تعطل جهاز السكانير بمستشفى بوزيدي يعمق معاناة المرضى يشتكي المرضى بمستشفى لخضر بوزيدي بولاية برج بوعريريج من تعطل جهاز السكانير الوحيد بالمصحة، و تأخر عملية اصلاح العطب الذي لحق به رغم مرور مدة تقارب العام، ما ضاعف من معاناتهم في الحصول على خدمات صحية مكتملة بمصلحة الأشعة و دفعهم إلى التنقل نحو العيادات الخاصة لإجراء الكشوف بالأشعة بتكاليف باهظة أثقلت كاهلهم. و يبقى العديد من المرضى المعوزين و المنتمين لعائلات فقيرة، ينتظرون تصليح الجهاز لإجراء الفحوصات اللازمة، في ظل معاناتهم من أمراض تستدعي الكشف المستعجل لحالاتهم و عدم قدرتهم على العلاج بالعيادات الخاصة لغلاء تكاليف الفحوصات و الكشف بالأشعة . و أشار عدد من المرضى إلى المتاعب الناجمة عن التردد على مصلحة الأشعة بمستشفى بوزيدي دون جدوى، بالنظر إلى عدم الإسراع في إصلاح العطب الذي لحق بجهاز السكانير، ما يدفع بالطاقم الطبي إلى توجيههم نحو العيادات الخاصة، و يجبرهم على دفع تكاليف تزيد عن 06 آلاف دينار لإجراء الكشف، و هي التكاليف التي أثقلت كاهل عائلات المرضى، خصوصا تلك التي تعاني من الفقر و تدني الدخل و انعدام التأمين بصندوق الضمان الاجتماعي ما زاد من متاعبها، في ظل عدم القدرة على تعويض مصاريف الأدوية و العلاج و كذا ضرورة التعجيل بإجراء الفحص و الكشف بالأشعة لتحديد نوعية المرض بدقة و بالتالي التعجيل في تقديم العلاج المناسب، في وقت لازال جهاز السكانير الوحيد بالمؤسسة العمومية الاستشفائية معطلا . و بحسب مصادر من المستشفى فقد قامت إدارة المؤسسة الاستشفائية بجلب مختصين في تصليح الجهاز، غير أن جل المحاولات باءت بالفشل و تبين أن موقع العطب يتطلب مبلغا ماليا كبير لجلب و تعويض القطعة المعطلة، ما دفع إلى اقتراح اقتناء جهاز سكانير جديد بالمستشفى . و تعرف ولاية برج بوعريريج نقصا كبيرا في توفير أجهزة السكانير عبر المؤسسات الاستشفائية العمومية المتواجدة بإقليم الولاية ، حيث تتوفر على جهاز واحد بمستشفى عاصمة الولاية، في حين تنتظر مستشفيات كبرى تزويدها بالمعدات الطبية المتطورة و جهاز السكانير على وجه الخصوص، على غرار مستشفى رأس الوادي الذي يقدم الخدمات الصحية لثاني أكبر وعاء سكاني بعد مدينة البرج، و كذا مستشفيات مجانة و المؤسسات الاستشفائية ببلديتي برج الغدير و المنصورة التي دخلت حيز الخدمة خلال العام الفارط، و هو ما من شأنه التخفيف من حدة الضغط على مصلحة الأشعة بمستشفى بوزيدي التي تشهد اكتظاظا كبيرا طيلة أيام الأسبوع لاستقبالها المرضى المتوافدين من 34 بلدية على اعتبار أنها المؤسسة الاستشفائية العمومية الوحيدة التي كانت تتوفر على جهاز السكانير قبل تعطله .