ناشد فلاحو بلدية مزيرعة شرق ولاية بسكرة، الجهات الوصية بالتدخل العاجل لرفع التجميد عن مشروع الكهرباء الفلاحية، لوضع حد لمشكلة حرمانهم من ذات الطاقة التي تحولت مع مرور الوقت إلى مثار للقلق، في ظل حاجتهم الماسة لتطوير نشاطهم الزراعي في منطقة رائدة فلاحيا تمون السوق الوطنية بمختلف المحاصيل. المحرومون من الفلاحين و في حديثهم، أكدوا على أنهم ناشدوا جميع المسؤولين في الكثير من المرات، من أجل التدخل و تلبية مطلبهم للحد من معاناتهم من الاعتماد على مادة المازوت التي كانت سببا في تخلي بعضهم عن مستثمراتهم و ممارسة أنشطة أخرى بعيدا عن النشاط الزراعي. وأشاروا إلى الظروف المزرية التي يتخبطون فيها، مستنكرين التأخر في رفع حالة التجميد عن المشروع المتضمن 24 كلم لربط المناطق المحرومة و التكفل الإيجابي بانشغالهم. وطالبوا الجهات بضرورة تنفيذ وعودها السابقة التي تلقوها عقب عشرات الشكاوى، وذلك للحد من معاناتهم من غياب الطاقة الكهربائية، رغم جودة ما تنتجه مستثمراتهم الفلاحية التي تحولت في السنوات الأخيرة إلى قبلة لمئات الفلاحين من مختلف مناطق الوطن، بالنظر إلى جودة منتجاتها. ما اضطرهم إلى استعمال مادة المازوت التي أثقلت كاهلهم، و حالت دون تطوير نشاطهم الزراعي بالشكل الذي يأملونه. وأكدوا على أن الإمكانيات الكبيرة التي تستحوذ عليها أراضيهم، من شأنها تحقيق أرقام قياسية في مجال الإنتاج، مقابل حل مشكلة حرمانهم من الكهرباء التي ضاعفت من معاناتهم، جراء التكاليف المادية الناجمة عن استعمال مادة المازوت. ما تسبب في تراجع النشاط الفلاحي بشكل غير مسبوق، خاصة خلال موسم الصيف، ترجمه التراجع عن زراعة بعض المحاصيل، ما جعلهم يتكبدون خسائر مادية. مضيفين بأنهم راسلوا جميع الجهات لحل مشكلتهم التي ضاعفت بدورها من معاناة عشرات العائلات المقيمة بذات المناطق، ما اضطرها للاستنجاد بوسائل الإضاءة التقليدية ليلا. من جهتها السلطات المحلية و على لسان رئيس البلدية، الذي أقر بالمعاناة التي يطرحها المزارعون، مشيرا في حديثه للنصر، إلى أن مصالحه راسلت المديرية الوصية في انتظار الموافقة و رفع حالة التجميد التي من شأنها إنهاء معاناة الفلاحين و تلبية مطالبهم خدمة و دعما للنشاط الزراعي .