أكد رئيس فرع كرة القدم لنادي التلاغمة توفيق بوضياف بأن مقاطعة مباراة الكأس المقررة نهاية هذا الأسبوع بغليزان واردة، بالنظر إلى الأزمة المالية الخانقة التي يتخبط فيها النادي، وأشار في هذا الصدد إلى أن المكتب المسير سيفصل في هذا الأمر خلال اجتماع مبرمج غدا، بعد الوقوف على نتائج آخر المساعي الرامية إلى إيجاد مصادر تمويل تكفي لتغطية مصاريف هذه السفرية. وأوضح بوضياف في اتصال مع النصر بأن إدارة النادي عمدت إلى طرق جميع الأبواب بحثا عن دعم مالي يسمح للفريق بالتنقل في أحسن الظروف إلى غليزان، لكننا كما أردف « لم نجد إلى حد الآن آذانا صاغية، رغم أن الفريق سيحمل راية تمثيل ولاية ميلة في الدور 32 من منافسة الكأس، وهي المرة الأولى التي نبلغ فيها دور الأضواء، ولو أن فرحتنا بهذا الانجاز التاريخي تحولت إلى كابوس، مادمنا غير قادرين على توفير الأموال التي تغطي مصاريف الإيواء والإطعام، على اعتبار أن النقل تكفلت به إدارة الفريق الجار شباب ميلة لكرة اليد، بعد تسخير الحافلة الخاصة بفريقها لضمان السفرية إلى غليزان». بوضياف أشار في معرض حديثه إلى أن التركيبة الجديدة للمجلس البلدي بادرت إلى التحرك، من خلال اجتماع عقدته نهاية الأسبوع الفارط، و رصدت خلاله إعانة بقيمة 580 مليون سنتيم من ميزانية البلدية، لكن هذا المبلغ لن يدخل خزينة النادي في القريب العاجل، لأن إجراءات إدارية مقترنة بالعملية، وتتطلب قرابة شهرين على أقل تقدير، ولو أننا كما قال « نصبو للحصول على دعم استعجالي من السلطات الولائية وكذا مديرية الشباب والرياضة، لأن مدينة التلاغمة تعيش على وقع الحدث، والأنصار يحضرون بجدية للتنقل إلى غليزان، لكننا بالموازاة مع ذلك نسبح عكس التيار، بسبب مشكل التمويل». وختم محدثنا هذه الدردشة بالتأكيد على أن التفكير في مقاطعة مباراة الكأس لا يعني حسب تصريحه « محاولة فرض الضغط بحثا عن إعانة في هذا الظرف، وإنما نتيجة العجز الفعلي عن تحمل مصاريف هذه السفرية، لأننا تعودنا على تسيير شؤون الفريق في غياب دعم السلطات العمومية، في الفترة التي كان فيها المجلس البلدي بالتلاغمة يعيش حالة انسداد، مما أدى إلى ارتفاع مؤشر الديون، والحقيقة أننا نصبو لتشريف الولاية في هذه المنافسة، والتنقل من أجل تسجيل الحضور الميداني بسفرية مثقلة بالمشاكل دفعنا إلى الحديث عن الانسحاب، رغم أننا نتواجد حاليا بين المطرقة والسندان، على اعتبار أن الغياب عن مقابلة غليزان سيكلفنا عقوبات قاسية، تصل إلى حد الحرمان من المشاركة في منافسة الكأس لموسمين، فضلا عن خصم 3 نقاط من الرصيد في البطولة، وكذا غرامة مالية بقيمة 190 مليون سنتيم».