أفخر بلقب - محرز - و أحلم بلعب المونديال تتمنى صانعة ألعاب المنتخب الوطني للسيدات إيمان مروش، تحقيق حلم الوصول إلى نهائيات كان غانا وتخطي عقبة سيدات إثيوبيا سهرة الغد، وقالت في حوار مع النصر أنها فخورة بلقب محرز السيدات لأنها تعشق طريقة لعب نجم ليستر كما تستمتع كثيرا بمشاهدة فريق برشلونة ونجمه ليونيل ميسي التي قالت أنه منح كرة القدم معنى أخر، كما لم تغفل العودة لانجازاتها مع فريقها وئام فتيات قسنطينة هذا الموسم وترصيعها لمسيرتها بلقبين و"دوبلي" تاريخي. حاورها: مروان. ب كيف تقضي أيام شهر رمضان ؟ أفضل خلال شهر رمضان المعظم النوم في الصبيحة والنهوض متأخرة بعض الشيء، حيث أستيقظ وأبقى في غرفتي حتى اقتراب موعد آذان المغرب، على اعتبار أننا متواجدون حاليا في تربص المنتخب الوطني النسوي الأول بمركز تحضير المنتخبات الوطنية، تحسبا للقائي إثيوبيا ذهابا وإيابا، برسم التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2018 بغانا، على أن أتدرب رفقة المجموعة في السهرة بداية من الساعة العاشرة ليلا. ساهمنا في تربع قسنطينة على عرش الكرة الجزائرية هل أنت متابعة لبرنامج تلفزيوني معين؟ مسلسلي المفضل هو «الخاوة»، حيث أحرص على عدم تضييع أي حلقة، رغم التزاماتي مع المنتخب الوطني النسوي، أنا معجبة بهذا المسلسل، وتابعت جزأه الأول بالكامل، كما أتابع الآن المغامرات المشوقة للجزء الثاني، الذي شهد عديد التطورات، في انتظار معرفة ما ستخبئه لنا باقي الحلقات. من هو الفنان الاقرب إلى قلبك ولماذا؟ معجبة بعدة أسماء، ولكن الفنان المفضل بالنسبة لي هو صالح أوقروت، كونه مبدع في كل عمل يقدمه من أعمال، وغيابه عن الشاشة هذا الموسم ترك لنا فراغا كبيرا. ما هي أكلتك المفضلة في رمضان؟ أنا لست من النوع الذي يفضل أكلة معينة خلال شهر رمضان، أو بالعامية «مانتشرطش بزاف»، حيث أتلذذ بكل ما تعده والدتي، وأما في السهرة فأنا أهوى قلب اللوز كثيرا، ولا يمكنني أن أنام دون تناولها. هل أنت من هواة المطبخ، وهل تساعدين الوالدة في إعداد مائدة الافطار؟ على العموم، أنا والمطبخ لا نلتقي أبدا، وبخصوص مساعدة والدتي في إعداد مائدة الإفطار، فأنا أحاول قدر المستطاع، رغم أنني لست محترفة وغير ماهرة في الطبخ على عكس أمي حفظها الله ورعاها، حيث تقوم بإعداد أشهى الأطباق، خاصة خلال الشهر الفضيل، الذي نستمتع فيه بأكل ما لذّ وطاب. تتويج السنافر زاد من حلاوة «الدوبلي» كيف كانت بدايتك مع ممارسة كرة القدم؟ مسيرتي بدأت من فريقي الحالي، فتيات وئام قسنطينة، حيث دشنت مشواري الكروي سنة 2009، وأنا في عامي التاسع مع الفريق، صدقوني التحاقي بعالم الساحرة المستديرة، كان بعد تجربة قصيرة في كرة اليد، لأنني لم أجد فريقا لكرة القدم النسوية آنذاك، ولكن بمجرد اكتشافي لفريق الوئام، غيرت طريقي من الكرة الصغيرة نحو كرة القدم، التي أستمتع الآن بكل لحظة فيها، خاصة وأنها مكنتني من تحقيق حلمي الأول بتمثيل الألوان الوطنية. ألم تمانع العائلة في ممارسة هذه الرياضة التي يعتبرها الكثيرون بأنها رجالية؟ لا بالعكس تماما عائلتي لم تعارض ممارستي لكرة القدم، وهنا أعود بكم إلى قصة انضمامي لفريق الوئام، والذي كان عن طريق سيدة سبق وأن أطلعتها على رغبتي في ممارسة كرة القدم، حيث قصدت منزلي العائلي، ودلتني على هذا الفريق، وقالت لي بأن هناك نادي سيمكنني من تحقيق حلمي، فذهبت معها ووجدت الفريق يجري حصة تدريبية في ملعب الدقسي، حيث خضت أول حصة مع الوئام، وأعجبت كثيرا بالأجواء الموجودة، وكانت فرحتي كبيرة لأن حلمي تحقق على أرض الواقع. ماذا يعني بالنسبة لك التتويج بثنائية البطولة وكأس الجمهورية مع فريق القلب الوئام؟ فخر كبير لي الفوز بالألقاب مع فريق القلب، لكون ذلك جاء بعد تضحيات جسيمة دامت على مدار 10 سنوات كاملة، حيث اجتهدنا وحاولنا تقديم كل ما لدينا، والحمد لله وفقنا في نيل «الدوبلي»، الذي يبقى تاريخيا بالنسبة لنا، خاصة وأنه تزامن مع لقب البطولة بالنسبة لفريق القلب النادي الرياضي القسنطيني، الذي انتظر هو الآخر 21 سنة كاملة، من أجل اعتلاء منصات التتويج من جديد. راضية فرتول سيدة عظيمة وعلاقتي بها علاقة أم وابنتها ما هو اللقب الأفضل بالنسبة لك، ولماذا؟ اللقب الأفضل بالنسبة لي هو التتويج بالسيدة كأس الجمهورية هذا الموسم، على اعتبار أننا وصلنا عدة مرات للمحطة النهائية، غير أن الحظ كان يدير ظهره لنا دائما، وهذا الموسم كسرنا العقدة والحمد لله ظفرنا بالسيدة الكأس، بعد أن تجاوزنا عقبة فريق الأمن الوطني، الذي فزنا عليه بعنابة بضربات الحظ الترجيحية. ما رأيك في العمل المنجز من طرف المدرب والمربية والمسيرة راضية فرتول؟ مدربتي هي قدوتي ومربيتي، والأهم هي أمي التي لم تنجبني، وأمي التي تعطيني الحنان والسهر على أدائي الجيد، وهي قدوتي في حياتي، وبفضلها وصلت إلى هذا المستوى، الذي مكنني من الحصول على دعوة المنتخب النسوي، الذي أنشط به منذ عدة سنوات، ولدي معه الكثير من الأحلام. تحملين الألوان الوطنية منذ فترة، ما هي أهدافك مع سيدات الخضر، اللائي يحضرن منذ فترة للتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية المقبلة؟ أهدف للتأهل مع المنتخب الوطني النسوي إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة بغانا، حيث نخوض الآن التصفيات، وتنتظرنا مباراتين مهمتين أمام إثيوبيا، وعلينا أن نكون في المستوى، إذا ما أردنا التواجد في هذه التظاهرة الكروية الكبيرة، دون أن أنسى رغبتي في الدفاع عن الألوان الوطنية في نهائيات كأس العالم المرتقبة في 2019. بدأت برياضة كرة اليد فوجدت نفسي دولية في كرة القدم رغم صغر سنك استطعت البروز، وقدمت أوراق اعتمادك بقوة، ما جعلك تحصلين على فرصة الدفاع عن الألوان الوطنية، ألا تفكرين في الاحتراف خارج الجزائر؟ صراحة، الاحتراف هو حلم كل لاعب ولاعبة وفي مختلف الرياضات، وإن تتاح لي فرصة اللعب خارج البلاد، لن أضيعها أكيد، ولكن في الجزائر لن أغير فريقي الحالي الوئام، الذي صنع لي، ومكنني من تحقيق حلمي بالدفاع عن الألوان الوطنية. لو تدخلين القفص الذهبي، هل ستعتزلين اللعبة، كما حدث مع زميلتك في الوئام والمنتخب الوطني ريان براهيمي، التي ستضع بعد أيام حدا لمشوارها الكروي؟ أولا أتقدم بأحر عبارات التهاني لزميلتي وأختي ريان، وأقول لها بهذه المناسبة السعيدة ألف مبروك، متمنية لها حياة زوجية سعيدة مع من اختارته شريكا لحياتها، وأما عن نفسي، فلا أفكر أبدا في الاعتزال، في حال ما إذا دخلت القفص الذهبي، لأن كرة القدم تعني لي كل شيء في حياتي، ولا يمكنني أن أتخلى عنها بسهولة. الاحتراف محطتي المقبلة ولن أسلك درب زميلتي ريان ماذا يعني لك لقب محرز كرة القدم النسوية ؟ لقب محرز الكرة النسوية بقدر ما هو تشريف اعتبره تكليف في نفس الوقت، حيث يجعلني مجبرة على تقديم الأفضل ومساعدة فريقي وكذا المنتخب الوطني. *من هو فريقك المفضل محليا ؟ محليا فريقي المحبوب هو الناي الرياضي القسنطيني، الذي سعدت كثيرا لتتويجه بلقب البطولة هذا الموسم، حيث أدخل البسمة والسرور لكافة سكان مدينة الجسور المعلقة، كما أن احتفالاته بهذا الإنجاز الباهر لم تكن عادية، حيث سيخلدها التاريخ، في ظل الصور الجميلة التي صنعها السنافر، سواء بملعب الشهيد حملاوي أو بوسط المدينة، التي استقبلت رفاق المهاجم أمين عبيد على طريقة الملوك. الطبخ لا يستهويني وأتلذذ بأطباق والدتي ماذا تشجعين خارج الجزائر؟ عالميا أعشق نادي برشلونة الإسباني، الذي يقوده النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي أتمنى أن يحتكر رفقة زملائه كافة الألقاب بداية من الموسم المقبل، كما كان الحال في السنوات القليلة الماضية. من هو أحسن لاعب جزائري من وجهة نظرك؟ دون أدنى شك، رياض محرز هو أحسن لاعب جزائري في الوقت الحالي، بالنظر إلى ما قدمه خلال السنوات الأخيرة، حيث نجح في قيادة ليستر سيتي الانجليزي إلى إنجاز تاريخي بالفوز بلقب البطولة، كما أنه ظفر بعدة ألقاب فردية متميزة، على غرار الفوز بلقب أحسن لاعب إفريقي، وأحسن لاعب في الدوري الانجليزي الممتاز، وكلها أمور تصنفه كأفضل لاعب جزائري دون منازع. سيدة من معارفي وراء انضمامي لفريق الوئام من هو لاعبك المفضل عالميا؟ النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هو أحسن لاعب في العالم، ويكفي أن نرى ما يبصم عليه مع نادي برشلونة من أجل التأكد من ذلك، أنا أعشقه، وأعشق نادي برشلونة، وأتمنى أن نستمتع معه الموسم المقبل، كما كان الحال في السنوات الماضية، حين جعل لكرة القدم معنى أخر. ماذا كنت تحلمين أن تكوني في الصغر؟ لم تكن لدي أي أحلام، باستثناء لعب كرة القدم والحمد لله حققت هذا المبتغى. أعشق لعب ميسي ويكفيه فخرا أنه منح المستديرة معنى أخر شيء ندمت عليه في الحياة؟ الحياة تقدم لنا دروسا، ومهما كان حجم أخطائنا لا يجب علينا أن نستسلم، الحمد لله لم أندم على أي شيء، لأنه ببساطة كل شيء بالمكتوب. بلد تحلمين بزيارته؟ إسبانيا وتركيا.