اشتباكات عنيفة بين ميليشيات المعارضة الليبية في بنغازي توقع أكثر من 15 قتيلا نشبت معارك عنيفة في معقل المعارضة الليبية في بنغازي شرق البلاد ليلة السبت إلى الأحد ، وهي المواجهات التي أوقعت 15 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى. متحدث باسم المعارضة قال أن ما حدث هو عبارة عن معركة طويلة دارت لعدة ساعات مع جماعة موالية للعقيد القذافي، مضيفا أن أفراد تلك الجماعة كانوا مدججين بالسلاح، فيما أشار مصدر آخر من المعارضة إلى اعتقال 63 شخصا على الأقل من أفراد الجماعة، إلا أن مصادر طبية أعلنت أن 11 شخصا من الجماعة الموالية للقذافي قتلوا بينما أصيب 46 من المعارضة بجروح أربعة منهم في حالة الخطر. وبحسب مسؤول أمني في بنغازي فإن العديد من الأشخاص الذين فرّوا من السجن كانوا بين عناصر هذه المجموعة المسلحة، ونفّذ الهجوم بعد أن أصدر المجلس الانتقالي للمعارضة أوامر لكل الميليشيات بتسليم سلاحها، حيث أعلن رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل مساء السبت الماضي عن حل هذه الكتائب وملاحقة من يرفض تطبيق ذلك . وتأتي هذه التطورات بعد اغتيال القائد العسكري للمعارضة عبد الفتاح يونس في ظروف غامضة، وهو الحادث الذي يبدو أنه أحدث شرخا كبيرا وسط صفوف المعارضة المسلحة، وأظهر أنها تتكون من عدة أطياف تختلف في وجهات نظرها وفي أهدافها، ويحاول المجلس الانتقالي احتواء إشاعات تسري بشأن ظروف مقتل قائده العسكري، حيث قال عبد الجليل أن مجموعة مسلحين قتلته يوم الماضي الخميس بعد أن استدعي من الجبهة لاستجوابه في قضايا عسكرية في بنغازي، مضيفا أن استدعاءه من أجدابيا كان طبقا لمذكرة صدرت بموافقة اللجنة التنفيذية في المجلس الانتقالي، غير أن قائدا عسكريا آخر في المجلس اعتبر أن هذا المجلس التنفيذي لم يكن من صلاحياته استدعاء اللواء يونس وقال أنه تم رفض ذلك القرار، كما أكد أنه سيتم الكشف عن الحقيقة دون أن يذكر هوية المشتبه فيهم في تنفيذ الاغتيال . وفي ذات السياق حذّر وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس من أن "مسلحين إسلاميين" كانوا وراء مقتل اللواء عبد الفتاح يونس الأسبوع الماضي، واعتبر أن ظروف مقتله لا تزال غامضة، وقال أنه من الطبيعي أن تكون هناك جماعات إسلامية مسلحة في ليبيا كما هو الحال في جميع أنحاء الشرق الأوسط على حد تعبيره، وأكد في ذات الوقت حرص بلاده على "تهميش" هؤلاء خلال ما أسماه "مرحلة التطور ونمو الديمقراطية في ليبيا" . يذكر أن عبد الفتاح يونس كان من الموالين المقربين للعقيد معمر القذافي لكنه انتقل بسرعة إلى صفوف حركة المعارضة لدى اندلاعها في فيفري الماضي، و ينتمي لقبيلة العبيدات وموطنها مدينة طبرق الساحلية شرق البلاد. وفي الوضع الميداني ما زالت المعارك دائرة بين الطرفين على مداخل بلدة زليتن الساحلية بعد قتال عنيف استمر 48 ساعة وقتل خلاله ما لا يقل عن 27 من مقاتلي المعارضة، حيث يشتد القتال على المشارف الشرقية للمدينة التي تدور فيها حرب شوارع بين الطرفين .