تسبب التدفق لمواطني الضواحي للتسوق وسط مدينة قسنطينة نهار أمس في اختناق كبير في حركة المرور سواء عبر المداخل الرئيسية أو بمحطات النقل أو أماكن توقف الحافلات وسيارات الأجرة . و تأتي الأزمة تزامنا و بداية الأسبوع التي يطبعها عادة اكتظاظ في حركة السير، غير أنها كانت أمس أكبر حدة بسبب الخروج الجماعي لمواطني الولاية الذين قصدوا وسط المدينة من أجل التبضع تحسبا للشهر الفضيل، حيث عجت الطرقات و الشوارع بالمارة بداية من الساعات الأولى لليوم مما جعل التنقل وسط المدينة شبه مستحيل. عدد كبير من المواطنين ممن التقيناهم أكدوا بأنهم استغرقوا بين ساعة و ساعتي زمن قبل دخول وسط المدينة علما أنهم قدموا من البلديات المجاورة و لا يلزمهم خلال الأيام العادية أكثر من نصف ساعة لبلوغها، حيث قالوا بأنهم اضطروا للوقوف لوقت طويل بمحطات الحافلات و سيارات الأجرة وسط حشود كبيرة من المواطنين الذين اختاروا التوجه في يوم واحد إلى وسط المدينة. و على الرغم من توفر وسائل النقل التي قدمت أمس الخدمة كما في باقي الأيام حسب ما أكده ممثل جمعية الناقلين بالحافلات بالولاية و الأمين العام للإتحاد الوطني للناقلين بسيارات الأجرة بقسنطينة، إلا أن العدد لم يكفي لنقل جميع المواطنين الذين خرجوا أمس بأعداد هائلة، ضف إلى ذلك أن المدينة شهدت أيضا أمس اكتظاظا خانقا في حركة السير على مستوى كل مداخل وسط المدينة سواء بباب القنطرة، شارع عواطي مصطفى، المنظر الجميل و حي بودراع صالح، إذ بدت كل المنافذ مغلقة بسبب طوابير السيارات التي امتدت إلى مسافات طويلة. مشكل المواطن لم يقتصر على كيفية دخول المدينة بل حتى على الخروج منها و العودة إلى المنزل قبل العاشرة صباحا، إذ بدت محطات سيارات الأجرة خاصة كمحطة شيتور عمار بوسط المدينة و كأنها الرابعة مساء بسبب طوابير المواطنين التي امتدت إلى حوالي 6 أو 7 أمتار، فبالرغم من توفر السيارات في الفترة الصباحية إلا أنها لم تغطي طلب المواطن الذي وقف لساعات دون تمكنه من الظفر بمقعد في سيارة. سائقو الحافلات و سيارات الأجرة أيضا عبروا عن تذمرهم من اختناق حركة السير التي أوقفت الكثير منهم لساعات لبلوغ وسط المدينة، حيث أكد أحد السائقين بأنه استغرق أزيد من ساعة زمن من حي المنظر الجميل إلى ساحة الشهداء عوضا عن 10 أو 15 دقيقة في الأيام العادية، كما دعوا إلى ضرورة إيجاد حلول من شأنها أن تقلل من مشكل الاختناق في حركة السير خاصة في شهر رمضان الذي عادة ما يميزه الاكتظاظ و يخلق معاناة للمواطن و السائق على حد سواء. إيمان زياري