دق رئيس نجم البسباس عبد العزيز بلهاني، ناقوس الخطر بخصوص مستقبل فريقه، وأكد على أن شبح الانسحاب النهائي من المنافسة، يبقى يهدد النجم بسبب قلة الموارد المالية، بسبب الديون المتراكمة، وعدم القدرة على التخلص منها. بلهاني، وفي حوار خص به النصر ظهيرة أمس، أشار إلى أن تواجد نجم البسباس في قسم ما بين الرابطات على مدار 4 مواسم متتالية، كان ثمرة التضحيات الكبيرة المقدمة من كل الأطراف الفاعلة، خاصة المسيرين واللاعبين والطاقم الفني دون نسيان الأنصار والدور الذي يلعبونه، كما عاد بلهاني للحديث عن المغامرة التاريخية للفريق في منافسة كأس الجمهورية وانعكاساتها على الفريق، فضلا عن نظرته المستقبلية، ونقاط أخرى نكتشف تفاصيلها من خلال أجوبته على أسئلتنا والتي كانت على النحو التالي: نستهل هذه الدردشة بالاستفسار عن جديد الفريق تحسبا للموسم القادم؟ في الوقت الراهن لا يمكننا الحديث إطلاقا عن الموسم المقبل، لأن الوضعية الحالية قد تجعل نجم البسباس يغيب عن بطولة ما بين الجهات، بسبب عدم القدرة على ايجاد مخرج من الأزمة الخانقة التي نتخبط فيها، لأننا طرقنا جميع الأبواب بحثا عن منفذ يخلصنا من إشكالية الديون التي أثقلت كاهلنا كطاقم مسير، لكننا لم نجد أي استجابة، وكل هيئة لها من المبررات ما يكفيها بخصوص الانشغالات التي طرحناها منذ عدة سنوات، وبالتالي فإننا لم نعد قادرين على تحمل المسؤولية، وإذا ما بقت الأوضاع على حالها فإننا سنضطر إلى ترسيم انسحاب الفريق من المنافسة، وهو ما لا نتمناه. نفهم من كلامك بأن الأزمة المالية تجاوزت الخطوط الحمراء وبلغت الذروة؟ هذه الأزمة ليست وليدة هذه الفترة، بل نتجت عن تراكمات المواسم القليلة الماضية، لأن فريقنا صعد إلى قسم ما بين الرابطات قبل 4 سنوات، والتواجد في هذا المستوى زاد من كتلة المصاريف السنوية، لكن وبحكم ضعف ميزانية البلدية وكذا الإمكانيات القليلة لمديرية الشباب والرياضة لولاية الطارف بالمقارنة مع باقي الولايات فإننا وجدنا أنفسنا نواجه صعوبات كبيرة كل موسم، لأن الاعانات التي نتحصل عليها تقل عن تلك التي تستفيد منها فرق الجهوي في ولايات مجاورة، والدليل على ذلك أننا خلال الموسم المنقضي تلقينا دعما بقيمة 600 مليون سنتيم من البلدية، واعانة بمبلغ 80 مليون سنتيم من «الديجياس» تمثل نسبة كبيرة من تكاليف الانخراط في الرابطة، بينما كانت مكافأة الوالي 100 مليون سنتيم بعد تأهلنا إلى الدور 16 من منافسة كاس الجزائر. ألا ترون بأن مغامرتكم في الكأس كانت بمثابة سلاح ذو حدين؟ كلا ... فالتأهل التاريخي الذي أحرزناه سمح لنا بلفت انتباه السلطات المحلية، وقد تحصلنا على إعانات في حدود الامكانيات المتاحة، رغم أن اجمالي الدعم الذي استفدنا منه طيلة الموسم لم يلامس عتبة 800 مليون سنتيم، لكن من دون أن يكون لمغامرتنا في الكأس أي انعكاس سلبي على الفريق، لأن اللاعبين واصلوا مشوارهم بجدية كبيرة، دون تلقي أي شطر من مستحقاتهم، والثقة التي وضعوها في الإدارة ناتجة بالأساس عن تجارب المواسم الماضية، وقد نجحنا في ضمان البقاء قبل 3 جولات من نهاية الموسم، رغم أننا كمسيرين لم نكن مقتنعين بالمشوار الذي أداه الفريق، وكان باستطاعتنا تأدية موسم أفضل. في ظل هذه الوضعية كيف سيكون مستقبل الفريق؟ كما سبق وأن قلت فإن الانسحاب من المنافسة جد وارد إذا ما بقيت دار لقمان على حالها، لأننا أجبرنا على الوفاء بالوعود التي قدمناها للاعبين بخصوص مستحقاتهم العالقة، حيث منحنا كل عنصر شطرا من العلاوة المتفق عليها، وذلك بعد نهاية الموسم، لكننا لم نعد قادرين على تحمل المزيد من المصاريف، مادامت الديون تقارب 2 مليار سنتيم، رغم أن الوضعية الحالية تجعلنا نتحسر كثيرا على ما آل إليه الفريق، لأننا تعبنا من أجل ضمان تواجده في هذا المستوى، إلا أن مشكل انعدام مصادر التمويل قد يتسبب في أفول النجم، ووالي الطارف كان قد وعدنا بالتدخل لاحتواء الأزمة، لكن ترتيب البيت يتطلب التحرك في أقرب الآجال، ولو أننا أحرزنا بالموازاة مع ذلك مكسبا كبيرا، بعد انطلاق أشغال تهيئة الملعب، وتجديد أرضيته ببساط من العشب الاصطناعي، وعليه فإننا ننتظر بضعة ايام قبل استدعاء أعضاء الجمعية العامة لتقرير مصير الفريق، وتشريح الأزمة التي يتخبط فيها.