سكان يلجأون إلى حرق النفايات المنزلية بسبب عطب 10 شاحنات لتجميع القمامة إنتشرت هذه الأيام ظاهرة إقدام المواطنين على حرق أكوام القمامة بمدينة عنابة، حيث يتكرر السيناريو كل ليلة، بتصاعد دخان كثيف و روائح كريهة، بسبب النيران المندلعة في كميات معتبرة من النفايات المنزلية، و هي ظاهرة يعود سببها الرئيسي إلى العجز الكبير المسجل في عملية تجميع القمامة، على خلفية تعطل 10 شاحنات مخصصة لرفع ونقل النفايات المنزلية، مما أدى الى تراكم المزابل في العديد من الأحياء والتجمعات السكنية. بعاصمة الولاية، لكن السكان قابلوا هذا العجز الظرفي بالحرق للتخلص من الأكوام المتراكمة في محيط حييهم، و التي ساهمت في تكاثر الحشرات الضارة و الناموس، فضلا عن إنبعاث روائح كريهة. و قد أعرب سكان العديد من أحياء مدينة عنابة، خاصة منها أحياء الضاحية الغربية كالصفصاف، وادي الذهب، 5 جويلية، السهل الغربي ، ديدوش مراد و حي أوزاس،عن تذمرهم الكبير من عجز مصالح البلدية عن تجميع أكوام القمامة ، لأن تراكم النفايات أثر على المحيط البيئي، و أصبح ينذر بحدوث كارثة وبائية، مادامت الروائح الكريهة وصلت إلى حد المنازل، و أضاف ممثلون عن السكان بأن عمال النظافة لم يلتحقوا بعديد الأحياء منذ نحو ثلاثة أسابيع، الأمر الذي جعلهم يسارعون إلى نقل الإنشغال إلى مصالح البلدية مطالبين بضرورة إيجاد حل فوري لمعضلة النفايات المنزلية المتراكمة. و حسب السكان المحتجين فإن مسؤولي بلدية عنابة أرجعوا سبب العجز المسجل إلى العطب الذي تعرضت له عشر شاحنات، مما أثر كثيرا على برنامج العمل المسطر، رغم أن البلدية عنابة رصدت غلافا ماليا بنحو 17 مليار سنتيم من الميزانية السنوية لتغطية تكاليف تسيير النفايات المنزلية التي يطرحها السكان والتي تفوق 52 ألف طن سنويا، و الإمكانيات المادية التي تسخرها البلدية في هذا الشان تتمثل في 42 آلة مخصصة لرفع وشحن وتفريغ النفايات المنزلية ، من بينها 30 شاحنة كباسة، و هي معدات تكفي لتجميع 160 طن من النفايات يوميا ، لكن مشكل التعطلات المتكررة أثر بصورة مباشرة على سير عمليات تجميع النفايات، مادامت نسبة من المعدات المتوفرة على مستوى حضيرة البلدية تبقى خارج نطاق الخدمة. و أكد السكان بأنهم لم يجدوا خيارا آخر سوى اللجوء إلى حرق أكوام النفايات التي ظلت تحاصر منازلهم لفترة طويلة، سيما و أن القمامة أصبحت تنبعث منها روائح كريهة، و هذا في إنتظار حسم مصالح البلدية في مشكل التعطلات المسجلة على مستوى بعض الشاحنات، و لو أن مشاكل أخرى مازالت تعترض السير الحسن لعملية معالجة النفايات المنزلية بولاية عنابة، و في مقدمتها صعوبة المسالك المؤدية إلى المفرغة العمومية المتواجدة بمنطقة البركة الزرقاء ببلدية البوني، إضافة إلى تعطل استغلال مركز للردم التقني الذي تم إنجازه بمحاذاة المفرغة . إلى ذلك كانت مصالح بلدية عنابة قد سطرت منذ نحو سنتين برنامجا يرمي إلى مضاعفة عدد حاويات جمع النفايات الموزعة عبر الأحياء السكنية بالمدينة، في الوقت الذي تحصي فيه المصالح المختصة مجموع 756 حاوية جماعية و1244 حاوية فردية موزعة على القطاعات الحضرية الخمسة التابعة للبلدية، و مع ذلك فإن مشكل أكوام القمامة يبقى مطروحا بحدة على مستوى الكثير من الحياء بعاصمة الولاية.