إنعدام التأطير الطبي يبقي على جهاز السكانير خارج الخدمة يبقى العشرات من المرضى بولاية برج بوعريريج، يعانون من دفع تكاليف إجراء الفحوصات و الكشف بجهاز السكانير في العيادات الخاصة، رغم تدعيم مستشفى بوزيدي الولائي بجهاز سكانير منذ مدة تزيد عن الشهر. ولم تكتمل فرحة المرضى وعائلاتهم، بتدعيم المستشفى العمومي بجهاز سكانير جديد، كون أن هذا الجهاز مازال خارج دائرة الاستغلال و خارج مجال الخدمة، رغم تركيبه بالمصلحة وجلب جميع المعدات اللازمة لإجراء الفحوصات للمرضى. و في شكاوى تحصلنا عليها، أكد العديد من المرضى على توجيههم من قبل الأطباء العامين و المداومين نحو العيادات الخاصة، لإجراء الفحوصات و الكشف بجهاز السكانير، على الرغم من تزويد المستشفى بالجهاز و إشراف الوالي و مدير الصحة شخصيا على دخول الجهاز حيز الخدمة منذ مدة تزيد عن الشهر، بحضور أطباء مختصين من أصحاب العيادات الخاصة، الذين أكدوا حينها على تغطية العجز المسجل في التأطير الطبي للمصلحة و التنقل لإجراء فحوصات و الكشف بالجهاز عن المرضى في الحالات المستعجلة. لكن وحسب ما أكده بعض الأعوان و الأطباء من داخل المستشفى، فإن الجهاز لم يستعمل لحد الآن، مؤكدين في ردودهم لأهالي المرضى و مرافقيهم، على أن الأطباء المختصين الذين تعاقدوا مع المستشفى، اشترطوا التنقل فقط في الحالات المستعجلة التي تكون فيها حالة المريض جد حرجة، ما أثار العديد من علامات الاستفهام عن جدوى وجود جهاز السكانير بالمستشفى، في وقت يبقى بدون استغلال و يوجه فيه المرضى على اختلاف حالاتهم الاجتماعية و وضعهم الصحي، إلى العيادات الخاصة لإجراء الكشف بالسكانير. وفيما تعهد بعض الأطباء المختصين في الأشعة، من أصحاب العيادات الخاصة المتواجدة بولاية برج بوعريريج، بتغطية العجز وتأكيدهم في تصريحات للوالي على الاتفاق مع مديرية الصحة لتوفير الخدمات اللازمة و ضمان المداومة خصوصا في الحالات المستعجلة، تبقى هذه الوعود بحاجة لتجسيد حقيقي، في وقت لا تزال المصلحة لحد الآن بدون تغطية ما يدفع بالمرضى و أهاليهم إلى التنقل للعيادات الخاصة و دفع تكاليف باهظة لإجراء الكشف بالأشعة . و تشهد مصلحة الاستعجالات بمستشفى بوزيدي مناوشات يومية بين الأطباء و أعوان شبه الطبي و أهالي المرضى لذات السبب، خاصة بعد إعلان المديرية الوصية عن تدعيم المستشفى بجهاز سكانير و دخوله حيز الخدمة، ما يجعل المرضى و مرافقيهم يصرون على الاستفادة من هذه الخدمة بالمستشفى العمومي. في حين يجد الأطباء صعوبة في اقناعهم بأن الجهاز بدون تأطير بالأطباء المختصين، و بأنه مخصص لحالات جد محدودة تتعلق بالأشخاص الذين ينقلون للمستشفى في حالات جد حرجة بين الحياة و الموت . و قد سبق لمديرية الصحة أن أشارت إلى دخول جهاز السكانير حيز الخدمة، و تخصيصه للحالات المستعجلة، في ظل انعدام التأطير الطبي المختص بمصلحة الفحص بالأشعة، بعد انتظار دام لأزيد من 5 سنوات، و التأكيد على تعاقدها مع 9 أطباء خواص لضمان تأطير المصلحة، و متابعة الحالات المستعجلة، باعتماد برنامج عمل بين هؤلاء الأطباء الأخصائيين العاملين بالعيادات الخاصة، لمتابعة الحالات التي تخضع للفحص بمستشفى بوزيدي، وفقا لبرنامج دوري. بالإضافة إلى إشرافهم على تكوين تقنيين في استخدام الجهاز لتسهيل العمل و ضمان استمرارية الخدمات، على أن ترسل صور للأشعة للأطباء المختصين لقراءتها و تحليلها و تحديد نوعية الإصابة أو المرض، لكن لم يستفد حسب ما أكده عمال بالمستشفى أي مريض لحد الآن من الكشف بجهاز السكانير الجديد.