لم أوقع مع "روتانا "لأن العقد غير محفز من الناحية المالية تعكف فنانة الطرب الأندلسي ريم حقيقي هذه الأيام في تسجيل ألبوم جديد يتضمن نوبة الزيدان و الحوزي كهدية ستقدمها للجمهور خلال شهر رمضان الكريم. وقد دخلت ريم حقيقي الاستديو مؤخرا لتسجيل الألبوم الذي اعتمدت فيه على نوبة الزيدان إلى جانب بعض أغاني الحوزي . وبررت الفنانة سبب غيابها لأسباب قالت أنها عائلية و مرتبطة بتربيتها لإبنتها "أنارت دربي و منحتني السعادة... و تذوقت معها طعم الأمومة، لذا لا يمكن أن أتخلى عن منزلي مهما كلف الأمر". ويعد الألبوم الجديد الذي سيطرح لاحقا في الأسواق بمثابة تجديد العهد مع طابع الأندلسي و الحوزي و الجمهور الذواق لهذا الطابع الموسيقي على حد تصريح الفنانة التي أكدت أنها تملك 13 ألبوما في رصيدها الفني، مؤكدة أن الفنان مدعو للتعريف باللون الموسيقي الذي أضحى محصورا في مناطق معينة من الجزائر على غرار تلمسان و العاصمة وفي بعض المدن العريقة بشرق البلاد كقسنطينة و عنابة من خلال ظهور فرق ركبت الموجة ، ودون ذلك فقد سيطرت الطبوع الرايوية على الساحة الفنية . "المسؤولية الملقاة اليوم على أبناء المدارس للتعريف وتوجيه الذوق العام كون هذا الطابع يحكي قصص واقعية غير مكلفة ...فالفن الأندلسي رسالة يحافظ من خلالها على تراث الأجداد وعليه فمن واجب القائمين على الشأن الثقافي الاهتمام وإعطاء الدعم الكافي للنوبة الأندلسية "تقول الفنانة موضحة بأن ذلك لا يتم سوى بتكثيف الأنشطة و الحفلات ودعوة الفرق الموسيقية وتشجيع الراغبين في استحداث فرق مماثلة ومرافقتها للوقوف على الخشبة من أجل الحفاظ على الفن الأصيل، دون إقصاء بقية الفنون الأخرى مثلما قالت . و أسرت الفنانة بأنها تستمتع بطبوع فنية أخرى كالراي لا سيما بصوت الشاب خالد الذي يتميز بحنجرة نادرة. وتعود ريم حقيقي إلى بداياتها الأولى من خلال ولوجها جمعية نسيم الأندلسية في عمر الزهور حيث كان سنها كما قالت 14 سنة عندما داعبت العود و القيثارة لترسم مسيرة نجاحها بعد أقل من سنة عندما ظهرت عبر شاشة التلفزيون في برنامج الشاشة الذهبية بمعية أحد الأعضاء المؤسسيين للفرقة السندسية حيث أدت ثنائي معه ولم يمر وقت طويل حتى قامت بإنتاج ألبوم "مال حبيبي مالو" الذي رسم تواجدها في الساحة الفنية بين عملاقة الطرب الأندلسي. ويعود الفضل في كل ذلك حسب ريم حقيقي إلى" والديها "اللذين قاما بمرافقتها لسنوات طويلة. وقد تمكنت بعد تأدية أغنية "صابرة "وظهورها في كليب مصوّر من تحقيق نجاحات كبرى لدرجة أضحت مطلوبة لإحياء الأعراس و المهرجانات بكثرة كما كانت تصلها الدعوات لتمثيل الجزائر كما قالت في" عديد المحافل دون تجاهل الحصص الإذاعية و التلفزيونية كفضاء رحب للتواصل مع كافة محبيها عبر أرجاء التراب الوطني ". وبخصوص المفاوضات الجارية مع شركة الإنتاج الفتي المسماة "روتانا "كشفت ذات المتحدثة أنها لم توقع أي عقد لحد الآن عكس ما تداولته بعض وسائل الإعلام لاعتبارات متعددة أهمها أن العقد غير محفز تماما، من الناحية المادية عكس العقود الموثقة لفنانين من دول الخليج وقد أثبتت الوقائع صحة ذلك من خلال العقد الموقع من قبل فنانين جزائريين لم يتسن لهم حتى الظهور بسبب التمييز الصارخ و النظرة غير المبررة لهذه الشركة حيال الفنانين الجزائريين "هذا ما جعلني أرفض العقد مع الشركة المذكورة ". وقد وعدت الفنانة المتألقة في سماء الطرب الأصيل أنها ستكون حاضرة بين جمهورها من خلال ألبومها الجديد مع إحيائها لسهرات رمضانية بعديد المدن الجزائرية .