اختناق حركة المرور على الوطنيين 3 و 27 أرغم البعض على العودة شهد أمس الطريقان الوطنيان رقم 3 الرابط بين قسنطينة وولايتي سكيكدة و عنابة و رقم 27 الرابط بين قسنطينة و جيجل ازدحاما مروريا بلغ حد التخمة حسب ما أكده مواطنون من مستعملي المحورين قالوا بأن الوضع أفسد عليهم متعتهم في التوجه إلى البحر. حيث أكد مواطنون من قسنطينة ممن قصدوا ولايتي سكيكدة و عنابة نهار أمس، بأنهم اصطدموا بداية من الساعات الأولى لليوم بازدحام كبير لحركة السير و طوفان للسيارات انطلاقا من مدخل بلدية ديدوش مراد إلى غاية بلدية الحروش بولاية سكيكدة أين يبدأ الانفراج حسبهم، فقد قال أحد السائقين بأنه استغرق تقريبا ساعتي زمن لقطع هذه المسافة التي كان يقطعها في مدة ربع ساعة أو أكثر بقليل في الأيام العادية، و هو ما خلف حالة من الاستياء و التذمر في أوساط المصطافين الذين توجهوا إلى الولايات الساحلية بهدف الاستجمام غير أن ازدحام حركة السير أفسد متعتهم حيث فضل الكثير منهم العودة إلى البيت خاصة و أن الوقت الذي كانوا سيقضونه على الشواطئ قد تقلص بشكل كبير. و فيما اضطر أغلب أصحاب المركبات للتوقف في طوابير لا منتهية للسيارات بهذه الطريق، فضل البعض أخذ المسالك الترابية و مخالفة القانون بالتجاوز الممنوع أو الهروب عبر منافذ أخرى كالسائقين الذين فضلوا الدخول عبر مشتة الدغرة ببلدية زيغود يوسف لتفادي و لو جزء بسيط من الازدحام، علما أن بينهم من اختار العودة إلى الديار أو التوجه إلى ولاية ساحلية أخرى عبر طريق يعرف أكثر انفراج في حركة السير. مواطنون آخرون اختاروا سواحل ولاية جيجل غير أنهم واجهوا المشكل ذاته ابتداء من السابعة صباحا و إلى غاية العاشرة، أين يضطر أصحاب المركبات إلى التوقف على طول الطريق الممتد بين بلدية بني حميدان و إلى غاية جسر وادي وارزق على الحدود بين قسنيطنة و ميلة أين توقفوا لفترة طويلة قبل بلوغ مدينة جيجل التي تعرف طرقها أيضا اكتظاظا كبيرا خاصة على مستوى مداخلها الرئيسية و المؤدية منها إلى الشواطئ، و هي المعاناة ذاتها في طريق العودة حسب ما أكده مستعملو الطريق ،الذين قالوا بأن الحركة أصبحت شبه مستحيلة خاصة مع الارتفاع الكبير في درجة الحرارة بولاية قسنطينة و الولايات المجاورة لها التي بلغت نهار أمس ال42 درجة. و على الرغم من مخطط المرور الذي شرعت في تنفيذه مصالح الدرك الوطني بولاية قسنطينة بالتنسيق مع ذات المصالح عبر الولايات الساحلية مع بداية موسم الاصطياف من خلال وضع حواجز أمنية بهدف التقليل من حوادث المرور، إلا أن هناك الكثير من مستعملي هذين المحورين ممن لا يلتزمون بقانون المرور و يتحينون الفرص للقيام بتجاوزات مما كان وراء حوادث المرور التي سجلت في الفترة الأخيرة التي و على الرغم من اعتراف مصالح الدرك الوطني بتقلصها منذ بداية تجسيد المخطط، إلا أنها لا زالت تسجل و لا تزال الطرقات تحصد أرواح الكثير و ربما كان آخرها الحادث الذي وقع أمس الأول بالقرب من بلدية عين بوزيان التابعة إداريا لولاية سكيكدة و الذي خلف 11 جريحا، و كذا انحراف سيارة سياحية عن سمارها الطبيعي بالقرب من مقبرة الشهداء بزيغود يوسف في نفس اليوم. و يبقى الارتفاع الكبير في درجات الحرارة بقسنطينة خلال هذا الشهر و كذا اقتراب شهر رمضان وراء الزحف الكبير للمصطافين نحو الولايات الساحلية، كما أن هناك الكثير ممن يفضلون التوجه يوميا إلى البحر انطلاقا من منازلهم عوضا عن المكوث بالقرب من الشواطئ عدة أيام بسبب قرب المسافة من جهة و ارتباطات أخرى من جثة ثانية. إيمان زياري