الأخيرة؟ المنعرج الأخطر في مشوارنا كان اللقاء داخل الديار ضد نجم بوعقال، حيث كنا ضحية «سيناريو» نسجت خيوطه في «الكواليس» بالتواطؤ مع طاقم التحكيم، بدليل أن فريقنا كان قد تعرض في تلك المقابلة لظلم كبير من طرف الحكام، رغم اننا كنا نلعب فرصة الحظ الأخير، ليكون قرار توقيف اللقاء قبل 7 دقائق من نهايته الرسمية القطرة التي أفاضت الكأس، لأن سبب هذا التوقيف لا يمكن تصوره، وذلك بافتعال قضية تعرض الحكم المساعد لاعتداء من طرف مناصر، رغم اننا شاهدنا على مدار الموسم صورا أفضح من ذلك، بتلقي الحكام لكمات، ومع ذلك فإنهم كانوا يغضون البصر، ويواصلون اللعب، وكأن شيئا لم يحدث، وهذه القضية كانت أهم مخطط استهدفنا، لأنه كلفنا خسارة نقاط المقابلة على البساط، والتعرض لعقوبة الحرمان من الجمهور في 4 لقاءات، وتضييع 3 نقاط مهمة داخل القواعد بقرار اداري رهن من حظوظنا في البقاء، ولو أننا لم نستسلم، وواصلنا التمسك ببصيص من الأمل إلى غاية الجولة ما قبل الأخيرة، حيث تلقينا هزيمة بباتنة رسمت السقوط إلى الجهوي. *وماذا عن المستقبل، بعد عودة الأولمبي إلى الجهوي؟ ما حز في نفسي أن أشخاصا من ولاية قالمة كانوا من بين من تؤاطوا في المخططات التي اسهدفتنا، وابسط دليل على ذلك اقدام أحد العناصر على تهنئة فريق نجم بوعقال على الفوز بعد توقف المقابلة التي جمعتنا به في قالمة، وكان هذا في حجرات تغيير الملابس، وهي أمور لا بد ان نكشفها خلال أشغال الجمعية العامة التي نعتزم عقدها في غضون الأسابيع القليلة القادمة، دون تجاهل العراقيل التي اعترضت مسيرتنا في أول مغامرة للفريق في قسم ما بين الرابطات، وشخصيا فإنني أفكر في رمي المنشفة، ليس هروبا من المسؤولية، وانما لتفادي المزيد من الضغط، لأن ما عشناه خلال الموسم المنقضي كان عبارة عن «كابوس» حقيقي، والرؤية ستتضح أكثر عند تشريح وضعية النادي، لأننا حاليا بصدد اعداد الحصيلتين، بغية عرضهما للمصادقة، والتفكير في مستقبل الأولمبي ضرورة حتمية، شريطة تظافر جهود الجميع، للنجاح في تمرير الاسفنجة على السقوط بسرعة البرق .