أعلن أعضاء المكتب المسير لنادي التلاغمة عن استقالتهم الجماعية خلال اجتماع عقدوه سهرة أول أمس، وقرروا الرمي بالكرة في معسكر السلطات المحلية لتقرير مصير الفريق، مع التنصل التام من أي مسؤولية بخصوص المستقبل، لأن مؤشرات الانسحاب النهائي لاحت في الأفق.وعلق مسيرو النادي قرار الاستقالة على مشجب الأزمة المالية الخانقة، حيث أكد توفيق بوضياف في هذا الصدد أن الديون التي تبقى مسجلة في الحصيلة المالية تقارب 1,5 مليار سنتيم، ونتجت حسبه « بالأساس عن تأخر السلطات المحلية في الوفاء بالوعود التي كانت قد قدمتها لنا عند تنشيطنا مباراة الدور 16 لمنافسة كأس الجمهورية ضد مولودية وهران، لأننا اعتبرنا حديث مسؤولي الولاية عن حصة معتبرة من الدعم المالي للفريق ضمانات تكفي لترتيب البيت، فقمنا بدورنا بطمأنة اللاعبين على مستحقاتهم، سيما وأنهم كانوا قد لوحوا بالمقاطعة في أكثر من مناسبة، لكن الأمور تفاقمت في الثلث الأخير من الموسم».وأوضح ذات المتحدث بأن الأزمة المالية بلغت الذورة خلال الموسم المنقضي بسبب تقلص حصة النادي من اعانات السلطات المحلية، لأن الفريق لم يتحصل حسبه « سوى على دعم مالي وحيد كان من بلدية التلاغمة، بقيمة 580 مليون سنتيم، وهو المبلغ الذي لا يكفي لتغطية مصاريف النقل، الإيواء والاطعام والعتاد بالنسبة لأي ناد مهما كان مستوى نشاطه، ولو أننا كنا قد حملنا راية تمثيل ولاية ميلة في منافسة كأس الجزائر ببلوغ الدور 16 لأول مرة في تاريخ النادي، ومواجهة منافس من الرابطة المحترفة الأولى وهو مولودية وهران، إلا أن هذا الانجاز لم يكن كافيا لنفض الغبار عن نادي التلاغمة، والدليل على ذلك أن نداءات الاستغاثة التي أطلقناها لم تجد إلى حد الآن آذانا صاغية». صالح / ف