كشف رئيس وفاق المسيلة تقي الدين مقورة، عن نواياه الجادة في الاستقالة من منصبه، وعلق ذلك على مشجب الأزمة المالية الخانقة، حيث أكد في هذا الصدد على أنه كان يراهن على تلقي الدعم المادي الكافي من السلطات الولائية لتجسيد الأهداف التي سطرها على المديين القصير والمتوسط، لكن هذا المشروع يبقى حسبه مجرد حبر على ورق. وقال مقورة في تصريح خص به النصر، بأن مستقبل الوفاق أصبح يتواجد على كف عفريت، بعد التراجع عن الصفقات التي كان يعتزم إبرامها سواء مع المدرب عاشوري أو 4 لاعبين من الرابطة المحترفة الثانية، إلى درجة أننا كما أردف "أصبحنا نفكر بجدية في الانسحاب، وذلك باستدعاء أعضاء الجمعية العامة لدورة استثنائية لترسيم الاستقالة، والتنصل من أي مسؤولية بخصوص المستقبل الغامض للوفاق، لأن الكرة تبقى في مرمى السلطات المحلية، وكل حساباتنا كانت مضبوطة على الدعم الكافي من الناحية المادية". وعاد مقورة في معرض حديثه إلى "سيناريو" الموسم الفارط، وأشار في هذا الصدد إلى أنه أنفق من ماله الخاص قرابة 1,5 مليار سنتيم في النصف الثاني من البطولة، خاصة وأنه كان قد تسلم المشعل في ظروف جد حرجة، لما كان الفريق من بين المهددين بالسقوط، ورصيده لم يكن يتجاوز 13 نقطة، لتكون خاتمة المشوار بالخروج من دائرة حسابات مؤخرة الترتيب قبل جولة من نهاية الموسم، بجمع 34 نقطة في الرصيد، وهو "السيناريو" الذي لا نريد كما استطرد " تكراره، لأننا حفظنا الدرس جيدا، وحاولنا تشريح الوضع من جميع الجوانب، مع تسطير الصعود كهدف رئيسي، غير أن إشكالية قلة مصادر التمويل، جعلتنا نصطدم بواقع من الصعب الخروج منه بسلام". وانطلاقا من هذه المعطيات أكد مقورة، بأن قلق الأنصار على مستقبل الفريق في تزايد مستمر، لكن المكتب المسير الحالي لا يتحمل المسؤولية، مادامت مؤشرات الاستقالة قد لاحت في الأفق، والمشروع الرياضي الذي تم رسم معالمه الأولية لن يتجسد على أرض الواقع.